قدمت شركة «بي إم دبليو» فئة مدخل جديدة لقطاع «زد 4» بمحرك سعة لترين مشحون توربينيا يوفر قدرة 154 حصانا وينطلق بالسيارة إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون 7.9 ثانية، إلى سرعة قصوى تصل إلى 137 ميلا في الساعة. وتقتصد الفئة الجديدة في استهلاك الوقود بحيث تقطع 41 ميلا بغالون الوقود الواحد، مع إفراز كربوني لا يتعدى 159 غراما لكل كيلومتر تقطعه. وتأتي السيارة بناقل يدوي بست سرعات، مع إمكانية اختيار ناقل أوتوماتيكي بثماني سرعات.
وتصل الفئة الجديدة إلى الأسواق ضمن تجديد منتصف العمر لقطاع «زد 4» في ربيع هذا العام 2013، ويشمل القطاع ثلاثة ألوان جديدة منها اللون البرتقالي الذي يمكن اختيار السقف الأسود له. وتبقى المحركات الأخرى سعة لترين وثلاثة ليترات في هذا القطاع بلا تغيير، وهي بأربع أسطوانات أو بست أسطوانات على صف واحد.
ولم تغير الشركة كثيرا من التصميم العام للسيارة، واكتفت ببعض اللمسات على شكل ونوع الأضواء الأمامية والخلفية، حيث تستخدم الآن إضاءة من نوع «إل إي دي»، وتصميم عجلات رياضية جديد. وتوفر الشركة حزمة تصميم جديدة للسيارة تحت اسم «ديزاين بيور تراكشن» يضيف لمسات ألوان للتصميم الداخلي يخلط بين اللونين البرتقالي والأسود. وتعمم الشركة استخدام الجلود والأخشاب المصقولة في الفئات العليا من هذه السيارة ضمن المواصفات الأساسية.
وكشفت الشركة رسميا عن هذه السيارة في معرض ديترويت 2013، وهي تعرض هذا التحديث في منتصف عمر جيل «زد 4» الحالي الموجود في الأسواق منذ عام 2009. ولم تتخذ الشركة بعد قرارا بتقديم الجيل الثالث من «زد 4». ويأتي التعديل الجديد بلونين من سقف السيارة أحدهما أسود اللون والثاني فضي اللون، ويمكن رفع وتخزين السقف المتحرك الصلب أثناء الانطلاق بالسيارة حتى سرعات 25 ميلا في الساعة في عملية لا تستغرق أكثر من 19 ثانية.
ويمكن التعرف على الطراز الجديد من «زد 4» من شكل مصابيح الإضاءة الأمامية الأربعة التي تأتي بتصميم دائري وبإطار من الضوء فوقها. وتوفر الشركة خيار إضاءة «إل إي دي» بدلا من الإضاءة العادية من نوع زينون. ويمكن طلب السيارة بواحد من 14 لونا مختلفا بما في ذلك ثلاثة ألوان جديدة هي الرصاصي والفضي والبرتقالي.
وفي الداخل، تشمل التجديدات أسطحا مصقولة للأرجاء حول منافذ التكييف. وتشمل التجهيزات الأساسية نظام التعليق بثلاث درجات هي المريح والرياضي والرياضي «بلس»، ومصابيح زينون، وتكييفا أوتوماتيكيا، وتسخينا للزجاج الخلفي وإغلاقا هادئا أوتوماتيكيا لغطاء الصندوق الخلفي، بالإضافة إلى إطارات «رن فلات» المضادة للانثقاب. وهي تأتي بنظام موسيقي خاص بها ويضم 11 سماعة. ويمكن للمشتري أن يختار نظاما أفضل يضم 14 سماعة.
وتوفر الشركة أيضا خيار نظام الملاحة الإلكتروني الذي يوفر تقنية المشاهد الثلاثية على شاشة حجمها 8.8 بوصة. ويتم تخزين معلومات نظام الملاحة على قرص صلب ضمن أنظمة السيارة يوفر ذاكرة قدرها 12 غيغابايت يمكن استخدامها لتوفير المعلومات أو الموسيقى.
وتزود السيارة أيضا بنظام التحذير الأمامي والخلفي من العوائق، ونظام «آي درايف» للتحكم، ونظام معلومات عن حالة الازدحام الفعلية في الشوارع التي يشملها طريق الملاحة للسيارة، بالإضافة إلى نظام التحذير من حالات التصادم. ويمكن لمستخدمي أجهزة الهاتف «آي فون» من «أبل» استقبال إشارات الراديو الرقمي عبر الإنترنت وعرض معلومات من «فيس بوك» و«تويتر» على شاشة السيارة.
