الشركات الأميركية تستدعي سيارات أكثر مما تبيع

في دراسة لأكبر أربع علامات في الولايات المتحدة

TT

أظهرت دراسة وضعها باحثون في كلية الاقتصاد بمدينة بيرغيش غلادباخ الألمانية، أن أربع شركات عالمية عملاقة للسيارات تعاني كثيرا من مشكلات في الجودة، على الأقل في ما يتعلق بالسوق الأميركية. وبحسب الدراسة، استدعت هذه الشركات الكبيرة في النصف الأول من عام 2013 عددا أكبر من السيارات التي باعتها وذلك بسبب قصور في معايير الأمان بهذه السيارات.

وتقول الدراسة إن معدل السيارات التي تستدعيها هذه الشركات الكبيرة بعد بيعها بسبب وجود مشكلات في أمان هذه السيارات يزيد على عدد السيارات المبيعة في نفس فترة الاستدعاء بـ42 في المائة.

وعزا المشرف على الدراسة، البروفسور شتيفان براتسل هذا الوضع إلى قصر المدة المخصصة لتطوير نماذج سيارات جديدة كل سنة الأمر الذي يشكل عبئا ثقيلا على جهاز التطوير غالبا ما يكون على حساب الاعتبارات الأمنية للسيارة. كما أشار براتسل إلى أن الشركات المصنعة للسيارات تواجه صعوبة بالغة في الوفاء بالتزاماتها التقشفية والتوفيق في الوقت نفسه بين مصالح شركاتها الوطنية الموردة لمكونات السيارات على حساب الشركات الدولية مع المحافظة في الوقت ذاته على مستوى الجودة المطلوب.

واعتبر المشرف على الدراسة أن توجه الشركات المصنعة لاستخدام نفس قطع السيارات في أكثر من علامة سيارة من أجل التوفير وإتاحة فرصة توفر القطع بأسعار جيدة يعرض السيارات لخطر الإصابة بأعطال رغم مميزاته الاقتصادية.