شيفروليه تقدم في الشرق الأوسط أسرع طرازاتها وأقواها وأكثرها اقتصادا في استهلاك الوقود

«كورفيت ستينغراي» 2014 تجمع بين المحرك القوي والهيكل الخفيف الوزن

«كورفيت ستينغراي» 2014
TT

بعد 60 سنة من التميز على صعيدي التصميم والأداء واحتلالها موقع السيارة الرياضية الأفضل مبيعا في أميركا، تتهيأ سيارة «شيفروليه» كورفيت لدخول أسواق الشرق الأوسط في أوائل العام المقبل بحلة متجددة اسمها «ستينغراي» 2014.

«ستينغراي» 2014 تمثل الجيل السابع من سيارات «كورفيت» المتميزة. ورغم مزايا التصميم الفريد والجديد كليا والتكنولوجيا فائقة التطور (من ضمنها القوة الحصانية وتقنيات الشاسيه ونظام التعليق)، تحافظ «ستينغراي» على المقومات التي مكنتها من تبوؤ موقعها كسيارة رياضية فاخرة بمقعدين وأبرزها: محرك أمامي ودفع خلفي، وتوزيع تناسبي طويل من الكونسول إلى المحور، يعزز مظهرها القوي وهياكل مصنوعة من مواد مركبة من الألياف الزجاجية ظهرت في الطرازات الأولى عام 1953 ثم تطورت إلى تركيبات أكثر خفة في الطرازات الحالية.

وعلى مدى 57 عاما من سنواتها الستين ظل محرك V8 صغير الوحدة المحرك القياسي في سيارات «كورفيت»، ورغم أن تصميم «كورفيت» وتقنيتها تأثرت بالدروس المأخوذة من مسارات السباقات اقتطعت «كورفيت»، في نفس الوقت، موقعا مميزا لها خارج حلبات السباق وسجلت حضورا بارزا بظهورها على شاشات السينما في فيلم «صيف كورفيت» (Corvette Summer) عام 1978، وفي عدد كبير من حالات الظهور في أدوار داعمة منذ ذلك الحين.

أسست «كورفيت» سمعتها كرائدة في مجال التكنولوجيا والتصميم والأداء منذ إطلاق طرازها النموذجي ذي الهيكل الانسيابي المصنوع من الألياف الزجاجية، في معرض جنرال موتورز موتوراما بفندق والدورف أستوريا بمدينة نيويورك، وذلك في السابع عشر من يناير (كانون الثاني) 1953. وبعد ذلك بستة أشهر، بدأ إنتاج «كورفيت» لتكون سيارة الإنتاج المصممة بهيكل كبير مصنوع كليا من ألياف الزجاج، الأولى من نوعها بين السيارات واسعة النطاق، إضافة إلى كونه أخف من الفولاذ، مما ساعد على تطوير نسبة القوة إلى الوزن في السيارة، كما وفرت الألياف الزجاجية مرونة أكبر لإبداع التصميم الرائع للهيكل المنحني، لا يمكن الحصول عليه في عملية ضغط فولاذ اعتيادية. وفيما يتعلق بالأداء، كان الجيل الثالث نقطة تحول. كان للمحركات كبيرة الوحدة التي تولد 435 حصانا شعبية جدا في بداية هذا الجيل، ولكن الصناعة شهدت تحولا باتجاه استعمال وقود خال من الرصاص والالتزام بمعايير بيئية أكثر صرامة، إضافة إلى التغيرات في سلوكيات العملاء التي أثرت على النتيجة خلال السنوات الكثيرة التالية. وفي عام 1975 أصبح المحرك 350 القياسي صغير الوحدة يولد 165 قوة حصانية أقل بنحو 20% من المحرك صغير الوحدة الأصلي الذي يولد 195 حصانا من عام 1955.

وعلى الرغم من أن قوة «كورفيت» الحصانية تقلصت، استمر المهندسون بالتركيز على تقنيات السيارة وإضافة التحسينات إلى إرث المواد المتطورة، وخاصة مواد الهيكل المركبة. وقد جرى تطويرها من مواد الألياف الزجاجية الاعتيادية إلى الصفائح المركبة (SMC) التي مكنت من إضافة صفائح هيكل أكثر انسيابية، وهو ما تطلب لمسات نهائية أقل للسطح قبل الطلاء. واستخدمت جميع طرازات «كورفيت» منذ عام 1973 صفائح SMC للهيكل، إلا أن مزيج المواد تغير بشكل دراماتيكي، مقدما أليافا زجاجية تقليدية أقل والمزيد من البلاستيك خفيف الوزن الذي يمنح المواد مرونة أكثر تمنع التكسر.

