في وقت شهدت فيه مبيعات السيارات في أسواق منطقة اليورو، التي تعاني أزمة ديون قاسية، تراجعا مستمرا وحادا في شهر يونيو (حزيران) الماضي، أعلن في كينيا مهندس بريطاني المولد، هو جاكسون جويل، عن تطوير سيارة خاصة بالقارة الأفريقية أطلق عليها اسم «موبيوس».
وكان اتحاد منتجي السيارات الأوروبية، ومقره بروكسل، قد كشف عن أن عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في إيطاليا في يونيو الماضي انخفض بنسبة 24.2 في المائة على أساس سنوي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في حين انخفض في إسبانيا خلال الفترة نفسها بنسبة 12.1 في المائة.
وتراجع عدد السيارات الجديدة المسجلة في الاتحاد الأوروبي ككل في يونيو الماضي بنسبة 2.8 في المائة ليستمر التراجع الذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
إلا أن هذه الصورة القاتمة لمبيعات السيارات في أوروبا لم تحبط مسعى المهندس جاكسون جويل لإنتاج سيارة وصفها بأنها «قوية تستطيع التعامل مع الطرق الوعرة وغير باهظة الثمن». ولأن السيارة صممت خصيصا للسوق الأفريقية فقد حرص منتجها على أن تكون أرخص من العربات ثلاثية العجلات (الريكشا) المألوفة في نيروبي.
وبالفعل بدت سيارة «موبيوس» كسيارة صغيرة قوية الهيكل بلا زخرفة تستخدم كثيرا من القطع المحلية الصنع في كينيا.
وخلال عام من بدء جاكسون في تأسيس شركته الخاصة لإنتاج السيارة ظهر نموذج «موبيوس»، حسبما ذكرت صحيفة «أوتوبيلد» الألمانية المتخصصة في عالم السيارات.
وتتميز السيارة المصنعة من ألواح الألمنيوم بهيكل أنبوبي مع قضيب للحماية في حال انقلابها، وذلك لمزيد من السلامة. وتم تزويد سيارة «موبيوس» بمحرك من صنع «تويوتا» سعة لتر واحد أمامي الدفع.
ويعتقد المهندس جاكسون أن هذه السيارة ستجذب الطبقات الوسطى المتنامية في كينيا، ويأمل في البدء بإنتاجها خلال العام الحالي. في غضون ذلك تعاقد مع مصممين اثنين ليعملا على «تهذيب» حدة التصميم وتعزيز جاذبية السيارة للعملاء. ومن المنتظر أن تباع سيارة «موبيوس» بسعر لا يتجاوز الـ6000 دولار أميركي.