طراز عام 2013 من «كرايزلر 300» يقدم حلا عمليا للراغبين في اقتناء سيارة كبيرة واقتصادية معا

تصنع في كندا وتبنى على شاسيه مرسيدس «إي كلاس»

«كرايزلر 300» لعام 2013
TT

تقدم «كرايزلر 300» حلا متاحا لمن يتطلع إلى اقتناء سيارة اقتصادية من الحجم الكبير، فهي توفر له قيادة سلسة ومحركا قويا وحجما كبيرا وسعة داخلية في قالب اقتصادي من الصعب منافسته.. فلا غرابة أن تدرج مطبوعة «يو إس نيوز» هذه السيارة في المرتبة الثانية على لائحة «أفضل السيارات الاقتصادية كبيرة الحجم» وذلك من بين 20 سيارة خضعت للتدقيق والمقارنة. ورغم أنها تصنع في كندا وتبنى على شاسيه مستعار من طراز مرسيدس «إي كلاس» تعتبر «كرايزلر 300»، اليوم، النموذج الأحدث للسيارة الأميركية.

طراز عام 2013 من «كرايزلر 300» يأتي بخيار لثلاثة محركات. ويتفق مختبرو السيارة أن المحرك الأصغر صاحب الست أسطوانات يوفر لها قدرا جيدا من قوة الدفع. وهي تتميز أيضا بناقل تروس أوتوماتيكي ناعم بثماني نسب يساهم في تحسين استهلاك الوقود بنحو 20 إلى 30 ميلا للغالون الواحد وفقا لظروف القيادة. ولكن أفضل المحركات على الإطلاق هو محرك «هيمي» بثماني أسطوانات، وهو محرك متاح لمشتري فئات القمة من هذه السيارة.

يبلغ حجم المحرك الأساسي للسيارة 3.6 لتر وهو بست أسطوانات ويعمل بتقنية التوقيت المتغير للصمامات، ويوفر 292 حصانا. وتنطلق السيارة بالمحرك الصغير من الثبات إلى سرعة 60 ميلا في الساعة في 6.9 ثانية، وهو معدل متوسط لسيارات بمثل هذا الحجم.

أما المحرك الأكبر فهو بسعة 5.7 لتر، من ثماني أسطوانات، ويوفر للسيارة 363 حصانا. وهناك فئة أعلى اسمها «إس آر تي 8» بقدرة 470 حصانا، بعجلات قياس 20 بوصة وإمكانية تعديل درجة نظام التعليق فيها، ونظام قيادة رياضي، والكثير من التجهيزات الأخرى. ويمكن إضافة هذه المواصفات إلى الفئات الأدنى من السيارة 300 عبر الكثير من حزم التجهيز التي تقدمها الشركة كإضافات على الثمن الأساسي للسيارة.

الصفة الإيجابية البارزة في هذا الطراز هي السعة الداخلية للمقصورة وفخامة التجهيز بالمقارنة إلى السيارات المنافسة في هذا القطاع. وباستثناء سيارة تنتجها «هيونداي» هي «ازيرا»، تتفوق «كرايزلر 300» عن غيرها في هذا القطاع بالمزيد من التجهيزات الأساسية. وتشمل هذه التجهيزات الكسوة الجلدية للمقاعد، ونظام تسخين للمقاعد الأمامية وبداية التشغيل بضغط زر، وتكييفا ثنائيا.

ويمكن توصيل الهاتف الجوال بالسيارة عبر تقنية «بلوتوث» كما يمكن سماع الموسيقى الشخصية عبر توصيلة «يو إس بي». وتحمل السيارة أيضا نظام «كرايزلر» للترفية والاتصالات والملاحة، واسمه «يوكونيكت»، وهو يتميز بشاشة كبيرة الحجم (8.4 بوصة) وسهلة التشغيل ونظام ملاحة من شركة «غارمن». وهو تجهيز إضافي للسيارة. ويعد من أسهل النظم استخداما في السوق حاليا. وترتبط بالنظام ست سماعات.

