«هيونداي سانتا في» الجديدة: رباعية.. عملية.. تنافس سيارات فئتها في الاعتمادية والتسعير

المبيعات العالمية لجيلها السابق بلغت 2.5 مليون سيارة

«سانتا في» 2013
TT

قدمت شركة «هيونداي» الكورية النموذج الجديد من سيارات «سانتا في» الرباعية الرياضية متعددة المهام في تصميم جديد يوفر لمسات أكثر انسيابية، مع تجديدات داخلية وإمكانية الاختيار بين النقل اليدوي أو الأوتوماتيكي. وهي تحافظ على الجوانب العملية من حيث سعة المقصورة وإتاحة أماكن التخزين وحوامل الأكواب في أرجاء السيارة مع تصميم مريح للمقاعد ونظام تعليق يوفر انطلاقا وثيرا على الطرق الوعرة.

ولا تتطلب قيادة «سانتا في» كثيرا من الجهد داخل المدن كما أنها رشيقة على الطرق السريعة. وتبدو السيارة هادئة في الانطلاق السريع نظرا لجودة عزل الضوضاء سواء من الرياح أو من سطح الطريق.

وطرحت الشركة هذا الطراز في أسواق الشرق الأوسط منذ منتصف شهر سبتمبر (أيلول) 2012، وهو يعد الجيل الثالث لطراز «سانتا في» الذي حققت الأجيال السابقة منها نجاحا ملحوظا في المنطقة بمبيعات بلغت نحو 87 ألف سيارة منذ انطلاق الطراز في عام 2000. وحقق الجيل السابق وحده مبيعات عالمية بلغ حجمها 2.5 مليون سيارة. ويأمل مدير «هيونداي» الإقليمي توم لي، أن يجذب الجيل الجديد من «سانتا في» زبائن من علامات أخرى منافسة في القطاع نفسه بناء على نوعية السيارة وتسعيرها وإمكانياتها.

وتتعدد المواصفات العالية في «سانتا في» الجديدة وتشمل المقاعد الخلفية المريحة ذات الزوايا الناعمة المشابهة للمقاعد المتوفرة في سيارات الصالون الفاخرة، إضافة إلى الجلد الكامل للمقاعد الخلفية والأمامية مع ميزة تغيير وضعية مقعد السائق كهربائيا ضمن 12 وضعية، مما يتيح للسائق الحصول على أفضل موقع جلوس مناسب له. كما تسهم بعض اللمسات الإضافية مثل صندوق لتبريد المرطبات في الأجواء الحارة، وستارة الزجاج الخلفي، في تعزيز مستويات الراحة وتوفير المزيد من الخصوصية للجالسين في المقعد الخلفي مما يولد تجربة أكثر رفاهية لهم.

وطرحت «سانتا في» في الشرق الأوسط بخمسة أو سبعة مقاعد رياضية مع مساحة واسعة للركاب والأمتعة في مختلف أرجاء السيارة، خصوصا في صندوق الأمتعة الخلفي. ولتعزيز المساحة المتوفرة أكثر، تتميز «سانتا في» بتوفير خيارات متعددة لطي المقاعد الخلفية لمزيد من الرحابة.

وتتوفر بسيارات «سانتا في» باقة من التقنيات المحسنة مثل نظام الكبح الكهربائي عند صف السيارة. وتلتزم «هيونداي» برعاية نظافة البيئة في كافة سياراتها الجديدة، وذلك عبر إضافة خيار «إيكو» الفعال الذي يعمل على التحكم في أداء مكيّف الهواء وانبعاثات المحرك لتحقيق أفضل مستويات توفير استهلاك الوقود.

وعلى الرغم من كثرة استخدام البلاستيك في مقصورة الركاب إلا أن التشطيب يبدو جيدا في السيارة، وتغلب على التصميم الجوانب العملية من صندوق الأمتعة كبير الحجم إلى المقاعد المريحة. وهي تتميز بالاعتمادية المطلقة في التشغيل ومرونة طي المقاعد داخلها وفقا لاحتياجات الشحن.

