تقرير أميركي: تحسن جودة السيارات يسمح بالاحتفاظ بها طويلا.. وآخر ألماني: السيارة القديمة أكثر تكلفة من شراء سيارة جديدة

نصيحتان متناقضتان لملاك السيارات

TT

استنادا إلى تقرير أصدرته «جيه دي باور آند أسوشيتس» الأميركية، وهي شركة دولية متخصصة في إجراء استطلاعات الرأي الخاصة برضا مستعملي السيارات، فقد تحسنت جودة إنتاج وتصنيع السيارات عام 2012 بنسبة 13 في المائة مقارنة بالعام الأسبق، وهو أعلى مستوى يتحقق منذ أن بدأت هذه الدراسة عام 1987.

وفي أعقاب تحليلات أجرتها على المشكلات التي يواجهها ملاك سيارات عمرها ثلاثة أعوام، أكدت الشركة في تقرير بعنوان: «دراسة اعتمادية السيارات» أن 25 علامة تجارية من بين 32 توصلت إلى تحسين مستوى الاعتمادية، فيما تراجع مستوى أداء ست شركات، وظل مستوى الجودة ثابتا دون تغير في الشركة الأخيرة.

وذكرت الدراسة أن أداء الشركات الأميركية فيما يتعلق بتحسين الجودة والاعتمادية، تحسن بمعدل أسرع قليلا مقارنة بالشركات الأجنبية؛ إذ حرصت الشركات الأميركية على التركيز على التزام مستويات استثنائية من الجودة، بعد أن أدركت أنها ستكون عنصرا أساسيا في ضمان نجاحها على المدى البعيد.

وذكرت الدراسة التي أجريت بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2011، أن السيارات التي صنعت خلال عام 2009 بلغت مستوى «تاريخيا» من الاعتمادية رغم أنها كانت واحدة من أصعب السنوات التي مرت على صناعة السيارات.

وفي هذا السياق، تذكر الدراسة أن السيارات الخمس التي تصدرت قائمة الاعتمادية عام 2012 شملت «ليكزس» و«بورشه» و«كاديلاك» و«تويوتا» و«سيون».

رغم تأكيد الدراسة الأميركية أن استنتاجاتها تشكل أنباء سارة لملاك السيارات الذين يبقون على سياراتهم لفترات أطول، حذر تقرير لنادي السيارات الألماني «أداك»، السائقين من الاحتفاظ بسياراتهم القديمة، معتبرا أن من المغالطة الاعتقاد أن قيادة سيارة قديمة «أرخص» بكثير من شراء سيارة أحدث طرازا.

اعتمد التقرير في هذا الاستنتاج على مقارنة النفقات الباهظة اللازمة لشراء سيارة أحدث مع تكاليف الاستهلاك المتزايد للإصلاحات الضرورية للسيارات القديمة. وأضاف التقرير أن الإصلاحات الباهظة المتكررة ودرجة الخدمة التي تحتاجها السيارة تزداد بصورة كبيرة في السيارات القديمة، وأن الإهمال في خدمة السيارة وصيانتها على نحو سليم يعتبر إهمالا يعرض السائق ومستخدمي الطريق الآخرين للخطر.

وكان تقرير لـ«الرابطة الألمانية للتدقيق الفني» استند إلى نتائج فحص نحو أربعة ملايين سيارة، قد ذكر أن نحو 64% من السيارات التي مر على إنتاجها تسع سنوات فأكثر بها «عيوب سلامة»، فيما ثلث هذه المركبات لا يخلو من عيوب خطيرة أو غير آمنة تماما.

وحذر التقرير من أن الاستهلاك الطبيعي وعيوب المكابح ومحامل العجلات هي المشكلات التقليدية التي تؤثر على السيارات القديمة وأن تكلفة إصلاحها باهظة، فيما تتعرض عجلات السيارة ومحامل العجلات لأضرار ويتكلف استبدالها مئات الدولارات، وفقا لنوع السيارة وطرازها.

ومن الأعمال المكلفة أيضا التي تطلبها السيارات القديمة، استبدال سير توقيت المحرك، أو سير «الكاتينة» الذي ربما يؤدي انزلاقه أحيانا إلى جعل السيارة بالكامل غير قابلة للتسجيل.

ويخلص التقرير إلى القول بأنه يتعين على المستهلكين إدراك أن شراء سيارة مستعملة يظل ينطوي على خطورة مهما كانت الاحتياطات التي يتخذونها.