«فولكس فاغن» تطرح سيارتها الكهربائية في الأسواق رغم قناعة رئيسها بأن الإقبال عليها سيستغرق أعواما

TT

حددت شركة «فولكس فاغن» الألمانية لتصنيع السيارات سعر سيارتها الجديدة «إي - آب»، وهي النسخة الكهربائية من سيارتها «فولكس فاغن آب» بمبلغ أعلى بكثير من سعر منافستها الفرنسية المباشرة، طراز «زوي» من إنتاج شركة «رينو».

وعليه ستباع «إي - آب» بسعر يبلغ 26900 يورو أي بزيادة قدرها 5200 يورو عن سيارة «زوي» الفرنسية. وذكرت صحيفة «أوتوبيلد» الألمانية للسيارات أن سيارة «فولكس فاغن» تقطع مسافة أقصر من السيارة الفرنسية بعد الشحن إذ إن أقصى مسافة تقطعها في كل عملية شحن لا تزيد على 160 كيلومترا، مقابل 184 كيلومترا لسيارة «زوي».

وسوف تطرح السيارة الكهربائية «إي - آب» للبيع في سبتمبر (أيلول) المقبل. وكانت قد ظهرت للمرة الأولى علنا في معرض فرانكفورت للسيارات.

وتقول «فولكس فاغن» إن بطاريات الليثيوم أيون الموجودة في السيارة يمكن أن تشحن بنسبة ثمانين في المائة من قدرتها الاستيعابية في غضون نصف ساعة فقط، وأن السيارة تحتاج إلى 14 ثانية لتصل إلى سرعة 100 كيلومتر / ساعة انطلاقا من نقطة الثبات، فيما تبلغ سرعتها القصوى 135 كيلومتر / ساعة.

ومن أجل تمييزها عن سيارة «آب» العادية، زودت النسخة الكهربائية «إي في» بإطارات معدنية من 15 بوصة، وبمصابيح أمامية ثنائية الباعث الضوئي «إل إي دي» منحنية وبمقاعد بلون رمادي فاتح.

إلا أن اللافت على هذا الصعيد أن «فولكس فاغن»، التي تعتبر أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، تطرح سيارتها الكهربائية الجديدة في وقت يعلن فيه الرئيس التنفيذي للمجموعة، مارتن فينتركورن، أن السيارات التي تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية «ستكافح لسنوات» إلى أن تحقق إقبالا جماهيريا عليها.

وأبلغ فينتركورن صحيفة «أوتوموبيل فوتشه» الألمانية أنه من المرجح أن يتم شراء «السيارات الكهربائية بالكامل مثل (إي - آب أو إي - غولف) كسيارة ثانية وذلك بسبب مداها المحدود وتكلفة الشراء المرتفعة مقارنة بالسيارات التقليدية العاملة بمحركات احتراق داخلي».

وبالمناسبة، شدد على أهمية الترويج للتكنولوجيا الهجين المتطورة بالنسبة لـ«فولكس فاغن»، ولإمكانية إنتاج سيارات تستخدم محركا كهربائيا وآخر يعمل بالبنزين أو الديزل.

وقال فينتركورن إن سيارة «آب» الصغيرة يمكن أن تكون مرشحة لاستخدام القوى المحركة الموفرة بشدة المستخدمة في السيارة التجريبية الهجين «إكس إل 1». وأضاف أنه في نهاية المطاف، يحدد المستهلكون وتيرة التطور التكنولوجي.

وفي هذا السياق ذكر أن تحقيق معدلات الانخفاض الطموحة للاتحاد الأوروبي في مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، قد يمكن تحقيقا فقط عبر حوافز حكومية لتشجيع الناس على شراء مثل هذه السيارات الصديقة للبيئة.