وتأتي كل سيارة «سانتا في» بوسائد هوائية أمامية وجانبية ونظام ستائر الحماية الجانبية، كما أنها تستخدم نظم الاستقرار الديناميكي التي يعززها الدفع الرباعي. وهي جيدة الحماية من السرقة وحققت ثلاث نجوم في اختبارات الحماية من السرقة في بريطانيا. ويحتاج السائق للتأقلم على توزيع أدوات القيادة التي تتوزع بأسلوب خاص بـ«هيونداي» ويختلف عن الشركات الأخرى، لدرجة أن ذراع الإشارات الجانبية على الجانب المعاكس للمعهود في السيارات الأخرى. ولكن التأقلم على هذا التصميم لا يستغرق سوى فترة قصيرة. وحصلت «سانتا في» على أربع نجوم في اختبارات السلامة الأوروبية.

ويمكن الاختيار بين تركيب خمسة مقاعد ومساحات شحن كبيرة أو سبعة مقاعد، على ثلاثة صفوف لا يصلح الصف الثالث منها إلا لركوب الأطفال. وفي كلا الحالتين يمكن التمتع بمساحات شحن كبيرة عند الحاجة حيث يمكن طي صف المقاعد الثالث لإتاحة الفرصة لمزيد من الشحن.

وتأتي «سانتا في» بمستويين من التجهيز كلاهما يمنح المشتري ما يحتاجه من تكييف وعجلات رياضية وإنذار صوتي لدى تقهقر السيارة ووصلة «يو إس بي» لنظام الموسيقى. وفي الفئة العليا تضاف مزايا أخرى، مثل التجهيز الجلدي للمقاعد والضبط الكهربائي لمقعد السائق، وتدفئة للمقاعد الأمامية وتشغيل أوتوماتيكي للمساحات والأضواء وضبط مزدوج للتكييف الداخلي.

وهناك كثير من الأسباب التي ترغب الشاري في اختيار سيارة «سانتا في» منها الاعتمادية التي تتمتع بها سيارات «هيونداي»، والجوانب العملية في خيار السبعة مقاعد، واقتصادية التشغيل لسيارة بهذا الحجم بالمقارنة مع السيارات المنافسة. وهي في أوروبا تتاح باختيار واحد للمحرك، وهي من النوع الديزل سعة 2.2 لتر بقدرة 194 حصانا. وهو جيد في اقتصادية التشغيل ولكنه مرتفع الصوت على سرعات عالية. ويتوافق المحرك مع الناقل اليدوي أفضل من الناقل الأوتوماتيكي الذي يخفض من كفاءة التشغيل وسرعة الإنجاز.

وتتميز السيارة بالقدرات الرباعية الجيدة، ويشمل القدرة على التشغيل أثناء الأجواء العاصفة والثلجية وأثناء العواصف الرملية. وهي مثالية أيضا في الرحلات طويلة المدى. وتوفر لها الشركة ضمانا لمدة خمس سنوات بغض النظر عن عدد الأميال التي تقطعها خلال تلك الفترة. وهي أيضا نظيفة التشغيل بعادم كربوني لا يتعدى 176 غراما لكل كيلومتر تقطعه السيارة. ولكنها، على الأقل في أوروبا، لا تحافظ على قيمتها المستعملة جيدا.

مصادر السوق تصنفها بين أفضل السيارات التي أنتجتها الشركة الكورية الجنوبية، وتعتبر أنها تتمتع بقدرات رباعية جيدة، كما أنها مرنة في الاستخدام بين المقاعد والشحن. وقليلة هي السيارات التي تنافسها من حيث المساحة الداخلية وراحة التنقل والتجهيزات والسعر. وتلقى السيارة إقبالا ملحوظا من العائلات كما ينتشر استخدامها خارج المدن لأنها تصلح في المناطق الوعرة، ويختارها معجبوها دون المنافسات من أجل اقتصادية التشغيل وقدرة المحرك وجوانبها العملية.

وتتطلع الشركة لتحقيق نتائج جيدة بها في أسواق المنطقة خلال الأشهر المقبلة.