وفي الفئة العليا «إم» تضاف إلى المواصفات عجلات رياضية خفيفة بقطر 18 بوصة، مع تعليق رياضي وتعديلات انسيابية تشمل فتحات التبريد الأمامية الأكبر حجما. وتأتي السيارة مزودة أيضا بمقاعد رياضية ومقود فعال بكسوة جلدية ولمسات تصميم تشمل حرف «إم» للدلالة على هوية السيارة الرياضية المتفوقة.
وتشمل لائحة المنافسين لطراز «زد 4» سيارات مثل «أودي تي تي» و«نيسان نيسمو 370 زد». وتتفوق «أودي» في تقديم فئة «تي تي آر إس» التي توفر قدرا أعلى من القدرة عن «زد 4 35 آي إس». وتنطلق سيارة أودي بمحرك من خمس أسطوانات سعته 2.5 لتر بشاحن توربو، يوفر قدرة 360 حصانا. أما سيارة «نيسان» فيدفعها محرك سعته 3.7 لتر بست أسطوانات يوفر قدرة 350 حصانا.
وتأتي «زد 4» إلى الأسواق بعد 25 عاما من أول أجيال هذه المجموعة التي ظهرت باسم «زد 1»، وهي سيارة رياضية متخصصة قدمت في معرض فرانكفورت في عام 1987. ويعد الطراز امتدادا لتقليد السيارات الرياضية المتخصصة التي قدمتها الشركة منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وتوفر هذه السيارات موقعا منخفضا للسائق والراكب الأمامي مما يعزز تجربة القيادة، ويجعل السائق يشعر وكأنه جزء من السيارة نفسها. وهي تتميز بالسقف الصلب الذي يمكن تخزينه في منطقة مدمجة داخل الصندوق الخلفي. وعند طي السقف تظهر السيارة بحجم مدمج مكشوف وقريب من سطح الأرض.
ويعد الجيل الحالي من «زد 4» الثاني بعد الجيل الأول الذي أعقب ظهور «زد 3» في عام 2002. ويأتي الجيل الجديد من «زد 4» أكبر حجما من سابقه مع تعويض زيادة الحجم باستخدام المزيد من المواد الخفيفة للمحافظة على الوزن. وهي تتسم بانسيابية ملحوظة حيث معامل مقاومة الهواء لا يزيد على 0.35 درجة، وهي نسبة جيدة لسيارة مكشوفة. كما يتمتع ركابها بهدوء ملحوظ أثناء الانطلاق المكشوف.
وكانت السيارة قد حصلت على جائزة التصميم من الصناعة وقت دخولها إلى الأسواق في المرة الأولى. وأعلنت الشركة أن فئة المدخل لن تتوافر في السوق الأميركية، كما أن تصنيع الفئة الجديدة من «زد 4» سوف يكون من مصانع الشركة في ألمانيا لأن مصانعها الأميركية تريد التركيز على الفئات الرباعية الرياضية وتفتقر إلى المحركات الصغيرة ذات الاسطوانات الأربع. وعبر سنوات وجودها في الأسواق حازت السيارة ثناء الكثير من خبراء الصناعة، ولم يؤخذ عليها سوى نوعية المساعد على المقود، وهو من نوع «كهروميكانيكي». وهو نظام استحدث في السيارة من أجل خفض الوزن وبموجبه تستغني الشركة عن مكونات النظام الهيدروليكي. وتقول الشركة إن هذا النظام يمنح السيارة تأهبا وديناميكية في القيادة، بينما يشكو السائقون المحترفون من أنه يمنح السيارة شعورا مصطنعا مختلفا عن السيارات الأخرى أثناء القيادة ولا يرتبط مباشرة بالطريق. وهذه الملاحظة أقنعت الشركة الألمانية بإدخال النظام الهيدروليكي إلى سيارة «زد 4 إم» الرياضية المتخصصة وشكا سائقون أيضا من التعليق الصلب في السيارة، وكان السبب الرئيسي في ذلك هو تصميم التعليق الخلفي لكي يتناسب مع ظروف التسابق السريع على المضمار، لكنه ليس وثيرا بالمرة على الطرقات العادية.
وأنتجت الشركة حتى الآن نحو 200 ألف سيارة «زد 4»، مما يعكس نجاح هذا الطراز.