«ميلكوس».. فخر صناعة السيارات الرياضية الألمانية الشرقية تشهر إفلاسها

بعد 23 عاما من «إفلاس» دولتها

«ميلكوس».. لم تصمد أمام المنافسة
TT

تقدم مصنعو سيارة «ميلكوس»، السيارة الرياضية الوحيدة الفائقة القدرة التي كانت تنتج في دولة ألمانيا الشرقية السابقة، بطلب إشهار إفلاس بعد إخفاقهم في تحقيق إيرادات كافية لإنقاذ الشركة.

يأتي إشهار إفلاس «ميلكوس» بعد 23 سنة من زوال دولة ألمانيا الشرقية وإعادة توحيدها مع ألمانيا الغربية. ويدير الشركة أبناء وأحفاد المهندس المستثمر هاينز ميلكوس الذي طور «آر إس1000» الفارهة كأول سيارة رياضية تصنع في ألمانيا الشرقية، الشيوعية سابقا، التي أطلق عليها لقب «فيراري الاشتراكية».

وكانت السرعة القصوى لهذه السيارة تبلغ 175 كيلومترا في الساعة، غير أن السيارات التي أنتجتها لاحقا والتي خصصت للسباقات زودت بمفحم (كاربيروتور) خاص بسيارات السباق مما رفع السرعة القصوى للسيارة إلى 210 كيلومترات في الساعة.

وبمنسبة احتفال الشركة بيوبيلها الخمسين أنتجت 15 سيارة فقط من طراز «آر إس 1000» أنزلتها إلى الأسواق عام 2006. وكان الفريق المؤلف من عشرة عاملين لإنتاج السيارة في مصنع بالقرب من مدينة درسدن يعلق آماله المستقبلية على سيارة حصرية ببابين على شكل جناحي النورس، حدد سعرها بـ100 ألف يورو (121165 دولارا). وكانت الخطة تقضي بإنتاج 25 وحدة منها فقط سنويا.

وتبحث «ميلكوس» حاليا عن مستثمرين جدد في مسعى لإنقاذ الشركة من الانهيار التام. وكان إنتاج الشركة من السيارات قد بدأ عام 1969 بعد أن حصل مؤسسها، هاينز ميلكوس، على تصريح من السلطات للبدء بإنتاج هذه السيارة الفخمة بكل المقاييس الألمانية الشرقية آنذاك.

استخدمت سيارة «ميلكوس» الأصلية قاعدة «فارتبورج» (شاسيه) ومحركا بشوطين من ثلاثة سلندرات. وقاد ميلكوس وسائقون آخرون السيارة وفازوا بها بسباقات كثيرة نظمت في دول المنظومة الاشتراكية السابقة. وفي الثمانينات من القرن الماضي تحولت «ميلكوس» إلى استخدام سيارات السباق في حلبات السباق فقط. وفي السنوات الأخيرة ركزت الشركة على إنتاج سيارة «آر إس1600» للاستخدام على الطرق العادية لتستعيد مجد سيارة السباق الأصلية «ميلكوس» باستخدام مكونات حديثة.