تقنية لاستدعاء الإسعاف إلكترونيا وجهاز لرصد الأعطال الإلكترونية

ابتكاران جديدان لتعزيز سلامة ركاب السيارات الحديثة

TT

تواصل صناعة السيارات البحث عن ابتكارات تعزز سلامة سائقي وركاب السيارات، مدفوعة إما بعامل التفوق التقني على منافساتها، أو بضرورة التجاوب مع قوانين السير الصارمة التي تسنها الدول الغربية. على هذا الصعيد، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستلزم شركات السيارات في أوروبا اعتبارا من عام 2015 باستخدام تقنية لاستدعاء الإسعاف بشكل ذاتي عند تعرض السيارة لحادث تصادم. وتوقع المفوض الأوروبي لشؤون المواصلات، سيم كالاس، أن يؤدي استخدام هذه التقنية التي يطلق عليها اسم «إيه كول» إلى إنقاذ حياة ما لا يقل عن 2500 شخص سنويا في أوروبا.

وتتيح هذه التقنية للسيارة إرسال معلومات عن مكان تعرضها لاصطدام بشكل تلقائي وذلك فور وقوع الحادث، الأمر الذي يختصر بشكل ملموس وقت استدعاء المسعفين إلى مكان الحادث، حسبما أوضح مسؤول المفوضية الأوروبية.

ولا تزال هذه التقنية تنتظر موافقة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة للبرلمان الأوروبي قبل أن تصبح ملزمة لشركات إنتاج السيارات.

وفي ألمانيا، أصبحت السيارات الحديثة مزودة بجهاز تشخيص للأعطال، وهو نظام ينبه السائق إلى الحاجة إلى إجراء إصلاحات ضرورية. وهذا الجهاز يعد أداة مهمة للغاية في صيانة السيارات. وهذا الجهاز عبارة عن كومبيوتر مركب بالسيارة يمكنه رصد أي أعطال في الأنظمة الإلكترونية وفي نظام إدارة المحرك وتخزين بيانات الأعطال لاسترجاعها مرة أخرى بحيث يمكن لأي ميكانيكي الاطلاع على هذه الرسائل لدى إيصال السيارة إلى مركز الصيانة.

وأجهزة تشخيص الأعطال المركبة على السيارات لا تتيح مراقبة حالة المحرك فحسب، فالمجسات ترصد أي عطل أو «ماس» كهربائي في شبكة الأسلاك أو ما إذا كان المحول الحفاز يعمل بالشكل الملائم أم لا. ويكشف الجهاز أيضا عطلا مهما في السيارات الحديثة يتعلق بإعادة تدوير غاز العادم بحيث تتمكن هذه السيارات من تلبية المعايير الأوروبية للانبعاثات الكربونية. وإحدى أكثر رسائل الأعطال شيوعا هو انسداد صمام إعادة تدوير غاز العادم. وينصح الميكانيكيون بترك إصلاحه للفنيين المتخصصين. هذا، ولكل عطل شفرته الخاصة به، ولا يمكن قراءته أو إصلاحه إلا باستخدام حاسب محمول موصل برابط في السيارة.

وفي معظم الحالات تصدر السيارات سلسلة من شفرات الأعطال عندما تكون البطارية فارغة أو غير موصلة، ولكن بعد شحنها وتوصيلها تختفي الشفرات عادة بعد نحو 20 دقيقة من القيادة. أما في حال عدم اختفاء الشفرات، فلا بد من الذهاب بالسيارة إلى الشركة الموزعة.