«أودي إيه 7».. إضافة راقية لقطاع الكوبيه رباعي الأبواب

استعارت معادلة طراز «مرسيدس سي إل إس».. وطورته

«أودي إيه 7»
TT

تحاول شركة «أودي» الألمانية، من خلال طراز «إيه 7»، أن تجمع العديد من المزايا في قالب واحد.. فالسيارة تأتي بشكل رياضي جذاب، ومع ذلك هي بأربعة أبواب وغطاء خلفي مما يجعلها سيارة عملية للعائلات، وبالإضافة إلى ذلك توفر مساحة شحن أكبر من تلك التي تتيحها سيارات الصالون.

وقد أضافت «أودي» على السيارة تقنيات داخلية متعددة وتصميما داخليا أخاذا، لكي تجعل «إيه 7» واحدة من السيارات البارزة في قطاع الكوبيه بأربعة أبواب، وهو القطاع الذي ابتكرته شركة «مرسيدس» بطرحها لطراز «سي إل إس». ولكن يبدو أن «أودي» تأثرت بهذا القطاع أكثر من غيرها لأنها سبق أن قدمت فيه طراز «إيه 5» الكوبيه بأربعة أبواب ثم أعادت المعادلة بصيغة أكبر حجما في طراز «إيه 7».

وتتعدد مزايا السيارة من الشكل الجذاب إلى الانطلاق الوثير والاقتصادية في التشغيل بفضل وزن الألمونيوم الخفيف. ولكنها أيضا لا تخلو من بعض المآخذ، فإنجازها الرياضي ليس بمستوى يجعله يستحق هذا الاسم، كما أن تصميم خط السقف يحد من فسحة الشحن في مساحة السيارة الخلفية، إضافة إلى أن العديد من التقنيات المتاحة للسيارات تدخل ضمن الخيارات التي ترفع من ثمن السيارة.. إلا أنها، مع ذلك، سيارة فاخرة من الطراز الأول، حيث إنها عملية وحديثة وتضم قمة تقنيات التصنيع والتجهيز. وتشمل أنظمتها نظام الملاحة الذكي الذي يعزز أمان السيارة عبر مراقبة ظروف القيادة على الطريق وتنبيه السائق إلى متغيرات هذا الطريق. وتساهم أنظمة أخرى في المحافظة على حارة السير وعلى ركن السيارة. وتستخدم جميع محركات السيارة تقنية وقف تشغيل المحرك لدى توقف السيارة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تطوير تجهيزات «أودي إيه 7» الجديدة بحيث تتناسب وطبيعة أجواء منطقة الشرق الأوسط.. وتتضمن هذه التجهيزات مجموعة من النظم القياسية مثل نظام التكييف الأوتوماتيكي رباعي المناطق، ومقاعد أمامية تتحرك بتحكم كهربائي مع ذاكرة لمقعد السائق، ومقود بكسوة جلدية فعال ومتعدد الوظائف ومزود بمقابض لنقل السرعات، إضافة إلى مشغل ومبدل «دي في دي»، وخاصية «بلوتوث» للهاتف الجوال، ونوافذ مظلة واقية من أشعة الشمس للنوافذ الخلفية، وفتحة سقف، وباب صندوق خلفي يعمل بتشغيل آلي، وتشغيل المحرك من دون مفتاح، وعجلات معدنية قياس 18 بوصة، ونظام ركن السيارة المساعد «بلاس» مع كاميرا الرؤية الخلفية، بالإضافة إلى نظام «أودي» للحماية الاستباقية، إلى جانب باقة خدمة مجانية لمدة خمس سنوات.

وتقدم «أودي» سيارتها «إيه 7» في منطقة الشرق الأوسط بمحرك سعة 3 لترات مكون من 6 أسطوانات. وهو معزز بشاحن «سوبر» وحقن مباشر للوقود. ويوفر المحرك قدرة 300 حصان، وتتصل به علبة تروس طراز «إس ترونيك» وأحدث تقنية للدفع الرباعي الدائم «كواترو»، بالإضافة إلى نظام استعادة الطاقة ونظام الإدارة الحرارية كتجهيز قياسي.

ومع خيار التعليق بضغط الهواء تبقى «إيه 7» أفقية ومتوازنة حتى في أقصى ظروف التشغيل على الطرق الملتوية. ويبدو التعليق متشددا بعض الشيء داخل المدن ولكنه يوفر ليونة ومرونة ملحوظة في الانطلاق السريع خارج المدن. ولا يشعر السائق بالمزيد من الحاجة إلى التشبث بسطح الطريق بفضل الدفع الدائم على كل العجلات.

ويمكن اختيار زجاج مزدوج عازل للصوت لنوافذ السيارة، وهو خيار يتيح انطلاقا صامتا واستمتاعا كاملا بنظم الموسيقى المتفوقة المتاحة في السيارة. وفي كل الأحوال لا يشعر الراكب بالكثير من ضوضاء الرياح أو سطح الطريق بفضل العزل الجيد لمقصورة الركاب والتصميم الانسيابي لجسم السيارة الذي يتجنب مقاومة الهواء. ومن اللمسات المفيدة في السيارة وجود ستائر خلفية لحماية المقاعد من أشعة الشمس.

