دودج «دورانغو».. نظام تعليق مستقل للعجلات الأربع.. ومقصورة بسبعة مقاعد في هيكل رباعي الدفع

نالت جائزة المعهد الأميركي لتأمين السلامة على الطرق السريعة

«دودج دورانغو»
TT

ربما لا تشتهر «دودج دورانغو» في الشرق الأوسط مثل السيارات الرباعية الأخرى، ولكنها تتفوق على الكثير منها في مجال السلامة وفي توفر سبعة مقاعد في هيكل رباعي الدفع يتمتع بقوة الدفع بفضل محرك هيمي من ثماني أسطوانات، كما تحقق اقتصادا في استهلاك الوقود مع خيار محرك أصغر بست أسطوانات ونظم ترفيه إضافية مثل شاشات عرض الفيديو للمقاعد الخلفية.

وتتميز «دورانغو» بقيادة ديناميكية غير متاحة في الكثير من السيارات الأخرى المنافسة لها، وذلك بفضل تجهيزها بنظام تعليق مستقل للعجلات الأربع، وبتوزيع للوزن يقترب من 50:50، ونظام توجيه وتحكم يتمتع بالدقة في الاستجابة. ولا توجد سيارة رياضية متعددة الاستخدامات أخرى على الطريق تماثل التصميم الجديد لسيارة «دودج دورانغو»، التي تشتمل على مقصورة رحبة ومرنة الاستخدام تضم ثلاثة صفوف من المقاعد مغطاة بمواد ناعمة الملمس وتتسع لجلوس سبعة ركاب. ولكنها مع ذلك ليست الأفضل إنجازا في اقتصادية الوقود.

وتشتمل «دورانغو» على أكثر من 30 مكانا للتخزين، و28 وضعية مختلفة للجلوس ومنطقة شحن خلفية يبلغ حجمها ما يقرب من 85 قدما مكعبا تستوعب وضع أريكة طولها ستة أقدام (83.‏1 متر) وطاولة قهوة أو سلم طوله 10 أقدام (3 أمتار) مع طي مقعد الراكب الأمامي حتى يصبح مسطحا. وقد يكون الطابع العملي إحدى السمات الأساسية لسيارة «دورانغو»، لكن السلامة ظلت من الأولويات أثناء عملية التطوير. وحصلت «دودج دورانغو» مؤخرا على جائزة «السيارة الأعلى بالسلامة» من قبل معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة. كما حازت على جائزة «أفضل سيارة رياضية رباعية كاملة الحجم في تكساس» من قبل رابطة كتاب السيارات في ولاية تكساس بالولايات المتحدة.

وتأتي «دورانغو» المجهزة بمحرك هيمي المكون من ثماني أسطوانات بناقل حركة أوتوماتيكي يتيح للسائق ست نسب، ويمكن التحكم اليدوي في السرعات. ويمكن بالمحرك الأصغر حجما بست أسطوانات تحقيق 23 ميلا بغالون الوقود الواحد، وهو تحسن بمقدار ميل لكل غالون عن إنجاز الطراز السابق.

ويتعزز تصميم «دورانغو» بالعجلات كبيرة الحجم ومقصورة رحبة مرنة الاستخدام ومستويات سحب متفوقة ضمن فئتها، ومدى قيادة يصل إلى 550 ميلا قبل الحاجة للتزود بالوقود. وتحقق السيارة هذا الإنجاز بفضل محرك بنتستار سعة 3.6 لتر بقوة حصانية تبلغ 290 حصانا يقدم لها مدى قيادة هو الأفضل ضمن فئة السيارة بخزان وقود واحد.

ولكن أقوى معدلات الدفع بقدرة 360 حصانا تتحقق بمحرك هيمي سعة 5.7 لتر المكون من ثماني أسطوانات، وهو يعمل بتوقيت متغير للصمامات، ويوفر أكبر قدرة على السحب بين السيارات الرباعية. ويحقق المحرك للسيارة قطع ما بين 13 و20 ميلا للغالون في دورات داخل المدن أو على الطرق السريعة، ولذلك للموديلات التي تنطلق بالدفع على العجلات الأربع. ويتوافق المحرك الصغير مع ناقل أوتوماتيكي بخمس سرعات، بينما يتعامل المحرك الأكبر مع ناقل بست سرعات أكبر حجما.