من الإضافات التي يمكن للمشتري حيازتها كاميرا للرؤية الخلفية، وأدوات تحذير أمامية وخلفية لصف السيارة ونظام التحذير من النقاط العمياء على جانبي السيارة بالإضافة إلى نظام موسيقى أعلى في المواصفات. وتوفر السيارة قيادة شبه صامتة وتعليق وثير. وهي تصلح للعائلات ولكافة المناسبات الاجتماعية. ولا يؤخذ على السيارة إلا ضيق المساحة المخصصة للمقاعد الخلفية على رغم سعة المقصورة، ووزنها الثقيل وعدم وضوح زوايا الرؤية الخلفية.

وكانت الشركة قد دشنت السيارة 300 الصالون كبيرة الحجم عام 2004. وسرعان ما اشتهرت بفضل مزايا تشمل السعة الداخلية والمحرك القوي والتجهيز الجيد. وفي جيلها الجديد تكتسب «كرايزلر 300» مزيدا من الاقتصاد في استهلاك الوقود، وتصميما داخليا عصريا يتميز بالمساحات الجيدة والتجهيزات التي لا تتاح إلا في فئات أغلى ثمنا من سيارات الحجم الكبير.

وهي تنطلق بالدفع على العجلتين الخلفيتين، ولكن هناك خيار للدفع على كل العجلات، متاح في كافة فئات هذه السيارة. ولكن سيارة «فورد توروس» توفر هذا الخيار بثمن أقل.

وفي تجربة القيادة الحقيقية تبدو «300» للسائق كأنها هائلة الحجم، ولكنه ما أن يبدأ تجربتها حتى يكتشف أنها متأهبة في الانطلاق وخفيفة الحركة عند المنحنيات. كما أنها تتمتع بهدوء تشغيل ملحوظ وانطلاق صامت على الطرق السريعة. أما صندوق الأمتعة في السيارة فهو متوسط الحجم مقارنة بالسيارات المنافسة في القطاع نفسه.

إلا أنها أفضل انطلاقا بناقل السرعات الأكبر حجما بثماني نسب، وهو خيار إضافي يحسن من الإنجاز بدلا من الناقل الأساسي من خمس نسب فقط. وساهم التصميم الانسيابي الجديد للمقدمة في إضفاء لمسات انسيابية للسيارة التي كانت تبدو تكعيبية في شكل تصميمها الأول. ونتج عن تعديل التصميم أيضا تحسين زوايا الرؤية في السيارة.

وتشمل تجهيزات الأمان في السيارة نظام الاستقرار الديناميكي ونظام التحكم في تشبث السيارة بسطح الطريق، وأضواء أمامية أوتوماتيكية وسبع وسائد هوائية بما في ذلك وسادة لركبتي السائق. وهي تتمتع بجسم عالي الصلابة كبير الحجم وزوايا رؤية واضحة.

ويمكن للمشتري أن يضيف نظام تبريد المقاعد أو تسخين المقاعد الخلفية، وتبريد أو تسخين حوامل الأكواب، وسقفا زجاجيا ونظام «ألباين» للموسيقى. كما يمكنه طلب نظام كروز الذكي مع إنذار من حالات الاصطدام.

وتشير معدلات استهلاك الوقود إلى أنه يتراوح بين 19 ميلا في المدن و31 ميلا على الطرق السريعة للسيارات المزودة بالمحرك الصغير وبناقل الحركة الثماني النسب. وينخفض هذا المعدل إلى ما بين 15 و25 ميلا ما، تباعا، للسيارات المزودة بالمحرك الأكبر حجما بثماني أسطوانات.

ويبدأ التسعير الأساسي في حدود 30 ألف دولار، وهو يشمل المحرك الصغير سعة 3.6 لتر مع ناقل أوتوماتيكي ودفع على كل العجلات وتقنية «بلوتوث» ونظام راديو رقمي. ويرتفع الثمن إلى 48 ألف دولار لفئة «إس آر تي 8» التي تنطلق بمحرك سعة 6.4 لتر بثماني أسطوانات وناقل أوتوماتيكي ونظام ملاحة ومشغل أقراص فيديو.