عائلة «فولكس فاغن» تتحدى أزمة أوروبا المالية

«بورشه» تحقق للمرة الأولى حجم مبيعات من 6 أرقام

TT

واصلت جميع فروع عائلة «فولكس فاغن» الألمانية، أكبر مجموعة لتصنيع سيارات في أوروبا، مسيرة تحسين مبيعاتها هذا العام، متحدية بذلك أزمة اليورو الراهنة والقلق العام بشأن الحالة الاقتصادية وما أشاعته من أجواء سلبية في ألأسواق الأوروبية.

إلا أن شركة «بورشه»، أحدث المنضمين إلى مجموعة «فولكس فاغن»، أوضحت أن الفضل في تجاوزها أزمة اليورو في أوروبا يعود إلى تحسن مبيعاتها خارج أوروبا وتحديدا في الولايات المتحدة والصين. وذكرت «بورشه» أن مبيعاتها من السيارات الرياضية خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الحالي، والتي قاربت المائة ألف سيارة، عززها رواج مبيعاتها في سوق الولايات المتحدة الأميركية حيث حققت ارتفاعا في المبيعات بلغت نسبته 38.6% وفي الصين التي ارتفعت المبيعات فيها بنسبة 28.4%.

وأوضحت الشركة أن مبيعاتها من السيارات وصلت بنهاية أغسطس (آب) الماضي إلى 92 ألفا و474 سيارة على مستوى العالم. وفي الشهر الماضي وحده وصلت إلى 10 آلاف و912 سيارة أي إنها ارتفعت بنسبة 20.8% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وتوقعت الشركة أن تحقق مبيعاتها ألإجمالية في عام 2012 ارتفاعا بنسبة 15%.

وأوضحت أن سيارتها الليموزين ذات الدفع الرباعي «كايين» كانت قاطرة نمو مبيعاتها خلال الشهر الماضي إذ باعت 6331 وحدة منها. وأكدت الشركة أنها تتوقع خلال الأشهر الأربعة المتبقية من العام الحالي أن تحقق مبيعاتها رقما قياسيا جديدا. وكانت مبيعات بورشه وصلت العام الماضي إلى 118 ألفا و867 سيارة وهي المرة الأولى في تاريخ بورشه التي تحقق مبيعات مكونة من ستة أرقام.

أما العلامة الأم، أي «فولكس فاغن» نفسها فقد استطاعت، خلال الفترة المنقضية من العام الحالي، المحافظة على وتيرة النمو المتزايد في مبيعاتها وذلك على الرغم من أزمة سوق السيارات في أسواق دول أوروبا الغربية.

وذكرت الشركة أن إجمالي مبيعاتها من سيارات الركاب التي تحمل العلامة المركزية «فولكس فاغن» وصل خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الحالي إلى 3.72 مليون سيارة أي إنها حققت ارتفاعا نسبته 11.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي اعتبره مدير التسويق في الشركة، كريستيان كلينجلر، بالوضع «المستقر».

وذكرت الشركة أن مبيعاتها في أغسطس (آب) الماضي وحده ارتفعت بنسبة 19.7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

إلا أن مدير التسويق أشار إلى أن الوضع الصعب في أسواق وسط أوروبا يتطلب «مواصلة انتباهنا التام».

وبدورها لم تتخلف العلامة الثالثة «أودي» عن مسيرة تحسين المبيعات فقد أعلنت الاثنين أنها حققت الشهر الماضي ارتفاعا ملحوظا في مبيعاتها متفوقة بذلك على منافستيها التقليديتين «بي إم دبليو» و«مرسيدس».

وذكرت الشركة أن مبيعاتها في أغسطس الماضي حققت رقما قياسيا جديدا حيث وصلت إلى 108 آلاف ومائة سيارة أي بارتفاع نسبته 14.9%.

وأعلن مدير التسويق في الشركة، روبرت شتادلر، أن «أودي» تعول كثيرا على سيارتها «إيه 3» الجديدة في تحقيق المزيد من الرواج للمبيعات.

ووفقا لهذه النتائج فإن إجمالي ما باعته «أودي» خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بلغ 961 ألف سيارة بارتفاع نسبته 12.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ما يعني تفوقا واضحا للشركة التي تتخذ من مدينة انجولشتات مقرا لها على الرائدتين الألمانيتين في سوق السيارات الفارهة، شركتي «بي إم دبليو» و«مرسيدس».

وكما كان الحال مع «بورشه»، حظيت السوق الصينية بأعلى نسبة نمو لمبيعات «أودي» في الشهر الماضي فقد وصلت هذه النسبة إلى 24% فضلا عن تحقيق ارتفاع في مبيعات الشركة في السوق الألمانية المحلية والسوق الأوروبية على الرغم من الأزمة، وكذلك في الولايات المتحدة.

وأشارت الشركة إلى أن قاطرات نمو مبيعات «أودي» خلال الشهر الماضي تمثلت في كل من موديلات الطبقة الراقية وسيارة الدفع الرباعي «كيو3» والسيارة الرياضية الصغيرة «إيه 1».