«ميني كوبر إس كوبيه» مكشوفة.. سيارة رياضية صغيرة «للمشاغبين»

قوية المحرك ونظيفة التشغيل ومزودة بعجلات كبيرة الحجم نسبيا

«ميني كوبر إس كوبيه» المكشوفة
TT

من أحدث الفئات التي وصلت إلى السوق من عائلة «ميني» فئة كوبيه مكشوفة بمقعدين من نوع «رودستر»، تسمى «ميني كوبر وركس إس كوبيه»، وهي من أصغر السيارات المتاحة في السوق حجما، ولكنها ليست الأقل من حيث الإمكانيات أو التجهيز. وهي رغم حجمها الصغير مزودة بمحرك قوي بقدرة 122 حصانا وبمساحة أمتعة وافرة في الصندوق الخلفي وبميزة الانطلاق في الهواء الطلق. ورغم حجمها الصغير تنتمي هذه السيارة إلى القطاع الفاخر وينظر إليها المشتري على أنها نوع من «الكماليات» الضرورية للحياة العصرية في المدن الكبرى التي تتطلب التنقل السريع وسهولة صف السيارة والميزات الفاخرة في قالب مدمج.

تندرج هذه الفئة من السيارات في قمة فئات «ميني» المتعددة التي تشمل «ميني كوبر» العادية و«ميني كوبر إس» الرياضية ونموذجا بأربعة أبواب وآخر بأربعة أبواب مكشوف وطراز «كانتري مان» الذي يشبه سيارات «الاستيت» أو «واغن». هناك أيضا «ميني كوبيه»، ثم هذه الكوبيه المكشوفة التي تلفت الأنظار بتصميم جيد وجناح خلفي يرتفع على سرعات أعلى من 50 ميلا في الساعة.

وتنطلق السيارة بمحرك من أربع أسطوانات سعته 1.6 لتر يوفر لها 122 حصانا من القدرة و160 نيوتن متر من عزم الدوران. وهي نظيفة التشغيل حيث لا يزيد كربون العادم فيها عن 133 غراما لكل كيلومتر تقطعه.

والمقصورة الصغيرة لا تتسع إلا لمقعدين، ولكنها توفر قدرا جيدا من الراحة بمقاعد رياضية ذات مساحات كافية، ومساحة خلف المقاعد لتخزين الأمتعة، بالإضافة إلى الصندوق الخلفي. وهي تتميز بتجهيز داخلي فائق النوعية مع دقة في التشطيب ومتانة ظاهرة في تجميع المكونات. وتتسم المقصورة بتصميم تقليدي يشمل المعالم الرئيسية لسيارات ميني مثل دائرة للمؤشرات كبيرة الحجم في منتصف لوحة القيادة، بها مركز معلومات نظام الملاحة والراديو وبعض المعلومات الأخرى مثل سرعة السيارة التي تظهر كمؤشر أحمر متحرك على محيط الدائرة. وفي أسفل الدائرة تمتد نقاط ضوئية تشير إلى كمية الوقود المتاحة في السيارة.

ويجد السائق أمامه دائرة أخرى عليها مؤشر دورات المحرك، مع مؤشر رقمي يظهر سرعة السيارة، وهي لمسة مفيدة للسائق في التعرف على السرعة من دون الحاجة إلى النظر جانبيا إلى دائرة المؤشرات الرئيسية.

ويبدأ التشغيل بضغطة زر صغير موضوع وراء حافة المقود في موقع غير ظاهر، وهي مجهزة بالتكييف ونظام «كروز» والتجهيز الجلدي للمقاعد والمقود وذراع ناقل التروس اليدوي. ولا تتيح الشركة خيار النقل الأوتوماتيكي لهذه السيارة، وإن كانت قيادتها اليدوية عبر السرعات المختلفة جزءا من متعة اقتنائها.

ويتم رفع السقف وتخزينه كهربائيا في عدة ثوانٍ، ويمكن للسائق أن يكمل العملية بيد واحدة. ويتحرك السقف كشفا وإغلاقا على سرعات تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة. وعند كشف السقف يهبط معه أيضا زجاج النافذتين لتصبح السيارة مكشوفة من الجانبين أيضا.

وهي مجهزة بالكثير من النظم والأدوات التي تأتي ضمن التجهيزات الأساسية لها، منها نظام موسيقى متفوق من نوع «هارمان كاردون» بعشر سماعات مع تشغيل الأسطوانات المدمجة ومدخل «يو إس بي» وخاصية الاتصال عبر «بلوتوث». وبالسيارة أحدث نظام ملاحة إلكتروني مدمج ضمن خيارات الشاشة المتضمنة في لوحة المؤشرات الدائرية الوسطى. وهي تأتي بعجلات رياضية ضمن التجهيز الأساسي.