وهي أغلى ثمنا من السيارة «إيه 6» ويبدأ ثمنها في المنطقة من 71.6 ألف دولار. ولكنها تحتفظ بقيمتها لفترات طويلة، خصوصا إذا كانت جيدة التجهيز. وهي تعزز سمعة «أودي» في ارتقاء نوعية التصنيع والاعتمادية أفضل تمثيل. واستعارت الشركة الكثير من ملامح الفخامة الداخلية من طراز «إيه 8» الفاخر وأدخلته إلى هذا القطاع. وتبدو هذه القيمة جيدة بالمقارنة مع أسعار المنافسة مثل الفئة السادسة «جي تي» من «بي إم دبليو» و«مرسيدس سي إل إس».

ومن ناحية الأمان تتميز السيارة بالعديد من الأنظمة التي تساهم في تحاشي الحوادث وخفض الحاجة إلى استخدام وسائد السيارة الهوائية الست. وتشكل أنظمة مثل الحفاظ على حارة السير وتنبيه السائق من النقاط العمياء على جانبيه، إضافات مهمة للسلامة. كما أنها واحدة من أصعب السيارات للسرقة.

ويمثل تصميم لوحة القيادة في السيارة تلك المتوفرة في طراز «إيه 6» مع نظام متعدد الوظائف يحول دون ازدحام لوحة القيادة بالمفاتيح والمؤشرات. وهي جيدة في ما يتعلق بزوايا الرؤية الأمامية ولكنها تعاني من ضيق الزوايا الخلفية بسبب تصميمها الكوبيه. لذلك يتوجب على السائق أن يعتمد على المرايا الجانبية وعلى شاشة الرؤية الخلفية لدى الرجوع بالسيارة إلى الوراء.

وتتوفر داخل السيارة مساحات فسيحة في المقدمة وأيضا في المقاعد الخلفية. وعلى الرغم من التصميم الكوبيه الذي يستدعي خفض مستوى السقف لا يجد ركاب المقاعد الخلفية صعوبة تذكر في الدخول إلى السيارة أو الخروج منها.. إلا أن طوال القامة يضطرون إلى خفض رؤوسهم لدى دخولهم إلى السيارة، كما أن الجلسة تكون أقرب إلى سطح الأرض من سيارات الصالون العادية.

وتزود الشركة كل فئات هذا الطراز بمقاعد جلدية، مع خاصية التسخين والتحريك الكهربائي للمقاعد الأمامية بالإضافة إلى الذاكرة لمقعد السائق. وتوفر لها نظم الملاحة الإلكترونية، والاتصال بالإنترنت. وترتفع شاشة الملاحة من أعلى لوحة القيادة مما يعطي الانطباع بسيارة ذات تصميم مستقبلي.

وتستخدم «أودي» معدن الألمونيوم في تصنيع جسم ومكونات السيارة التي يقترب وزنها من الطنين وهي أثقل وزنا من طراز «إيه 6» بسبب مكونات نظام الدفع على كل العجلات. وتعتمد «أودي» على تصميم انسيابي بنوافذ بلا إطارات معدنية لها. ولا توفر الشركة مساحات للنوافذ الخلفية. وتبلغ السيارة درجة غير عادية من الانسيابية حيث معادل مقاومة الهواء لا يزيد على 0.28 درجة. وهي جذابة الشكل من كل الزوايا وتتميز المؤخرة بجناح انسيابي ومساحات كبيرة من الإضاءة وأنبوب مزدوج للعادم. ويمكن فتح الباب الخلفي أوتوماتيكيا من لوحة القيادة أو من الباب نفسه بالتحريك الكهربائي.

وترى مصادر الصناعة أن تحديث هذا الطراز يجب أن يركز على عدة جوانب منها زيادة دقة توجيه المقود وزيادة المساحة الرأسية المخصصة للمقاعد الخلفية. ولكنها في صيغتها الحالية تعد واحدة من أفضل سيارات هذا القطاع في التصميم الداخلي. وهي تقدم للمستهلك باقة جيدة من المزايا من حيث المساحة الداخلية والتصميم الجيد وكفاءة استهلاك الوقود ونظافة التشغيل، والاحتفاظ بالقيمة. وهي تعد بأن تكون من فئات سيارات «أودي» الأكثر نجاحا.

وعن أهمية الطراز الجديد، قال جيف مانيرينغ، العضو المنتدب في «أودي - الشرق الأوسط»، إن «أودي إيه 7» تعبر عن مفهوم جديد بحد ذاته، ليس من ناحية التصميم الفريد فحسب، بل أيضا من ناحيتي الأداء والثبات اللتين ترسيان معها حدودا جديدة للديناميكية. وأضاف قائلا «نحن على ثقة بأن (أودي إيه 7) الجديدة ستساهم بشكل كبير في مبيعات الشريحة (سي) في أسواق الشرق الأوسط».

ومهما كانت مواصفات «أودي إيه 7»، فإن أفضل ما قيل عنها إنها استعارت معادلة «مرسيدس» في «سي إل إس» وانطلقت بها إلى آفاق أعلى من التصميم والتجهيز.