بينما توجه شركة جاغوار الكثير من الانتباه إلى الموديل الرياضي الجديد «إف تايب» الذي سيدخل الأسواق قريبا، فإن الاهتمام بسيارات جاغوار الرياضية ما زال يتركز على فئة «إكس كي»، فهي أكبر حجما وأكثر قوة وتقع على قمة القطاع الرياضي في منظومة الشركة بينما «إف تايب» مصممة لفئة المدخل.
وفي موديل عام 2013 تأتي «إكس كي» بتصميم أفضل للمقدمة يمنحها ديناميكية إضافية، وجسم خفيف من الألومنيوم وتطوير شامل لمقصورة الركاب وإضافات اختيارية متعددة.
ولعل أبرز إنجازات الشركة في «إكس كي» الجديدة تقديم تقنية الإضاءة الجديدة «إل إي دي» الفعالة التي توفر إمكانية تصميم مصابيح أمامية أكثر رشاقة. ويمكن اختيار مقاعد رياضية فعالة مزودة بتقنية التدفئة والتبريد مع ضبط كهربائي على 16 وضعية وذاكرة لحفظ الوضع المفضل. وتتيح الشركة أيضا لهواة سياراتها المزيد من الألوان الخارجية.
وكانت «إكس كي» هي بداية انطلاقة التصميم الجديد لسيارات جاغوار من قبل كبير مصممي الشركة إيان كالوم. وبها عبر كالوم عن توجه الشركة نحو التحديث وما يعني نهاية فترة العودة إلى التراث التي التزمت الشركة بها طوال العقد الماضي.
ويتميز الجيل الجديد من سيارات الشركة بإضاءة نهارية وأضواء إشارات من نوع «إل إي دي» مع تصميم جديد لفتحات التبريد الأمامية. وتأتي السيارة في ثلاث فئات هي «إكس كي» و«إكس كي آر» و«إكس كي آر إس»، والفئة الأخيرة أقواها إذ تصل سرعتها القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة مع انطلاق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 4.4 ثانية.
ويتكامل التصميم المعدَّل لهذه الفئات مع وجود 17 لونا خارجيا للسيارة، خمسة منها ألوان جديدة، إضافة إلى تشكيلة من العجلات الرياضية المتوافرة الآن في 11 تصميما مختلفا وأقطار تتراوح بين 18 و20 بوصة. ويمكن لمشتري السيارات العاملة بالمحركات الأساسية وسيارات «إكس كي آر» على حد سواء، التعبير عن ذوقهم الشخصي من خلال حزمة «بلاك باك» من الإضافات الاختيارية. وتستبدل هذه الحزمة الشبك الأمامي المكسو بالكروم بشبك أسود غير لامع يتكامل مع عجلات معدنية قطرها 20 بوصة مطلية باللون الأسود اللامع. وتضم الحزمة الخاصة بالنسخة «إكس كي آر» إضافات انسيابية بلون الهيكل الخارجي ورسومات بيانية جانبية اختيارية.
وتستخدم سيارات «إكس كي» محركات من جيل جديد مصنوعة من الألومنيوم وتعمل بتقنية الحقن المباشر للوقود. تتوافر هذه السيارة بثلاثة أنظمة للمحركات تم تزويد أحدها بنظام عادي والثاني بالشاحن، والثالث بنظام فائق الشحن وفائق القوة، وهي نسخة «إكس كي آر - إس». وأدى تعديل شبكة توزيع الوقود وأنبوب العادم التفاعلي في محرك هذه النسخة الذي يستند إلى محرك النسخة «إكس كي آر»، إلى زيادة قوته إلى 550 حصانا وعزم دورانه إلى 680 نيوتن متر على التوالي، ليصبح أقوى محركات سيارات جاغوار على الإطلاق. وهذا المحرك يتيح للسيارة بلوغ سرعة 100 كلم/ساعة من السكون خلال 4.4 ثانية ويرشحها بالتالي للانضمام إلى نادي سيارات «السوبر» التي تم تحديد سرعتها القصوى عند 300 كلم/ساعة (186 ميلا/ساعة). ولا تقتصر مزايا محرك النسخة «إكس كي آر - إس» على قوته الفائقة فحسب، إذ إن انبعاثاته من غاز ثاني أكسيد الكربون لا تتجاوز 292 غراما للكيلومتر.
وتستخدم جميع نسخ الطراز «إكس كي» ناقل الحركة الأوتوماتيكي سداسي السرعات من طراز «زد إف»، المعزز بدواسات مثبتة إلى المقود للتحكم بوظيفة التبديل التتابعي للسرعة الخاصة بجاغوار والتي تدعم قدرة السائق على التحكم بقيادة السيارة. وتم تعديل ناقل الحركة في النسخة «إكس كي آر - إس» تماشيا مع زيادة قوة المحرك وعزم دورانه، لضمان سلاسة الانتقال بين السرعات.
