مجموعة «بيجو - ستروين» تستغني عن 8 آلاف عامل وموظف.. و«رينو» تكشف عن تراجع مبيعاتها في النصف الأول من 2012

TT

يبدو أن صناعة السيارات الفرنسية ستكون الضحية الرئيسية للوضع الاقتصادي غير المستقر في أوروبا، ففيما أعلنت الشركات الألمانية عن استمرار نمو مبيعاتها ذكرت الشركتان الفرنسيتان الرئيسيتان (مجموعة بيجو - سيتروين وشركة رينو) أن مبيعاتها تأثرت سلبا بالأوضاع الاقتصادية السائدة في أوروبا.

وعلى هذا الصعيد كانت مجموعة بيجو - سيتروين الأكثر تأثرا إذ أعلنت أنها ستغلق أحد مصانعها في باريس في إطار خطة للاستغناء عن 8 آلاف وظيفة.

ويوظف هذا المصنع الموجود في «أولناي سو بوا»، في ضاحية شمال شرقي باريس، ثلاثة آلاف شخص.

وقالت «بيجو - ستروين» إن الموقع الذي ينتج سيارات «ستروين سي ثري» بشكل حصري سيتم إغلاقه في عام 2014 إلى جانب خط إنتاج سيارات صغيرة في مصنع في بواسي في غرب باريس.

وقالت ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا بعد «فولكس فاغن» الألمانية إن المجموعة ستحاول أن تجد لكل شخص تأثر بالإغلاق «حلا لمشكلته أو مشكلتها».

وأعلنت الشركة أنه سيتم شطب 1400 وظيفة إنتاجية أخرى في مصنع في مدينة رين بغرب البلاد و3600 وظيفة أخرى وفقا لخطط تسريح طوعية في كل المنشآت الفرنسية. وأضافت أنها اتخذت القرار على خلفية تراجع الطلب على سياراتها وبخاصة في جنوب أوروبا، فقد انخفض الإنتاج بنسبة 18 في المائة في النصف الأول من العام ما سبب في تعرض الشركة لخسارة صافية. وإضافة إلى ذلك، أعلنت «بيجو - ستروين» أن شريكتها الإيطالية، «فيات»، تنوي الانسحاب من مصنع السيارات المشترك بين الشركتين في شمال فرنسا بنهاية العام الحالي الأمر الذي يثير الشكوك حول مصير هذا المصنع.

إلا أن مجموعة بيجو - سيتروين الفرنسية أعربت عن أملها في أن يستعيد قطاع السيارات قدرته على تنفيذ استراتيجيته، وأن يضمن بهذه الطريقة مستقبل الشركة وقاعدة إنتاجها في فرنسا. ومن جهة ثانية أظهرت أرقام شركة السيارات الفرنسية رينو تراجع مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3.3 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 1.33 مليون سيارة.

وأرجعت الشركة انخفاض مبيعاتها إلى الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا وهو ما يثير الشكوك حول قدرتها على تحقيق المبيعات المستهدفة للعام الحالي ككل، والتي تصل إلى 2.72 مليون سيارة في أسواق العالم.

وفي السوق الأوروبية وحدها تراجعت مبيعات «رينو» في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 19.9 في المائة في حين زادت المبيعات في باقي الأسواق بنسبة 14.3 في المائة وهي زيادة لم تكن كافية لتعويض التراجع في السوق الأوروبية.

رغم ذلك، ما زالت الشركة تتوقع تحسنا في إجمالي مبيعات العام الحالي وتجاوز عدد السيارات المبيعة في عام 2012 المستويات المسجلة في عام 2011، شريطة عدم استمرار تدهور أوضاع السوق الأوروبية.