وفي عام 1985 جرى تقديم تقنية الحقن بالمنفذ المضبوط تحت غطاء المحرك، مدشنا عصر حقن الوقود بالمنفذ، ومؤسسا لسمعة «كورفيت» كسيارة عالية الأداء من مستويات جيدة في مجال استهلاك الوقود. لم تتوافر طرازات 1983 للبيع، وجرى تصميم 44 نموذجا فقط. واليوم، هناك واحدة منها فقط معروضة في متحف «كورفيت» الوطني في بولنغ غرين بولاية كنتاكي الأميركية.

وعلى صعيد التصنيع، قادت «كورفيت» التغيير إلى نظام طلاء مائي صديق للبيئة يقلص من حالات الذوبان في المزيج من نحو 60 إلى 10 في المائة. واليوم، تعتبر أنظمة الطلاء المائية قياسية لدى جميع مصنعي السيارات تقريبا.

وجاء تقديم طراز الجيل السادس Z06 في عام 2006 ليوفر التزاما غير مسبوق من قبل «شيفروليه» لأداء «كورفيت» عبر التكنولوجيا والمواد خفيفة الوزن، حيث تضمنت بنية شاسيه تعتمد على الألمنيوم بدلا من البنية الفولاذية التقليدية وصفائح الألياف الكربونية التي أسهمت في وزن إجمالي أقل من 1.451 كيلوغرام، مما منحها نسبة قوة ووزن لا يمكن مقارنتها حتى من قبل السيارات عالية التكلفة.

وعلى الرغم من مظهره المشابه للشاسيه الفولاذي في «كورفيت» الأساسية، أصبح وزن Z06 بالهيكل المصنوع من الألمنيوم أخف بنحو الثلث.

وبنت المواد خفيفة الوزن والتقنيات المتطورة التي قادت تطور أداء Z06 وZR1، المنصة للجيل السابع من «كورفيت»، الذي سيتضمن بنية هيكل من الألمنيوم في الطراز الأساسي، أقوى من هيكل Z06 وZR1 بنسبة 60 في المائة. وجرى تصميم «كورفيت» الجيل السابع اعتمادا على تكنولوجيا قوة المحرك المتطورة الرائدة في الطرازات السابقة، لمساعدة السيارة على أن تصبح «كورفيت» القياسية الأكثر قوة وفعالية على الإطلاق.

سيارات الجيل السابع من «كورفيت»، التي ستطرح في أسواق الشرق الأوسط في مطلع عام 2014، ستكون مجهزة بمحرك V8 سعة 6.2 لتر متقدم تقنيا. وهذا المحرك أثبت جدواه في السباقات وهو يولد قوة مبدئية تبلغ 450 حصانا وعزم دوران يبلغ 610 نيوتن - متر، ويساعد على توفير تسارع من 0 إلى 60 ميلا - ساعة (0 إلى سرعة 97 كلم - ساعة) بأقل من أربع ثوان وأفضل اقتصاد في استهلاك الوقود على الإطلاق لسيارة «كورفيت».

ويجمع محرك «كورفيت LT1» الجديد كليا، والذي يعد الأول ضمن عائلة الجيل الخامس من محركات الكتلة الصغيرة، بين عدة تقنيات متقدمة تشمل البخ المباشر للوقود، إدارة نشطة للوقود وتقنية توقيت متفاوت للصمامات كما توفر الدعم لنظام احتراق متقدم. ومن المتوقع أن يحول محرك LT1 سيارة «كورفيت» الجديدة إلى أكثر سيارات «كورفيت» قوة على الإطلاق وأسرعها وفي نفس الوقت أكثرها ترشيدا في استهلاك الوقود.

ويشكل البخ المباشر للوقود إضافة جديدة كليا على هندسة المحرك والمساهم الأساسي في تحقيق فعالية نظام احتراقه القصوى عبر ضمان المزيد من الاحتراق المتكامل للوقود ضمن مزيج الهواء والوقود، وجرى تحقيق ذلك عبر التحكم الدقيق بنمط حركة المزج مع الوقود الذي يجري بخه، كما يسهم البخ المباشر للوقود بالحفاظ على برودة غرفة الاحتراق ويوفر بالتالي نسبة ضغط أعلى. هذا وقد جرى خفض الإصدارات، وتحديدا إصدارات الهيدروكربون التي تصدر عند تشغيل المحرك وهو بارد، والتي انخفضت نحو 25 في المائة.

ويعتبر محرك LT1 الجديد ثالث محرك يحمل هذا الاسم في تاريخ «كورفيت».