«كروس بلو كوبيه» سيارة فارهة تتسع لخمسة ركاب

«فولكس فاغن» تعود بعد انقطاع إلى تطوير طرازات جديدة

«كروس بلو».. أحدث طرازات «فولكس فاغن»
TT

كشفت «فولكس فاغن» في معرض شنغهاي الدولي للسيارات النقاب عن سيارتها الوعرية الرياضية الجديدة «كروس بلو كوبيه» التي يمكنها السير أيضا خارج الطرق العادية، وذلك وسط ضجة إعلامية كبيرة.

بنيت هذه السيارة وفق مفاهيم وأبعاد جديدة، جددت من شباب هذه الشركة ألألمانية العريقة بعدما توقفت لفترة قصيرة عن تطوير نماذج جديدة، باستثناء ما يتعلق بطرازاتها الصغيرة، مثل «بولو» و «أب» التي ركزت عليها كثيرا في الآونة ألأخيرة.

السيارة الجديدة كبيرة وفارهة تتسع لخمسة ركاب، لكنها تملك خاصيات فريدة على صعيد مراعاة البيئة والفعالية الكبيرة والأداء المتميز. ويستمد تصميمها فكرته من طراز «كروس بلو إس يو في» الأصلي، الذي يتسع إلى سبعة ركاب والذي عرض لأول مرة في معرض ديترويت الدولي في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، ومزج بين مبدأ الهجين والمركبات الكبيرة الثقيلة، مع إنها على جانب كبير من الفخامة والراحة وتجهيزات السلامة أيضا.

وتشير الشارتان «توين درايف» و«بلوموشن» المثبتتان على ذيل طراز «كروس بلو كوبيه» إلى أنها سيارة «هغين»، تسير بنوعين من المحركات: كهربائي وعادي - وقد يطرح خيار ديزل في المستقبل - وهي في الوقت نفسه عالية الكفاءة في استهلاكها للوقود، مع مراعاة عميقة للبيئة. هذا وقد أثبتت خلال التجارب عن قدرة عالية على السير على الطرقات الوعرة فهي تستخدم محركا بتروليا بشاحن توربيني سداسي الأسطوانات على شكل V، بقوة 299 حصانا، إلى جانب محركين كهربائيين، أحدهما يعمل على المحور الأمامي بقوة 54 حصانا، والثاني أكثر قوة على المحور الخلفي لدفع العجلتين الخلفيتين بقوة 114 حصانا، وهذا يعني أن المركبة هي رباعية الدفع في جميع الأوقات والحالات، مما يعزز من كفاءتها.

ويكون مجموع القوة المولدة من المحركات الثلاثة 467 حصانا التي تدفع السيارة من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 5.9 ثانية، وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 147 ميلا في الساعة. وتعزز كل ذلك علبة التروس ذات التبديل المباشر (دي إس جي)، والقابض (كلتش) المزدوج، ليصل الأداء إلى حده الأعلى تقريبا، فالسيارة قادرة على بلوغ سرعة قصوى قدرها 75 ميلا في الساعة باستخدام المحركين الكهربائيين فقط وذلك رغم وزنها الإجمالي العالي نسبيا والبالغ 2.220 كيلوغراما، علما بأن عليها حمل نظام البطاريات الثقيل الوزن والمحركات الكهربائية أيضا.

وتستطيع «كروس بلو كوبيه» قطع مسافة 94.1 ميل في الغالون الواحد من الوقود كمعدل عام في حال قيادتها داخل المدن وخارجها، وإن كانت تقطع 41 ميلا فقط في الغالون الواحد بالمحرك البترولي وحده إذا كانت البطاريات فارغة تماما، وفقا لما تؤكده الشركة الصانعة «فولكس فاغن».

كذلك تستطيع السيارة قطع مسافة إجمالية تصل إلى 740 ميلا في الرحلة الواحدة بواسطة خزان واحد من الوقود وذلك عن طريق الدفع الهغين بالمحركات الثلاثة، ومسافة 20 ميلا (33 كيلومترا) بالطاقة الكهربائية وحدها. وفي هذه الحالة يبلغ معدل ثاني أكسيد الكربون الملوث للبيئة صفرا. ويتم التحويل من الدفع العادي إلى الكهربائي الصرف، وبالعكس، بلمسة زر فقط.

ويمكن للسائق، بلمسة زر أيضا، تحويل وضع السيارة أثناء السير إلى حالة الشحن، أي شحن البطاريات، محولا بعض قوة محرك السيارة البترولي لتلبية هذا الغرض.

وعلى غرار سيارات الهغين، يمكن للمحركات تخزين الطاقة الحركية لدى استخدام مكابح السيارة للشحن يعني إبقاءها مشحونة بشكل دائم قدر الإمكان. وينطبق الأمر ذاته في حالات النزول على المنحدرات.

المظهر الخارجي للسيارة لافت للنظر، فطولها يقل قليلا عن 4.9 متر، بعرض مترين وارتفاع يبلغ 1.7 متر تقريبا، ما يجعلها تبدو أكبر من سيارة «راينج روفر سبورت».

عجلات المركبة كبيرة ومصنوعة من الخلائط المعدنية وهي بقياس 22 بوصة. وقد صممت خصيصا لإضفاء سمة القوة عليها. كذلك الحال بالنسبة إلى مخمدات الصدمات الكبيرة الأمامية والخلفية، وبعض اللمسات ألأخرى التي طاولت الشكل الخارجي.

وهذا الأمر ينعكس على الداخل المنظم جدا على غرار جميع السيارات ألألمانية، مع خطوط واضحة وجريئة تغطيها من كل الجوانب. وهي أصغر قليلا من سيارة «إس يو في» التي تتسع عادة لخمسة ركاب، لكنها مع ذلك تملك فسحة داخلية فسيحة.

يغطي لوحة القيادة مزيجا من الجلد الفاخر والألومينوم المطعم وهي تضم شاشة أمامية من 12.3 بوصة، فضلا عن جهازي «آي باد» صغيرين (ميني) مثبتين في جيبين خلف المقعدين الأماميين، أي أن بمقدور الركاب الاختيار بين البرامج الموسيقية، والفيديو، والإنترنت بشكل مستقل.

وتعرض الشاشة الأنماط الخمسة للقيادة بألوان مختلفة يختارها السائق، وهي: القيادة الاقتصادية، والرياضية، الوعرية خارج الطرق العادية، والكهربائية الصرفة، والخاصة بشحن البطاريات.

ويتسع الصندوق الخلفي إلى 537 لترا من الأمتعة. وإذا ألغيت العجلة الاحتياطية وطويت المقاعد الخلفية ترتفع السعة إلى 1101 لتر.

وإلى جانب جمال السيارة وسلسلة دفعها المعقد والمتطور تقنيا، لا بد من الإشارة أيضا إلى نظام الملاحة الذي تعمل خرائطه بأبعاد ثلاثة بحيث تلوح الأبنية الشاهقة في الأفق، كما هو الحال مع أفلام الخيال العلمي.

ولم تعلن الشركة بعد، عن السعر المقترح للسيارة وإن كان يرجح أن يكون بحدود 95 ألف دولار.