منافسة رينو وسوزوكي على السيارة الأرخص

فولكسفاغن تحن بـ«خفر» إلى ماضيها الصناعي

TT

بعد أن أثبتت قدرتها على إنتاج أغلى السيارات، مثل بوغاتي التي يزيد سعرها على المليون يورو، وعلى تملك الشركات المنتجة للسيارات الفخمة، مثل «بنتلي» البريطانية، وبعد أن أصبحت شركة السيارات الأولى في أوروبا.. بدأت «فولكس فاغن» تحن إلى ماضيها الصناعي كشركة منتجة «لسيارات الشعب» الرخيصة الثمن. إلا أن هذا الحنين لا يخلو من الخفر على اساس أنه في حال تبني فكرة إنتاج سيارة اقتصادية رخيصة الثمن لن تحمل هذه السيارة العلامة الرسمية لـ«فولكس فاغن».

توق «فولكس فاغن» المستجد كشف عنه مدير الشركة، هانز ديمانت، في تصريح أعطاه بمناسبة مشاركة الشركة في معرض فرانكفورت الخامس والستين للسيارات، إذ أكد أن الشركة الألمانية مستمرة في تنفيذ خطة لإنتاج سيارة رخيصة الثمن قال إنها ستخصص للأسواق الصاعدة.

سيارة «فولكس فاغن» الاقتصادية لا تستهدف الأسواق الأوروبية على اعتبار أن الشركة الألمانية لا ترغب في تقليل قيمة سيارتي «فولكس فاغن» و«سكودا» الفارهتين في أسواقهما.

وذلك ما أوضحه مدير الشركة بتأكيده أن السيارة الاقتصادية المرتقبة ستكون جاهزة للطرح في السوق الصينية بحلول عام 2016. وأضاف أن متطلبات سوق الهند ستأتي بعد سوق الصين وأن «فولكس فاغن» ستعكف، بعد طرح سيارتها الاقتصادية في الصين، على تصنيع طراز «خال من الكماليات» للسوق الهندية.

تجدر الإشارة إلى أن السيارات الاقتصادية أصبحت القطاع الغائب في فئات السيارات التي تنتجها حاليا شركة «فولكس فاغن» والشركات التابعة لها. وفي الوقت الراهن تهيمن على قطاع السيارات رخيصة الثمن شركتا «رينو» الفرنسية - عبر طراز داتشا الذي تنتجه في مصنعها في رومانيا - و«سوزوكي» اليابانية.

واستنادا إلى ما ذكره مدير «فولكس فاغن»، من المحتمل أن لا يتم بيع سيارة الشركة الاقتصادية تحت علامة فولكس فاغن التجارية فبالنسبة لما ذكره لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية تخطط الشركة لإنتاج سيارة «خارج نشاطها الأساسي».

ومن مسؤوليات مدير «فولكس فاغن» دراسة جدوى المشروع الخاص بإنتاج طراز منخفض السعر. ومن المتوقع أن يتخذ قراره النهائي بشأن الاستمرار في هذا المشروع قبل نهاية العام الحالي.