مبيعات السيارات تتراجع في أسواق أوروبا.. و«هيونداي» وحدها تجدف عكس التيار

TT

في وقت يعلن فيه اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أن مبيعات السيارات الأوروبية انخفضت بنسبة 5.9% في شهر مايو (أيار) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012، نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن الاتحاد الأوروبي لصناعة السيارات تقريرا يفيد بأن مبيعات شركة «هيونداي موتور» الكورية الجنوبية من السيارات في السوق الأوروبية زادت بنسبة 1.9 في المائة خلال الشهر نفسه مقارنة بمبيعات شهر مايو 2012.

وكانت مصادر اتحاد منتجي السيارات الأوروبي قد ذكرت أن عدد السيارات الجديدة المسجلة في 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي في مايو الماضي، بلغ نحو مليون و42 ألف سيارة، بانخفاض تصل نسبته إلى 5.9% عن الشهر نفسه من عام 2012، وهي المبيعات الأقل حجما منذ مايو 1993. ومن المرجح أن يضعف هذا التراجع الآمال بتعافي صناعة السيارات الأوروبية من الركود الذي يسيطر حاليا على أوروبا.

وفي هذا السياق، أوضح الاتحاد أنه تم ترخيص ما إجماليه 1.04 مليون سيارة جديدة في دول الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي.

ووفقا للاتحاد الذي بدأ جمع البيانات منذ عام 1990، يعتبر هذا الرقم أدنى رقم جرى تسجيله في شهر مايو منذ عام 1993 عندما كانت تراخيص السيارات الجديدة دون حاجز المليون.

يأتي هذا التطور بعد أن كان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد أول زيادة في تراخيص السيارات الجديدة خلال العشرين شهرا الماضية. والجدير بالذكر أن كلا من فرنسا وألمانيا وإيطاليا سجلت تراجعا كبيرا في أسواقها، بينما كانت بريطانيا هي السوق الوحيدة التي سجلت زيادة في مبيعات السيارات.

وكان اللافت في إحصاءات الشهر الماضي أن شركة «هيونداي موتور» الكورية الجنوبية كانت الشركة الوحيدة التي خالفت الاتجاه التراجعي، إذ باعت 34904 سيارات في السوق الأوروبية؛ أي بزيادة نسبتها 19 في المائة عن مبيعاتها في مايو 2012. وبذلك، تكون الشركة الكورية الجنوبية قد رفعت حصتها في السوق الأوروبية من 3.1% إلى 3.3% خلال عام.

إلا أنه في المقابل انخفضت مبيعات سيارات «كيا موتورز» التابعة لمجموعة «هيونداي» بنسبة 3.6% إلى 29449 سيارة، مما يعني محافظتها على حصتها السوقية عند مستوى 2.8%.