«تويوتا» تبني مصنعا للمحركات في إندونيسيا بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 216 ألف وحدة

أعلنت عن خطة لإنتاج أكثر من 10 ملايين سيارة العام الحالي

TT

في وقت توقعت فيه زيادة ملموسة في أرباحها، أعلنت شركة «تويوتا موتورز كورب» اليابانية للسيارات أنها ستنفق 23 مليار ين (230 مليون دولار) لبناء مصنع جديد للمحركات في إندونيسيا.وأضافت الشركة في بيان لها أنها تتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في النصف الأول من عام 2016 بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 216 ألف محرك لسيارات الركاب.

كما تخطط «تويوتا» إلى توظيف نحو 400 عامل في المصنع القريب من مصانعها القائمة في مدينة كاراوانج الإندونيسية التي تبعد نحو 50 كيلومترا شرق العاصمة جاكرتا.

وتشغل «تويوتا» بالفعل مصنعين في كاراوانج ومصنعين آخرين إلى الشمال مباشرة من العاصمة.

وكان الكثير من شركات السيارات اليابانية قد أقام قواعد صناعية في جنوب شرق آسيا خصوصا في تايلاند وإندونيسيا على مدار السنوات العشر الماضية للاستفادة من تكاليف الإنتاج المتهاودة ومن تقديمات النظم الضريبية المحلية.

تزامن إعلان «تويوتا» عن بناء مصنع جديد في إندونيسيا مع رفع توقعاتها لأرباحها السنوية الصافية بنسبة 8 في المائة إلى 1.48 تريليون ين للعام المالي الحالي وذلك لتراجع قيمة الين وتحسن المبيعات في الولايات المتحدة. كما رفعت «تويوتا» توقعاتها لأرباح التشغيل إلى 1.94 تريليون ين للعام المالي الذي ينتهي بنهاية مارس (آذار) المقبل مقارنة مع 1.8 تريليون ين في توقعات صدرت قبل ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة مبيعات الشركة 24 تريليون ين بارتفاع نسبته 2.1 في المائة عن التوقعات السابقة الصادرة في مايو (أيار) الماضي.

وبالنسبة للربع الأول الممتد من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، ضاعف أكبر منتج للسيارات في اليابان أرباحه الصافية إلى 562.2 مليار ين مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت «تويوتا» قد سجلت أرباح تشغيل بقيمة 663.4 مليار ين في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) بارتفاع نسبته 88 في المائة مقابل 353.1 مليار ين قبل عام، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة 13.7 في المائة إلى 6.6 تريليون ين.

وقد اعتبر المدير الإداري للشركة، تاكو ساساكي، أن جهود الشركة لتحسين القدرة على تحقيق أرباح منذ تفجر الأزمة المالية العالمية في عام 2008 «بدأت تؤتي ثمارها».

إلا أنه أضاف أن شركة السيارات اليابانية ستظل حذرة بشأن آفاق الاقتصادات الصاعدة في آسيا وسط مخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي هناك. تجدر الإشارة إلى أن سعر الين تراجع بنحو 20 في المائة أمام الدولار منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومن شأن تراجع قيمة الين أن يجعل المنتجات اليابانية أرخص في الخارج وأكثر منافسة ويحسن العوائد عند إعادة تحويلها إلى داخل البلاد.

كما قالت «تويوتا» إنها وشركاتها التابعة ستنتج 10.12 مليون سيارة على مستوى العالم خلال العام المالي الحالي، أي بارتفاع نسبته 2 في المائة مقابل 9.94 مليون سيارة في توقعات صدرت قبل ثلاثة أشهر.

وكانت مجموعة «تويوتا» قد ذكرت إنها باعت 4.91 مليون سيارة في النصف الأول من هذا العام لتظل أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات.

إلا أن الحجم الإجمالي لمبيعات المجموعة تراجع بنسبة 1.2 في المائة في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) بالمقارنة مع الفترة نفسها قبل عام،. ولكن مبيعات «تويوتا» في الخارج ارتفعت بنسبة 2.4 في المائة لتبلغ 3.74 مليون سيارة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الزيادة القوية في مبيعاتها في الولايات المتحدة أكبر أسواقها.