«كرايزلر» تخضع «غراند شيروكي» لعملية ترقية تحولها إلى أقوى سيارة جيب أنتجتها على الإطلاق

بعد أن سجلت مبيعات قياسية في شهر مارس الماضي

«غراند شيروكي إس آر تي 8» بحلتها الجديدة
TT

قد تكون «كرايزلر» أصغر شركات السيارات الأميركية، إلا أنها أثبتت، في السنتين الأخيرتين، أنها أكثرها نموا واندفاعا لزيادة حصتها في سوقها المحلية والأسواق العالمية معا.

منذ أن تخطت «كرايزلر» خطر الإفلاس في يونيو (حزيران) 2009 وهي تسجل وتيرة نمو لافتة بالنسبة لشركة عانت سنوات طوالا من متاعب مالية ونظرة سوقية غير مشجعة لمنتجاتها، ما يوحي بأنها بدأت مسيرة الارتقاء إلى مصاف منافستيها الأميركيتين الرئيسيتين، أي شركتا «جنرال موتورز» و«فورد». وبالفعل بعد أن سجلت «كرايزلر» رقم مبيعات قياسيا العام الماضي عادت لتسجل في شهر مارس (آذار) الماضي رقما كان الأفضل منذ عام 2007. محققة بذلك قفزة مبيعات بلغت نسبتها 34%.

وفي استطلاع حديث العهد لنظرة المستهلك الأميركي إلى «كرايزلر» تبين أنه أصبح أكثر إيجابية من ذي قبل. وقد ساعدها على تغيير نظرة المستهلك الأميركي إليها تنوع إنتاجها فقد طرحت «كرايزلر16» طرازا جديدا أو معدلا على مدى الـ18 شهرا المنصرمة.

ورغم أن أكثر سياراتها مبيعا كانت من الحجم المتوسط والمدمج، أعلنت «كرايزلر» عن «ترقية» سيارتها «غراند شيروكي إس آر تي 8» بحيث أصبحت أقوى سيارة جيب طرحتها الشركة على الإطلاق، ففي أعقاب هذه «الترقية» بلغت قوة «غراند شيروكي» 465 حصانا وأصبح باستطاعتها الانطلاق من نقطة الثبات إلى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون 4.8 ثانية. زودت «كرايزلر» سيارة «غراند شيروكي إس آر تي 8» بمحرك «هيمي» الذي تنتجه في مصانعها وهو محرك جديد بالكامل بسعة 6.4 لتر بـ8 أسطوانات، يعتمد على النموذج السابق سعة 6.1 لتر، لكنه يمنح السيارة قدرة 45 حصانا إضافية.

وتضم السيارة خزان وقود ضخما. وتقول جيب إن «غراند شيروكي إس آر تي 8» تستطيع قطع مسافة 724 كيلومترا بالاعتماد على هذا الخزان فقط.

أما عجلة قيادة «غراند شيروكي إس آر تي8» فهي قائمة على نظام تغيير سرعات آلي بـ5 سرعات تتيح لقائد السيارة الاختيار بين 5 أنماط للقيادة: آلي ورياضي وسحب أو قطر وتتبع ونمط خاص للسير على الثلوج.

والطراز الجديد يأتي بمظهر أكثر هجومية من الطراز السابق ويتميز بمقدمة خاصة ومصدات خلفية مزودة بمصابيح «إل إي دي» نهارية وحواف جانبية من الكروم، كما أضافت «كرايزلر» إليها مشتت هواء خلفيا لتقليل مقاومة السحب وتحسين ثبات السيارة في السرعات العالية.

ولم تغفل «كرايزلر» عن تحسين المظهر الداخلي لصالون السيارة وزودته بمقود من 3 قضبان وقاعدة مستوية. أما المقاعد فيكسوها جلد «النابا» الطبيعي المرغوب من الأميركيين وجلود الظباء، مع الكثير من لمسات الألياف الكربونية.