الصين «الشيوعية» أهم سوق للسيارات الفاخرة و«مرسيدس» تؤكد رغبتها في تقوية «وجودها» فيها

TT

مفارقة بيانات المبيعات الأخيرة لشركات السيارات الألمانية خلال العام الماضي كانت بروز جمهورية الصين الشيوعية كأهم سوق لقطاع صناعتها من السيارات.

واستنادا إلى النتائج التي نشرتها الشركات الألمانية بلغت المبيعات الإجمالية لشركات «بي إم دبليو» و«أودي» و«مرسيدس بنز» و«بورشه» 959 ألف سيارة في الصين وحدها، في العام الماضي، مما يعني أن سوف أصبحت الصين أكبر من أي سوق أخرى للسيارات الفخمة في العالم.

وكانت شركات صناعة السيارات الفارهة قد باعت 104 آلاف سيارة فقط في الصين في عام 2005. ولكن منذ ذلك التاريخ بدأت مبيعات هذه السيارات في الصين تقفز بمعدل 37 في المائة سنويا.

وقد تكون المفارقة الأخرى اللافتة للانتباه أن سوق الصين أصبحت أكبر من سوق الدولة المنتجة للسيارات الفاخرة، أي ألمانيا نفسها، وكذلك أكبر من سوق الدولة الرأسمالية الأولى في العالم، أي الولايات المتحدة.

أورد هذه الأرقام تقرير وضعه ألماني في صناعة السيارات بجامعة «دويسبورج - إسن» نشرته مؤخرا حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية.

واستنادا إلى هذا التقرير، باعت الشركات الألمانية الأربع المصنعة للسيارات الفارهة 882 ألف سيارة في السوق الألمانية المحلية خلال عام 2012، أي بتراجع طفيف عن العام السابق. أما في الولايات المتحدة فقد بلغ حجم المبيعات 837 ألف سيارة.

وبالمقابل، ارتفعت مبيعات السيارات في الصين العام الماضي بنحو 26 في المائة مقابل زيادة بلغت 15 في المائة في الولايات المتحدة، بينما طغت حالة من الركود على مبيعات السيارات الفارهة في ألمانيا.

وفيما يتوقع خبراء السيارات أن تزداد أهمية الصين في هذا القطاع خلال الأعوام القليلة المقبلة أعلنت شركة «مرسيدس» أنها تسعى لتقوية وجودها في الصين كجزء من جهودها للحاق بشركتي «بي إم دبليو» و«أودي» المنافستين.

وكانت الشركة قد ذكرت الأسبوع الماضي أنها اشترت حصة نسبتها 12 في المائة في شركة «بي إيه آي سي موتور»، شريكتها الصينية في مشروع مشترك.

ورجحت الشركة أن ينمو الطلب العالمي على السيارات هذا العام بنسبة تتراوح بين 2 و4 في المائة، وعزت ذلك بشكل كبير إلى استمرار الطلب القوي في الصين والتحسن المعتدل في الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة.