«تويوتا» ترفع توقعات مبيعاتها و«سوزوكي» تنسحب من السوق الأميركية

بينما تسجل شركات السيارات الأوروبية نتائج تجارية متفاوتة

TT

رغم شكوى شركة «نيسان» من تأثير ارتفاع سعر صرف الين وأزمة اليورو على مبيعاتها، إضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، رفعت كبرى شركات السيارات اليابانية «تويوتا» من توقعاتها بالنسبة لصافي الأرباح خلال العام المالي الحالي إلى 780 مليار ين (9.7 مليار دولار) على خلفية ارتفاع المبيعات في جنوب شرقي آسيا والولايات المتحدة الأميركية، فيما كشفت شقيقتها اليابانية، «سوزوكي»، عن عزمها الانسحاب من سوق السيارات الأميركية والتوقف عن بيع سياراتها في الولايات المتحدة بسبب تراجع قدراتها التنافسية وهامش أرباحها في هذه السوق بسبب ارتفاع قيمة الين الياباني أمام الدولار الأميركي.

وكانت «أميركان سوزوكي موتور كورب» قد تأسست عام 1963 لبيع السيارات والدراجات البخارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة باستثناء جزر هاواي. لكن يبدو أن شركة السيارات اليابانية أدركت صعوبة الحفاظ على هامش الربح المناسب في السوق الأميركية في ظل تركيزها على الطرز الأصغر حجما من السيارات، التي لا تحظى بشعبية واسعة في هذه السوق.

أما شركة «تويوتا» فقد عدلت من توقعاتها بالنسبة لأرباحها التشغيلية لتصل إلى 1.05 تريليون ين، مقارنة بتريليون ين، في حين توقعت الشركة أن تصل المبيعات إلى 21.3 تريليون ين بانخفاض بنسبة 3 في المائة عن توقعات أغسطس (آب) الماضي. ويرجع ذلك للشعور المناهض لليابان في الصين بسبب مجموعة من الجزر المتنازع عليها.

وقد حققت «تويوتا» صافي أرباح بقيمة 257.9 مليار ين خلال الربع الممتد من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، وذلك بفضل التعافي من تداعيات زلزال عام 2011 والتسونامي في اليابان وفيضانات تايلاند في ما بعد في ذلك العام.

وقد ارتفعت الأرباح من 80.4 مليار ين خلال الربع نفسه العام الماضي. كما سجلت الشركة أرباحا تشغيلية تقدر بـ340.6 مليار ين في الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، بارتفاع عن 75.4 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت المبيعات بنسبة 18.2 في المائة لتصل إلى 5.4 تريليون ين.

أما في أوروبا فقد تفاوتت نتائج السنة المالي الخالية بنسبة بارزة بين شركة «بي إم دبليو» الألمانية و«فولفو» السويدية، التي تملكها حاليا شركة «جيلي» الصينية.

وأعلنت شركة «بي إم دبليو»، أكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم، أنها سجلت قفزة ملحوظة في ارتفاع أرباح الربع الثالث من هذا العام بأكثر من 17 في المائة، رغم المؤشرات السلبية لقطاع السيارات الأوروبي. وقالت المجموعة إن أرباحها قبل احتساب الضريبة ارتفعت إلى 1.99 مليار يورو (2.6 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 1.64 مليار يورو في الفترة نفسها قبل عام. وأضافت «بي إم دبليو» أن عائداتها ارتفعت بنسبة 14 في المائة لتصل إلى 18.8 مليار يورو، بعدما أسهم الطلب القوي من الصين في تعويض مبيعاتها الضعيفة في أوروبا.

وزادت عمليات التوريد العالمية للمجموعة بنسبة 9 في المائة لتصل إلى 435 ألف سيارة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر. وتشمل العلامات التجارية للمجموعة علامتها «بي إم دبليو» الشهيرة وعلامة «ميني» للسيارات الصغيرة و«رولز رويس» الأعلى سعرا بين منتجاتها. وبذلك تكون الأرباح الصافية للشركة قد ارتفعت في الربع الثالث من السنة بنسبة 16 في المائة، لتصل إلى 1.28 مليار يورو، فيما زادت الأرباح قبل خصم الفائدة والضريبة بنسبة 14 في المائة لتصل إلى ملياري يورو.

وقالت الشركة الألمانية إنها تتوقع الاحتفاظ بهامش ربح قبل خصم الضريبة والفائدة للعام بأكمله لعمليات تصنيع السيارات يتراوح بين 8 و10 في المائة. أما شركة «فولفو كار كوربوريشن» السويدية فقد أعلنت أن مبيعاتها العالمية تراجعت بنسبة 1.8 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2011. وقالت شركة السيارات التي أصبحت منذ عام 2010 مملوكة لشركة «شيغيانغ جيلي هولدنغ غروب» الصينية - التي اشترتها من شركة «فورد موتور» الأميركية - إنها باعت 34 ألفا و843 سيارة خلال الشهر الماضي، وإن مبيعاتها في الصين تراجعت بنسبة 11.7 في المائة، وانخفضت بأكثر من 14 في المائة في الولايات المتحدة مقارنة بأكتوبر عام 2011.

وبالنسبة للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر، فقد تراجعت المبيعات العالمية للشركة بنسبة 5.9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

تجدر الإشارة إلى أن مبيعات السيارات في أنحاء العالم زادت بنسبة 24.5 في المائة، لتصل إلى 2.25 مليون وحدة خلال الربع الممتد من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، بحسب ما قالته «تويوتا».