وتوفر «دورانغو» الراحة لسبعة ركاب على ثلاثة صفوف من المقاعد في مقصورة تتسم بالسعة الجيدة ووسائل الترفيه المتاحة لركاب المقاعد الخلفية. ويمكن للسائق التحكم في الكثير من الوظائف بالتشغيل الصوتي. وتتضمن التعديلات الخارجية لموديل 2013 خيارات لألوان جديدة منها الأحمر الداكن والبني والأزرق. وتنضم هذه الألوان لتشكيلة الألوان الحالية وهي الفضي والكريستال الأسود اللامع والأبيض والرمادي المعدني.

وحازت «دودج دورانغو» 2013 على جائزة معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة كأفضل سيارة من حيث السلامة، وتقدم 45 ميزة السلامة والأمن، من بينها برنامج التحكم الإلكتروني بالثبات (ESC) الذي يمنح ثلاث ميزات للأمان لتحسين ثبات السيارة، سواء على الطرق الممهدة أو الوعرة، وذلك تفاعل نظام التخفيف الإلكتروني من حدة الانقلاب (ERM) والضغط على المكابح أثناء المواقف الصعبة، ويعمل نظام المساعدة في بدء صعود التلال (HSA) الذي يأتي اختياريا مع نظام التحكم في تأرجح المقطورة (TSC) الذي يأتي قياسيا لتعزيز قدراتها على السحب في الطرق الوعرة.

ومن ميزات السلامة والأمن الأخرى المتوفرة في «دورانغو» نظام مراقبة النقاط العمياء وتفقد الموقع الخلفي للسيارة، الذي يساعد السائقين عندما يقومون بتغيير مساراتهم على الطرق أو في حالات صف السيارات. بالإضافة إلى ذلك، تشتمل دورانغو على وسائد هواء مثبتة ضمن مقاعد الصف الأمامي، بينما توسع ستائر الحماية الجانبية من نطاق الحماية لتشمل الصفوف الثلاثة للسيارة. تشتمل «دورانغو» أيضا على مساند رأس فعالة لحماية الرأس تأتي قياسية بالصف الأمامي.

وفي بحث شمل 23 سيارة رباعية في القطاع نفسه جاءت «دورانغو» في المركز الثاني عشر من حيث الثمن، وهي تقع أيضا في موقع متوسط بالنسبة للكثير من المزايا والصفات. ويعني هذا أنها ليست سيئة بأي حال وإن كانت هناك سيارات رباعية أخرى تتفوق عليها في عدة جوانب. وتثير «دورانغو» إعجاب بعض مجربيها في سلاسة قيادتها وسهولة التحكم فيها على رغم حجمها الكبير.

ويجد مختبرو السيارة أن المحرك الصغير يوفر لها قدرا كافيا من قوة الدفع، بينما لا يحبذ الكثير من المشترين المحرك الأكبر نظرا لمعدل استهلاكه الأعلى من الوقود. كما أن صوت المحرك الكبير قد يكون مزعجا للركاب في الرحلات الطويلة. وهناك سيارات أخرى تقدم معدلات أفضل في استهلاك الوقود عن «دورانغو»، حتى بالمحرك الصغير.

وتختلف الآراء حول سعة الصف الثالث لمقاعد «دورانغو» وعما إذا كانت تصلح لسفر البالغين. وهناك أيضا اختلاف في الرأي حول صعوبة استخدام نظام الملاحة التي تقدمه الشركة في هذه السيارة لأنه ألماني الأصل ولا يتسم بسهولة الاستخدام. إلا أن «دورانغو» تظل سيارة متينة وهادئة وعملية، خصوصا لهؤلاء الذين يبغون سيارة لسبعة أشخاص أبرز منافسيها «فورد إكسبلورر» و«تويوتا هايلاندر»).