«فولكس فاغن» تطرح أول سيارة «للصين فقط».. لمنافسة «بويك إكسل» الأميركية

رغم شكواها من عمليات تجسس «منهجي» على تقنياتها

سيارة «لافيدا» المخصصة للصين تنتجها شركة «شنغهاي - فولكس فاغن»
TT

في خطوة تعكس عمق التزام شركة «فولكس فاغن» الألمانية بسوق الصين الواعدة، طرحت الشركة طرازها الجديد من سيارة «لافيدا» بوصفها أول سيارة «للصين فقط».

وذكر موقع «كار نيوز تشاينا» الإلكتروني أن النسخة الجديدة من سيارة «لافيدا» المخصصة للصين تنتجها شركة «شنغهاي - فولكس فاغن» لصناعة السيارات.

ومن المقرر أن تباع في السوق الصينية، بسعر يتراوح بين 112900 يوان (ما يقرب من 17750 دولارا) و166900 يوان (نحو 26240 دولارا).

كانت «لافيدا» الجديدة عرضت لأول مرة في أبريل (نيسان) الماضي في معرض بكين الدولي للسيارات، لتحل محل «لافيدا» القديمة التي استمر إنتاجها منذ عام2008 وحتى يناير (كانون الثاني) الماضي. وهي سيارة فخمة تنافس طراز «إكسل» الذي تبيعه شركة «بويك» الأميركية في الصين.

ومن المقرر طرح نسختين من السيارة الجديدة واحدة بمحرك تيربو «تي إس آي» بقوة 130 حصانا، وأخرى بحرك سعة 1.6 لتر بقوة 104 أحصنة.

كما تتوافر السيارة بثلاثة خيارات لنقل الحركة؛ إما ناقل يدوي من خمس سرعات، أو ناقل أوتوماتيكي من ست سرعات، أو صندوق نقل مباشر (دي إس جي) من سبع سرعات.

وكانت سيارة «لافيدا» القديمة أفضل سيارات ««فولكس فاغن»» مبيعا في الصين؛ إذ بيع نحو 700 ألف سيارة خلال الأعوام الأربعة الماضية. طرحت «فولكس فاغن» طرازها المخصص للصين فقط رغم اشتباهها بأن شريكها الصيني قام بعمليات «تجسس منهجي ومنظم» ونقل التكنولوجيا الخاصة بها إلى الصين بطريقة غير شرعية، كما ذكرت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية نقلا عن مصادر في الشركة. وأوضحت هذه المصادر أن عمليات التجسس الصناعي استهدفت نسخ المحركات وعلب تغيير السرعة من إنتاج المجموعة الألمانية، مضيفة أن الشركة الصينية المتهمة بعملية التجسس هذه كانت تنوي تسويق نموذج سيارة تجهزه بهذه القطع في روسيا لتنافس بذلك سيارات «فولكس فاغن» وفرعها التشيكي «سكودا».

إلا أن الشركة الألمانية قررت عدم التقدم بشكوى قضائية ضد الشركة الصينية مخافة الإضرار بمبيعاتها الضخمة في الصين. واستنادا إلى أحدث أرقام هذه المبيعات، لا تزال الصين السوق الآسيوية الأهم لـ«فولكس فاغن»؛ إذ باعت في هذه السوق وحدها، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، 1.14 مليون سيارة؛ أي بارتفاع بلغت نسبته 15.2% مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام 2011.

يذكر أن مبيعات الشركة من سياراتها التي تحمل العلامة المركزية «فولكس فاغن» حققت ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر السبعة الماضية.

واستنادا إلى أرقام المبيعات التي نشرتها الشركة الأسبوع الماضي، بلغ إجمالي مبيعاتها من هذه السيارات، خلال الأشهر السبعة الماضية، 3.26 مليون سيارة، أي بارتفاع نسبته 10.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذكرت «فولكس فاغن» أن مبيعاتها من هذه السيارات وصلت في يوليو (تموز) الماضي وحده إلى 468 ألفا و300 سيارة، أي بارتفاع نسبته 11.9% مقارنة بالشهر نفسه من 2011.

إلا أنه في المقابل تراجعت مبيعات الشركة من هذه السيارات في أسواق أوروبا الغربية، باستثناء ألمانيا؛ حيث وصلت في الأشهر السبعة الماضية إلى 530 ألف سيارة، أي بانخفاض نسبته 5%، فيما ارتفعت مبيعات هذه السيارات في السوق المحلية الألمانية بنسبة 2.5%، كما حققت هذه المبيعات ارتفاعا في وسط وشرق أوروبا بلغت نسبته 40%.

وفي أميركا الشمالية، ارتفعت مبيعات سيارات «فولكس فاغن» بنسبة 25% لتبلغ، منذ مطلع العام الحالي، 346 ألفا و700 سيارة، كما ارتفعت في السوق الآسيوية بنسبة 15.1%.