أصعب سنوات قطاع السيارات كانت أفضلها بالنسبة لاعتماديتها

TT

إذا صدق استطلاع للرأي أجرته شركة «جيه دي باور آند أسوشيتس» الأميركية، يتضح أن السيارات الأميركية التي صنعت خلال عام 2009 بلغت مستوى تاريخيا من الاعتمادية رغم أنها كانت واحدة من أصعب السنوات التي مرت على صناعة السيارات.

«جيه دي باور»، الشركة الدولية المتخصصة في استطلاع مدى رضا المستهلك على السيارة التي يقتنيها، ذكرت في تقريرها السنوي الأخير «دراسة اعتمادية السيارات» نتائج تحليلات أجرتها حيال المشكلات التي واجهها ملاك سيارات انقضت ثلاثة أعوام من عمرها.

ويتبين من هذه التحليلات أن جودة إنتاج وتصنيع السيارات تحسنت بنسبة 13 في المائة مقارنة بعام 2011 الماضي، وهو أعلى مستوى حققه قطاع السيارات منذ أن بدأت الشركة الدولية بإجراء هذه الدراسة عام 1987.

ويبدو أن 25 علامة تجارية من بين 32 توصلت إلى تحسين مستوى الاعتمادية، بينما تراجع مستوى أداء 6 شركات، وظل مستوى الجودة ثابتا دون تغير في شركة واحدة.

واللافت في هذه الدراسة أن أداء الشركات الأميركية تحسن على صعيدي الجودة والاعتمادية بالمقارنة بمعدل أسرع قليلا من الشركات الأجنبية.

نائب الرئيس التنفيذي لـ«جيه دي باور آند أسوشيتس»، ديفيد سارجنت، اعتبر أنه «رغم التحديات الضخمة التي واجهتها خلال عام 2009، فإن شركات إنتاج السيارات حرصت على التركيز على التزام مستويات استثنائية من الجودة، إذا أدركت (هذه الشركات) أنها ستكون عنصرا حيويا لضمان نجاحها على المدى البعيد».

وبعد مرور ثلاثة أعوام لا يزال أصحاب هذه الطرازات يتمتعون بمستويات غير مسبوقة من المتانة، وتحظى شركات إنتاج السيارات بحالة انتعاش في السوق، وهي أنباء سارة لملاك السيارات الذين يبقون على سياراتهم لفترات أطول، وكذلك بالنسبة للمصنعين، حيث تمثل مواصفات الجودة والاعتمادية عنصرا مهما من عناصر تقييم السيارة قبل شرائها.

وقال سارجنت إنه على الرغم من أن سيارات مثل «بويك» و«كاديلاك» و«فورد» و«هيونداي» و«لنكولن»، حققت مستويات جودة متقدمة، لكن المشترين لا يزالون ينظرون إليها نظرة سلبية في ما يتعلق بمدى إمكانية الاعتماد عليها.

أما السيارات الخمس التي تصدرت قائمة هذا العام فقد ضمت «ليكزس» و«بورشه» و«كاديلاك» و«تويوتا» و«سيون».

اعتمدت الدراسة على إفادات ملاك أكثر من 31 ألف سيارة أنتجت عام 2009 مضى على اقتنائهم لسياراتهم فترة 3 سنوات. وأجريت الدراسة في فترة امتدت من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2011.