وتستخدم «ميني كوبيه» المكشوفة عجلات كبيرة الحجم نسبيا بقطر 17 بوصة، وتحمل مصابيح من نوع «باي زينون»، ومسّاحات مطر تعمل تلقائيا، ومرايا زينة مضاءة على الجانبين. ويصل حجم التخزين في السيارة إلى 240 لترا مكعبا بغض النظر عما إذا كان السقف مكشوفا أم لا. كما توجد مساحة تخزين أخرى داخل المقصورة خلف المقعدين، بالإضافة إلى خزانة الوثائق التي يمكن إغلاقها بالمفتاح، توجد أيضا مساحة في بطانة الأبواب.

أما أهم مزايا «ميني كوبر إس كوبيه» المكشوفة فهي في نوعية القيادة المتأهبة التي لا تنقصها القوة ولا الاندفاع سواء من نقطة الثبات أو على مختلف السرعات وعلى المنعطفات. وهي توفر قدرة فائقة على المناورة السريعة في كل الظروف ولا يشعر السائق معها أنه يحتاج إلى المزيد من الانطلاق. وتستجيب السيارة بسهولة لأي من سرعاتها الست.

وتعاملت الشركة جديا مع نظام التعليق لتخميد الضوضاء وتنعيم القيادة بدرجة ملحوظة على الرغم من أن السيارة تنطلق بتعليق صلب مثل السيارات الرياضية. ولا يشعر السائق بتعب بعد القيادة لمسافات بعيدة بفضل متعة القيادة في سيارة مصغرة تنطلق بسرعة. وهي تنافس في القطاع الفاخر الصغير الذي يضم سيارات مثل «أودي إيه 3» المكشوفة، «ومازدا إم إكس - 5» ولكنّ أيا من هذه السيارات ليس بها اللمسة السحرية التي تقدمها «ميني». وهي أغلى ثمنا من «ميني كوبيه» العادية ومن أي «ميني» أخرى، فهل يقبل المشتري على دفع هذا الفارق لكي يحصل على مساحة داخلية أصغر مما هي في الميني العادية؟ الإجابة هي أن اختيار هذه السيارة لا يتعلق بالمساحة ولا حتى بالنواحي العملية التي توفرها، فهي سيارة عاطفية، تقول الكثير عن مشتريها وتلفت إليه الأنظار. وهي أيضا ممتعة في القيادة سواء كان السقف مكشوفا أم مغطى. ومن بين كل أنواع «ميني» يبدو هذا الطراز الكوبيه المكشوف الأكثر إثارة أثناء القيادة.

* مصنع «ميني» في أكسفورد: توسعة المنشآت استعدادا لـ«ميني» جديدة في 2013

* جرت زيارة مصنع سيارات «ميني» في مدينة أكسفورد، على بعد 50 ميلا شمال غربي لندن، وذلك للتعرف على سير الإنتاج في أحد أحدث المصانع البريطانية تجهيزا. ولهذا المصنع تاريخ عريق يمتد إلى نحو قرن من الزمان، حيث أنشئ في بداية القرن لتصنيع سيارات «أوستن». ومن هذا المصنع خرجت سيارات «ميني» الأصلية، بتصميمها المدمج الذي أحدث ثورة في مفاهيم السيارات في الستينات، وكانت من علامات هذه الفترة التاريخية.

وتجري الآن عمليات توسيع في المصنع لبناء الجيل الجديد من «ميني» الذي سيدخل الأسواق بداية من العام المقبل. ويمكن للشركة بعد استكمال أعمال التوسعة أن تزيد أيضا طاقة الإنتاج الإجمالي من المصنع إلى أكثر من ألف سيارة يوميا.

وينتج المصنع الآن بطاقة 900 سيارة يوميا، ويعمل به 3700 عامل. وتأتي إليه المحركات والجسم الخارجي من مصنعين آخرين في بريطانيا، ويتم بناء السيارة على خط إنتاج متعدد الطوابق، به نحو 500 جهاز روبوت حتى تخرج سيارات «ميني» متكاملة في نهاية التصنيع. واستثمرت مجموعة «بي إم دبليو» التي تملك علامة «ميني» نحو مليار إسترليني منذ عام 2000 من أجل تحديث المصنع وزيادة طاقته.

وتحمل كل سيارة مواصفاتها الخاصة من حيث اللون والتجهيزات ونوع العجلات، وفقا لطلب العميل، بحيث يصعب تصور خروج سيارتين من المصنع متشابهتين تماما. ويصدر المصنع معظم إنتاجه عبر السكك الحديدية إلى موانئ التصدير جنوب إنجلترا. ويوفر النقل بالسكك الحديدية 925 ألف ميل من رحلات الشاحنات سنويا.

وكان أول من أنشأ مصنع أكسفورد المهندس ويليام موريس، الذي أنتج سيارة موريس أكسفورد في عام 1913. وكانت أول «ميني» تاريخية قد خرجت من أبواب مصنع أكسفورد يوم 8 مايو (أيار) عام 1959. وتم إنتاج أكثر من 600 ألف نسخة منها حتى عام 1968. واشترت شركة «بي إم دبليو» المصنع عام 1994 ضمن صفقة شراء شركة «روفر».