«فولكس فاغن» تتوسع شرقا وغربا مع استمرارها في تحقيق الأرباح

مصنع جديد للمحركات في روسيا.. ومركز للأبحاث التقنية في أميركا

مصنع «فولكس فاغن» في كالوغا بروسيا
TT

في أعقاب إعلان شركة «فولكس فاغن» الألمانية عن ارتفاع في مبيعاتها خلال الأشهر السبعة الماضية بلغت نسبته 10.4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كشفت الشركة عن خطة تمدد في كل من روسيا والولايات المتحدة تعكس تفاؤلها بمستقبل مبيعاتها في السوقين الكبيرتين للسيارات.

في روسيا، أعلنت «فولكس فاغن» عن خطة لبناء مصنع جديد للمحركات في موقعها الحالي بمدينة كالوغا الروسية التي تبعد نحو 170 كيلومترا عن العاصمة موسكو. وحسبما ذكرت الشركة من موسكو، يبلغ حجم الاستثمارات التي تعتزم توظيفها في المصنع الجديد نحو 250 مليون يورو. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، مارتن فينتركورن، أنه من المقرر أن يبدأ المصنع في إنتاج محركات حديثة من طراز «إي إيه 211» بطاقة تصل إلى 150 ألف محرك سنويا وذلك بدءا من عام 2015. وبهذه المناسبة، أكد أن روسيا، بالنسبة لـ«فولكس فاغن»: «هي سوق النمو الاستراتيجية رقم واحد في أوروبا»، وأكد أن «فولكس فاغن» تنوي إنتاج ما يصل إلى نصف مليون محرك سنويا بحلول عام 2018.

الجدير بالذكر أن قطاع السيارات في روسيا يشهد في الوقت الحاضر ازدهارا ملحوظا، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن روسيا، أكبر دولة في عالم اليوم، مرشحة لأن تصبح بحلول عام 2015 أهم سوق أوروبية للسيارات متفوقة بذلك على ألمانيا.

وحسب بيانات «فولكس فاغن»، يبلغ الحجم الحالي لاستثماراتها في روسيا نحو مليار يورو. وتعتزم الشركة إنفاق مليار يورو أخرى على الإنتاج والتطوير في روسيا حتى عام 2018.

أما في الولايات المتحدة، فإن حضور «فولكس فاغن» في السوق يتخذ طابعا تقنيا في الوقت الحاضر، فمع ازدهار مبيعات سياراتها في الولايات المتحدة قررت الشركة افتتاح مركز جديد في ولاية كاليفورنيا، يعنى بالأبحاث واختبارات التطوير. واللافت في هذا السياق أنه بموازاة ارتفاع مبيعات «فولكس فاغن» في أميركا الشمالية – والتي بلغت نسبتها 25 في المائة منذ مطلع العام الحالي – تراجعت مبيعاتها في أسواق غرب أوروبا في الأشهر السبعة الماضية باستثناء ألمانيا.

وتستثمر «فولكس فاغن»، كبرى شركات تصنيع السيارات في أوروبا، 27 مليون دولار في هذا المركز الواقع في مدينة أوكسنارد القريبة من لوس أنجلوس. ويعمل بمركز الأبحاث والتطوير لمجموعة «فولكس فاغن» في أميركا الشمالية 50 باحثا وموظفا يجرون أبحاثا على مشروعات هندسية وعلى تطوير قدرة المحركات واختبارات الانبعاثات.

وقد أكد نائب الرئيس التنفيذي المستشار العام لمجموعة «فولكس فاغن» في أميركا، ديفيد جيناكوبولوس، أن «مركز الاختبارات يمثل حجر زاوية آخر في استراتيجية نمو (فولكس فاغن) في السوق الأميركية».

وبفضل مصنع إنتاج جديد في مدينة تشاتانوغا في ولاية تينيسي، استطاعت «فولكس فاغن» تعزيز مبيعاتها في الولايات المتحدة بشكل واسع، فقد باعت الشركة الألمانية هذا العام، وحتى نهاية يوليو (تموز) الماضي، 245700 سيارة، بزيادة مقدارها 34 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وقد سبق لـ«فولكس فاغن» أن كشفت عن طموحها في أن تصبح أكبر منتج للسيارات في العالم بحلول عام 2015، متفوقة بذلك على «تويوتا» و«جنرال موتورز». وتعتبر الشركة التي تتخذ من مدينة فولفسبورغ مقرا لها أن سوق أميركا الشمالية، التي أهملتها لفترة طويلة، عنصر أساسي في استراتيجيتها التوسعية.