«نيسان» تواصل تحسين مسافة سير سيارتها الكهربائية «ليف» و«بي إم دبليو» تقصر الإنتاج على مركبات المسافات القصيرة

بوادر تباين ألماني ــ ياباني حيال مستقبل السيارة الكهربائية

«نيسان - ليف» الجديدة في معرض جنيف
TT

كانت لسيارة «نيسان - ليف» نجمة السيارات الكهربائية مكانتها في معرض جنيف لهذا العام، وكشف طرازها الجديد عن اكتسابها الكثير من التطورات بعد أن خضعت لأكثر من 100 عملية تحديث شملت تحسين مسافة سيرها ليبلغ الآن 199 كيلومترا وخفض فترة شحنها من ثماني ساعات إلى أربع ساعات في حال تركيب الشاحن الاختياري بقوة 6.6 كيلوواط. وبعد أن باعت «نيسان» نحو 50.000 سيارة «ليف» في مختلف أسواق العالم وأعادت هندستها في أوروبا لتناسب أذواق ومتطلبات المشترين الأوروبيين، تبدو مصممة على الاعتماد عليها لتوسع انتشار استخدام السيارات الكهربائية، بينما تبدي شركة «بي إم دبليو» الألمانية بعض التحفظ على مستقبل السيارة الكهربائية بالإعلان عن قرار بقصر إنتاجها من السيارات الكهربائية الخالصة على الموديلات المصممة للمسافات القصيرة.

وفي مقابلة أجراها الأسبوع الماضي مع مجلة «فوكوس» الألمانية، كشف المسؤول عن قطاع المشتريات في «بي إم دبليو»، كلاوس دراجر، عن اتفاق بين شركات تصنيع السيارات الألمانية على ضرورة تزويد السيارات الكهربائية المصممة للمسافات الطويلة بمحرك وقود.

وأضاف دراجر أن الخطوة الأولى بالنسبة للسيارات الكهربائية المصممة للمسافات الطويلة ستتمثل في تزويد هذه السيارات بمحرك وقود إلى جانب المحرك الكهربي، وهي النوع المعروف باسم السيارات الهجين. أما الخطوة الثانية فتتمثل في إنتاج سيارات كهربائية للمسافات الطويلة يكون لديها القدرة على إنتاج الكهرباء بواسطة خلايا وقود ويمكن تزويدها بالهيدروجين، مضيفا أن «بي إم دبليو» ستركز على هذا النوع من السيارات الهجين إلى جانب السيارة الكهربائية الخالصة طراز «آي3» التي تعتزم طرحها في الأسواق هذا العام.

خلافا للتحفظات الألمانية تواصل «نيسان» تحسين مدى القيادة الفعلية لسيارة «ليف» من خلال تغيير مرئي وحيد في السيارة يتمثل في الشبك الأمامي المعدل بشكل أنيق والذي يساعد في تخفيض رقم معامل مقاومة الهواء الإيروديناميكي من 0.29 إلى 0.28. واعتمد مدى القيادة في «ليف» الجديدة عند 199 كلم حسب دورة القيادة الأوروبية الجديدة - التي صممت لتقدير مستويات انبعاثات محركات السيارات والاقتصادية في استهلاك الوقود – ما يمثل تحسينا لمدى القيادة في الموديل السابق الذي لم يكن يتجاوز الـ175 كلم. ومن جملة التحسينات التي أدخلتها «نيسان» على طراز «ليف» الجديد نقل منطقة الشحن الكهربائي إلى مقدمة السيارة. وبنقل مكان الشاحن من مؤخرة «ليف» إلى تحت غطاء المحرك، أصبح بالإمكان زيادة منطقة الأمتعة بمساحة تصل إلى 40 لترا، أو بحجم حقيبة من القياس المسموح به داخل مقصورة الطائرة. وبشكل إجمالي، ارتفعت سعة صندوق الأمتعة إلى 370 لترا. وبفضل استخدام ضوء الفحص الجديد بتقنية الصمامات الثنائية المضاءة، لن يعتمد السائقون بعد الآن على أضواء الشارع لوصل سياراتهم بمصدر كهربائي خلال الليل، إذ تم تعديل مقبس الشحن لتحسين عملية استخدامه ومستوى الأمان فيه، وتستخدم آلية تحريره الآن مفتاحا كهربائيا. إضافة إلى ذلك، يشمل كابل الشحن الجديد آلية قفل كهرو - ميكانيكية تلغي ضرورة قفل الكابل بالسيارة يدويا. وتشمل التحسينات مفتاحا ذكيا جديدا يتحكم بغطاء مقبس الشحن وقفل الكابل. تجدر الإشارة إلى أن «ليف» تنتج في مصنع سندرلاند التابع لـ«نيسان» في المملكة المتحدة، ما يؤكد أولوية توجهها للأسواق الأوروبية.