«فولكس فاغن» تشكو من تجسس صيني على تقنياتها

TT

ذكرت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية، نقلا عن مصادر في شركة «فولكس فاغن»، أن الشركة تشتبه في أن شريكها الصيني قام بعمليات «تجسس منهجي ومنظم» عليها، ونقل تكنولوجيا الشركة الألمانية إلى الصين بطريقة غير شرعية. وقد وصف أحد كوادر إدارة الشركة الألمانية - الذي رفض الكشف عن هويته - هذه العمليات بأنها «بكل بساطة كارثة».

وقالت الصحيفة الألمانية إن الشركة الصينية «فاو» التي تشكلت كشركة مختلطة بين «فولكس فاغن» والدولة الصينية، قامت منذ أشهر عدة بالتجسس بشكل «منهجي ومنظم»، بهدف نسخ المحركات وعلب تغيير السرعة للمجموعة الألمانية. وكانت الشركة الصينية تعتزم تسويق نموذج سيارة مجهزة بهذه القطع في روسيا لتنافس بذلك نماذج «فولكس فاغن» وفرعها التشيكي «سكودا».

وكانت المجموعة الألمانية اكتفت في السابق بالقول إن نماذج سيارات شريكتها الصينية «تشبه كثيرا» نموذج سياراتها. لكن في نهاية عام 2010 أثارت قضية أولى شكوك «فولكس فاغن» التي اشتبهت في أن «فاو» تنسخ تصاميم محرك يستخدم في نماذج سيارات «بولو» و«غولف».

ووعد رئيس مجلس إدارة مدير عام «فاو» شو جيانيي آنذاك بوضع حد لهذه الممارسات، مشيرا إلى أن إعادة إنتاج تصاميم محركات «فولكس فاغن» كانت «خطأ فرديا». لكن الشركة الصينية أقامت مع ذلك مصنعا في الصين بهدف نسخ هذه المحركات وبدأت في إنتاجها، كما تقول الصحيفة الألمانية. آنذاك، قررت إدارة شركة السيارات الألمانية عدم التقدم بشكوى ضد شريكتها كي لا تضعف وجودها في السوق الصينية. وكانت «فولكس فاغن» قد باعت 26.2 مليون سيارة في الصين عام 2011.