«بي إم دبليو» تضاعف طاقتها الإنتاجية في الصين.. و«فولكس فاغن» توسع نطاق تعاونها مع ماليزيا

توجه شركات السيارات الألمانية نحو الشرق الأقصى مستمر

TT

لا تزال دول الشرق الأقصى – وخصوصا الصين والهند وماليزيا – في قلب رهان شركات السيارات الألمانية على المستقبل الواعد، على الرغم مما شهدته الصين في أبريل (نيسان) الماضي من بعض التراجع في إنتاجها الصناعي. إلا أن حالة الاستقرار الاقتصادي في البلاد تشجع الشركات الألمانية على تعزيز استثماراتها والتوسع في مشاريع الإنتاج المشتركة.

أحدث استثمار ألماني في الصين كشفت عنه شركة «بي إم دبليو» التي ذكرت أنها ضاعفت طاقتها الإنتاجية في الصين لتصل إلى 200 ألف سيارة سنويا مع افتتاح مصنع جديد. وأكدت الشركة أنها تعتزم زيادة استثماراتها بشكل أكبر فيما تعتبره أكبر سوق للسيارات في العالم، علما بأن مبيعات العام الماضي كانت قد نمت بنسبة 37.7 في المائة ليصل حجمها في الصين إلى 233 ألفا و630 سيارة.

وبمناسبة افتتاح المصنع الثاني لـ«بي إم دبليو» في الصين قال المدير التنفيذي للشركة، نوربيرت رايتهوفر، إنه يتوقع نموا يزيد على الـ10 في المائة هذا العام على الرغم من التراجع الطفيف في وتيرة نمو السوق.

وكانت مبيعات «بي إم دبليو» في الصين قد حققت زيادة بنسبة 35 في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يجعل الصين أكثر أسواق الشركة أهمية قبل الولايات المتحدة وألمانيا.

ولكن مع ارتفاع المبيعات في الولايات المتحدة وقدرة السوق على التغير، أحجم رايتهوفر عن التطرق إلى ما إذا كانت الصين ستظل أكبر أسواق «بي إم دبليو» في نهاية العام الحالي.

وقد بلغت تكلفة المصنع الجديد الذي تم تشييده في مدينة شينيانغ بشمال شرقي البلاد مليار يورو، وهو أكثر مصانع الشركة تطورا.

أوضح رايتهوفر أن الشركة ستستثمر 500 مليون يورو أخرى (628 مليون دولار) مع زيادة شريك مشروعها المشترك «بريليانس تشاينا أوتوموتيف هولدنجز» الطاقة الإنتاجية.

من المقرر أن ترتفع الطاقة الإنتاجية في الصين من 200 ألف سيارة حاليا إلى 300 ألف بحلول نهاية العام المقبل في مصانع «دادونغ وتيكسي» في تشينيانغ عاصمة إقليم لياونينغ.

أما شركة «فولكس فاغن» الألمانية أيضا، فقد أعلنت من مقرها بمدينة فولفسبورغ (شمال ألمانيا) عزمها على توسيع نطاق تعاونها مع مجموعة «دي آر بي هايكوم» المعروفة في ماليزيا.

وفي هذا الإطار تعتزم «فولكس فاغن» تجميع موديلاتها من طراز «بولو» و«جيتا» (يتا) مستقبلا في ماليزيا، إلى جانب سيارتها من طراز «باسات» التي يتم تجميعها في ماليزيا منذ نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق كانت كبرى شركات تصنيع السيارات في أوروبا أبرمته مع المجموعة الماليزية في 2010.

وتخطط «فولكس فاغن» لأن يتم إنتاج طرازي «بولو» و«جيتا» بالكامل في مصنع المجموعة الماليزية في مدينة بيكان. وقد تم بالفعل إنشاء صالة إنتاج جديدة في المصنع لهذا الغرض.

واستنادا إلى مدير الإنتاج في «فولكس فاغن»، ميخائيل ماخت، تتطلع الشركة، من وراء توسيع أنشطتها في ماليزيا، إلى تعزيز موقعها في هذه السوق التي لا يزال تمثيل «فولكس فاغن» ضعيفا فيها، على الرغم من الأهمية التي تمثلها مجموعة دول آسيان (ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند) بالنسبة لصناعة السيارات.

وتسعى «فولكس فاغن» التي تحتل حاليا المركز الثاني في قائمة أكبر شركات السيارات في العالم، إلى إزاحة مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية عن رأس هذه القائمة في موعد أقصاه 2018.