«إنفينيتي إيميرج ـ إي» سيارة اختبارية تمثل عصرا تقنيا جديدا

TT

فازت «إنفينيتي إيميرج - إي» Emerg - e، أول سيارة رياضية كهربائية اختبارية طويلة المدى مزودة بمحرك مثبت بوضعية وسطية من «إنفينيتي»، بجائزة مرموقة من مجلس التصميم الألماني، كما تم الإعلان عنها كفائزة في فئة السيارات الاختبارية في مسابقة العلامات التجارية في صناعة السيارات لعام 2012، وهي مسابقة عالمية للعلامات التجارية للسيارات تعتبر اليوم حدثا رئيسيا في صناعة السيارات.

وعبرت الجائزة، التي قدمت خلال حفل عقد ضمن معرض Mondial de L’Automobile في باريس يوم 27 سبتمبر (أيلول) الفائت، عن التفوق والابتكار في تصميم المنتجات. كما أنها تعتبر أحدث علامة مميزة حققتها هذه السيارة الرياضية المتقدمة تقنيا، ودليلا ماديا على نية «إنفينيتي» على إنتاج طراز جريء يليق بوعد هذه العلامة التجارية مواصلة طرح الأداء الملهم. وخلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، ظهر عالميا أول نموذج عامل بشكل كامل من إنفينيتي «إيميرج - إي» خلال مهرجان غودوود للسرعة في بريطانيا. وكان بقيادة سائق فريق «رد بول ريسنغ» في سباقات «الفورميولا ون»، مارك وبر.

وتوفر «إنفينيتي إيميرج - إي» نظرة أولية مثيرة عن مستقبل «إنفينيتي» والتقنيات الجديدة المثيرة التي ستتبناها مستقبلا في إطار الأداء المميز والقدرة العالية.

وهذه السيارة من فصيلة «السيارات المتفوقة» (سوبر كارز) بمحرك وسطي يقع خلف السائق مباشرة، ما يضفي عليها توازنا كبيرا في المنعطفات والسرعات العالية. وهذا الترتيب اعتمدته، وستعتمده مستقبلا، الكثير من الشركات المنتجة لهذه الفئة من السيارات، فتحت غطائها يقبع محرك هجين مستمد من سيارة «لوتس إيفورا» الهجين التي طرحت في صالات العرض عام 2010 ولكن مع الكثير من التحسينات التي إضافها عليه مهندسو «نيسان» وخبراؤها في مركزي «كرانفيلد» و«ميلبروك» في بريطانيا. أما الهيكل السفلي (الشاسي)، وناقل الحركة فمستمدان من بعض أصناف سيارات مرسيدس الفخمة (فئة إيه).

ويقول جيري هاردكاسل نائب رئيس شؤون التصميم والتطوير في مركز «نيسان» الأوروبي للتقنيات «تمثل هذه السيارة عرضا تصميميا على صعيد التقنيات والتصميم. وعادة ما يجري إنتاج مثل هذا النوع من السيارات في اليابان، لكن رأينا أن الفرصة سانحة لإنتاجها بالمملكة المتحدة. وقد حصلنا على بعض التمويل من مجلس الاستراتيجية التقنية في المملكة المتحدة كون المركبة تنتمي إلى برنامج خفض البصمة الكاربونية (التلوث) والذي يضم شركات مثل (لوتس)، و(لولا)، و(امبيرجاك) لصناعة البطاريات، و(إكستراك) لإنتاج ناقلات الحركة».

وهذه المركبة، مثل «امبيرا» التي تنتجها «فوكسهول» مزودة ببطارية «ليثيوم - أيون» كبيرة جدا خاصة بالمسافات الطويلة، يبلغ وزنها 400 رطل إنجليزي بسعة 17 كيلوواط ساعة، تقبع خلف المقاعد، مع أربعة محولات منفصلة تزود بالتيار الكهربائي محركين كهربائيين يعملان ترادفيا جنبا إلى جنب، مركب كل واحد منهما على العجلة الخلفية. وبقوم المحرك البترولي سعة 1.2 ليتر الثلاثي الاسطوانات بتشغيل مولد للكهرباء، يزود البطارية بالتيار الكهربائي. وبذلك تكون القدرة الحصانية النهائية للسيارة مذهلة إذ تبلغ 402 حصان بعزم دوران كبير يبلغ 738 رطلا قدم انطلاقا من البداية الساكنة الافتراضية للسيارة. وقد حددت السرعة القصوى بـ132 ميلا في الساعة لكي تماشي 47 حصانا مكبحيا، هي قوة المحرك البترولي للسيارة، مقابل القوة المستمرة الصادرة عن البطارية. أما قوة التسارع فليست مجربة بعد وإن كان يعتقد أنها دون الـ4 ثوان لبلوغ السيارة سرعة 60 ميلا، انطلاقا من نقطة الثبات. أما مدى السيارة فهو 30 ميلا اعتمادا على البطارية وحدها، ونحو 300 ميل في حال إضافة جهد المحرك البترولي عليها.

علاوة على كل ذلك، فإن للسيارة هذه شكلا خارجيا جميلا يتميز بخطوط انسيابية أنيقة، ومظهرا ينم عن عصر مقبل جديد، «فإنفينيتي إيميرج - إي» تبدو وكأنها مركبة فضائية صغيرة: باباها يشبهان الصدفتين، وأجنحتها الحادة تمتدان من المقدمة إلى المؤخرة. وهي مجهزة على الجانبين بمرآتين تشبهان الجناحين اللذين يلعبان دورا مهما في تحويل الهواء البارد وإطلاقه على الفتحات والمآخذ الخلفية الكبيرة لتبريد البطارية، والمحركات الكهربائية والبترولية، وأجهزة التحكم الإلكترونية.

ويقول مدير قسم الهندسة المتطورة في «نيسان»، تيم دن: «قضينا مئات الساعات في (عمليات الديناميكية السائلة الكومبيوترية) CFD مما اقتضى الحصول على ست براءات اختراع فيما يتعلق بهذا الأمر وحده».

والسيارة من الداخل واسعة، بحيث يقتضى دفع مقعد السائق إلى الأمام لبلوغ الدواسات. وهنالك مفتاح تشغيل تقليدي لها يقوم بعد إدارته للمرة الأولى بتهيئة نظم السيارة، وفي المرة الثانية بتنشيطها وتشغيلها وكل ذلك في غضون عشر ثوان. والسيارة مصنوعة بغالبيتها من الألمنيوم والألياف الكاربونية المتينة جدا والخفيفة الوزن أيضا، ليصل وزنها الإجمالي إلى 1.5 طن. ولاستيعاب تسارعها وقوتها الكبيرة (القدرة الحصانية مقابل الوزن)، جهزت بإطارات «بيرلي» كبيرة وعريضة.