«هيونداي» تطرح «غراند سانتافي» 2013 بخيارين لستة أو سبعة ركاب

توفر المساحة الأوسع للشحن بين سيارات قطاعها

غراند سانتافي
TT

كشفت شركة «هيونداي» في معرض جنيف الأخير عن أحدث نماذجها الرباعية الرياضية وهي سيارة «غراند سانتافي»، الذي يدل اسمها على أنها طراز معدل وأكبر حجما من فئة «سانتافي» الرباعية الرياضية. وهي سيارة رباعية رياضية ذات قاعدة عجلات طويلة تستوعب سبعة ركاب مع مساحة شحن كبيرة، وتريد بها الشركة أن تجذب المزيد من جمهور هذا القطاع إلى سياراتها.

وكانت الشركة قد عرضت نموذجا مشابها في معرض نيويورك العام الماضي، وأضافت في الجيل الأخير الذي عرض في جنيف بعض الملامح الفنية الجديدة مثل الأضواء الفعالة في المقدمة ونظام التحذير من مغادرة حارة السير ونظام صف السيارة الذكي. وتم تعديل نظام التحكم والتعليق في السيارة لكي يناسب التفضيل الأوروبي لقيادة رياضية واستجابة واضحة ومباشرة من السيارة.

وتقول الشركة إنها استخدمت أسلوب «حافة العاصفة» في التصميم بعد نجاحها في تطبيقه في الجيل الأول من سانتافي. ويعتمد الأسلوب على «النحت السائل»، وهو أسلوب يعزز الانسيابية مع استيحاء القوة والديناميكية التي تسبق تكوين العواصف. وتم تصميم السيارة جنبا إلى جنب مع نموذج عادي من الجيل السابق لكي يبني المصممون نسخة تحمل شبها كبيرا بعائلة سانتافي. ومع ذلك فهناك اختلافات واضحة بين النموذجين، ففي مقدمة طراز سانتافي تقبع الشبكة الأمامية فوق مصابيح الضباب مع بروز أكبر لها.

ومن الجانبين تبدو الأبواب الخلفية أكبر حجما من الأمامية لكي تسهل الوصول إلى صف المقاعد الثالث. ويوضح سقف السيارة المرتفع قدرة السيارة على استيعاب الركاب والأمتعة. وجرى إضافة أبعاد أكبر لارتفاع وعرض وطول «غراند سانتافي» بمقدار 10 و5 و225 مليمترا على التوالي، كما زاد طول قاعدة العجلات بنحو 100 ميليمتر، مع الحفاظ على توازن إبعاد وديناميكية حركة سانتافي.

وجهزت «غراند سانتافي» أيضا بعجلات رياضية أكبر حجما بقياس 19 بوصة، مع تجمع لأضواء من نوع «إل إي دي» في مقدمتها وأنبوبي عادم منفصلين في الخلف، تختلف بهما السيارة عن الطراز السابق الذي كان يجمع بين الأنبوبين سويا.

وتؤكد الشركة أن «غراند سانتافي» توفر مساحات داخلية أكبر في صفوف مقاعدها الثلاثة عما كان الوضع في الطراز السابق مما يوفر المزيد من الراحة أثناء السفر لسبعة ركاب. وتحسنت المساحات الرأسية لركاب الصفين الثاني والثالث بنحو 10 و33 ميليمترا على التوالي بينما زادت المساحة المخصصة للأقدام بنحو 50 و35 ميليمترا على التوالي. وفيما يتعلق بالمساحة المخصصة للشحن فقد زادت عند طي صف المقاعد الثالث إلى 634 لترا مكعبا وهي المساحة الأكبر في القطاع. وتتوفر مساحة إضافية تحت الأرضية قدرها ثلاثة لترات مكعبة، مما يوفر 49 لترا مكعبا إضافيا عما تتيحه سانتافي العادية.

وتقدم الشركة «غراند سانتافي» بالكثير من المحركات وفقا للمناطق الجغرافية المختلفة. وفي أوروبا تقدم الشركة السيارة بمحرك ديزل سعته 2.2 لتر يوفر لها 197 حصانا. وهو متصل بناقل حركة أوتوماتيكي مكون من ست سرعات. ويستفيد المشتري من نظام «أكتيف ايكو» مما يتيح له فرصة تحقيق أكبر نسبة توفير ممكنة في استهلاك الوقود. أما بث العادم الكربوني فهو لا يزيد عن 192 غراما لكل كيلومتر تقطعه السيارة. وتحقق السيارة بهذا المحرك سرعة قصوى تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، كما تنطلق من الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 10.3 ثانية.

ويتوفر نظام قيادة مرتبط بنظام تعليق ثلاثي الدرجات منها العادي والرياضي والمريح وذلك ضمن المواصفات الأساسية للسيارة. وتعرض كافة المعلومات أمام السائق على شاشة عريضة بحجم 4.3 بوصة. وتأتي السيارة مجهزة أيضا بسقف زجاجي يمتد بطول السيارة ويوفر لها المزيد من الضوء الطبيعي. ولكن إذا كان ركاب المقعد الثالث يفضلون خفض معدلات الضوء يمكن نشر ستائر من داخل الأبواب لحجب الضوء الخارجي.

ويمكن اختيار السيارة بستة أو سبعة مقاعد أو مزيج من الركاب والأمتعة. وفي حالة السبعة مقاعد يتكون الصفان الثاني والثالث من 3 مقاعد ثم مقعدين على التوالي. ويمكن التحكم في الباب الخلفي لمساحة الأمتعة كهربائيا.

ورغم سعتها الداخلية فإنها تقع في القطاع الرباعي الرياضي المتوسط، ومن بين 23 سيارة في هذا القطاع تقع «غراند سانتافي» في الموقع العاشر من حيث التسعير. وفي جيلها الجديد خضعت «غراند سانتافي» لإعادة تصميم شامل، وانقسمت إلى فئتين هما غراند سانتافي بسبعة مقاعد وسانتافي سبور بخمسة مقاعد. وفي أسواق الشرق الأوسط سوف تطرح السيارة بمحرك بترولي بست أسطوانات مشحون توربينيا. وهو يوفر طاقة متوسطة للسيارة ولكن الانطلاق بهذا المحرك ليس سلسا تماما.. وتقطع السيارة بهذا المحرك ما بين 22 و33 ميلا للغالون، وهو معدل جيد. وتتفوق السيارة أيضا في جوانب الأمان.

وتقدم السيارة أفضل مساحة للصف الثالث للمقاعد. وهي جيدة التصميم الداخلي وتبدو أكثر فخامة في التجهيز وفي المواد المستخدمة من سيارات منافسة في القطاع نفسه. وهي تضم الكثير من الأنظمة ضمن التجهيز الأساسي للسيارة. وتلقت السيارة تقديرات مرتفعة في اختبارات الإعلام المتخصص في جوانب سلاسة وهدوء التشغيل والجوانب العملية والاقتصادية للسيارة وجودة الصنع.

وهي تتفوق على المنافسة في القطاع بما في ذلك فورد «ايكلبس» وهوندا «سي آر في» وإن كان البعض يعيب عليها افتقادها للإثارة ويفضلون عليها مازدا «سي إكس 9» وكيا «سورينتو»، والأخيرة أقل سعرا من سانتافي ولكنها تتمتع بضمان مماثل يمتد إلى عشر سنوات.

هذا وبدأ إنتاج هذه السيارة فعليا في شهر أبريل (نيسان) 2013 في المصنع رقم أربعة في منطقة أولسان في كوريا.