وتزود جميع سيارات «إكس كي» بنظام التوازن الديناميكي الذي يساهم في الحفاظ على استقرار السيارة في المناورات الصعبة، ويمكن للسائقين المحترفين إبطال مفعول هذا النظام على المضمار لاختبار مهارات التحكم لديهم. ويشير مايك كروس، كبير مهندسي الشركة إلى أن نسخ «إكس كي آر - إس» توفر جميع المزايا المتوقعة من سيارة رياضية «سوبر» بحيث يمكنها المنافسة على حلبات السباق، ولكنها في الوقت نفسه توفر مناخا وثيرا أثناء قيادتها في الشوارع أيضا.
وفي المقصورة يبدأ التشغيل بضغط زر أحمر، ترتفع بعد دائرة ناقل التروس لكي تستقر في راحة اليد. وتستخدم الشركة هذا النظام في كل فئات سياراتها في الوقت الحاضر. وتتمتع المقصورة بالكثير من التجهيزات الحديثة من مقود مكسو بالجلد ومتعدد الوظائف إلى لوحة قيادة بتصميم جديد ومقاعد أمامية رياضية. وتزود هذه المقاعد بدعم أفقي ورأسي ومساند رأس مدمجة، وهي توفر جلسة وثيرة للسائق والركاب وتثبتهم براحة وأمان في أماكنهم. وهي مزودة بوظائف ذاكرة لوضعيات مسبقة التخزين وبالتدفئة والتبريد، والقدرة على ضبط زوايا أسفل الظهر وسائر عناصر الدعم في 16 وضعية مختلفة. وتنفرد النسخة «إكس كي آر - إس» بكسوة داخلية مصنوعة من شرائح مزخرفة بنقوش بارزة باللون الأسود الفحمي والجلد الناعم، معززة بأشرطة ودرزات حياكة تزيينية ذات ألوان مختلفة عن ألوان الكسوة.
من ناحيتها، توفر الشاشة المركزية التي يمكن التعامل معها باللمس واجهة تفاعلية سلسة للتعامل مع التقنيات المتطورة في سيارات جاغوار من طراز «إكس كي»، بما فيها مداخل جهاز «أي بود» والمدخل الموحَّد «يو إس بي» ونظام الملاحة الإلكتروني الفعال الذي يستعين بإرشادات الأقمار الاصطناعية والخرائط المخزنة في أقراص «دي في دي». كما تعرض الشاشة المركزية مشاهد كاميرا التراجع إلى الخلف لدى صف السيارة.
هذا وتتوفر سيارات «إكس كي» في صيغة كوبيه أو مكشوفة. وتضم «اكس كي آر - إس» الكثير من تجهيزات الأمان السلبية والإيجابية منها وسائد هوائية أمامية وجانبية ونظام تحذير لارتداء أحزمة الأمان وحماية في المقاعد الأمامية من الصدمات الخلفية ونظام حماية لصدمات المشاة يرفع من غطاء المحرك لتوفير منطقة امتصاص للصدمات. كما تحتوي السيارة على نظام «ايزوفكس» لتثبيت مقاعد الأطفال في المقاعد الخلفية. وهي صلبة الجسم توفر منطقة حماية جيدة لمقصورة الركاب كما تحتوي على الكثير من أنظمة الأمان الإلكترونية مثل منع انغلاق العجلات أثناء ضغط المكابح وأنظمة التوازن والاستقرار الديناميكي.
وللتحكم في معدلات القوة العالية تم ابتكار مكابح خاصة لهذه السيارات، هي أيضا الأقوى في تاريخ الشركة. واستعانت الشركة بشركة متخصصة في صناعة مكابح سيارات السباق لكي تطور مكابح خاصة لهذه السيارة، وهي تتميز باللون الأحمر ويمكن مشاهدتها خلف العجلات. ويصل حجم أقراص المكابح الأمامية إلى 400 ميليمتر في نصف قطرها، و350 ميليمترا للمكابح الخلفية. ويتم تبريد المكابح بفتحات فيها لضمان كفاءة التشغيل حتى في درجات الحرارة الملتهبة التي تعمل فيها المكابح. وهي مكونة من ستة مقابض أو مكابس على كل عجلة. وتم اختبار كفاءة تشغيل المكابح عبر آلاف الأميال على الطرق الأوروبية وعلى مضمار نوربرغرنغ الألماني الشهير. ويتميز نظام العادم فيها بتشغيل شبه صامت في ظروف السير الهادئ داخل المدن، ولكن مع زئير ملحوظ في حالات الانطلاق السريع.
وتنافس جاغوار «إكس كي آر - إس» الكثير من السيارات الرياضية في قطاع القمة من إنتاج شركات مثل «مرسيدس بنز» و«بي إم دبليو» و«أودي» و«بنتلي» و«أستون مارتن».