فولكسفاغن ونيسان تتسابقان على تطوير جيل جديد من تكنولوجيا تجنب التصادم

TT

تأخذ تقنية التحكم في السيارة حيزا متناميا في تطلعات شركات السيارات العالمية لإنتاج جيل جديد من السيارات أكثر أمانا وأسلس قيادة من سابقاتها.

على هذا الصعيد، تبدو شركة «نيسان» اليابانية سباقة في مجال تطوير تقنية مبتكرة لنظام التوجه المستقل ذاتيا لسيارة المستقبل. واستنادا إلى المعلومات التي كشفت عنها الشركة توفر هذه التقنية مستوى عاليا من قدرات تجنب التصادم وذلك من خلال تطبيق «فرملة» أوتوماتيكية وتوجيه أوتوماتيكي أيضا في الحالات التي تكون فيها احتمالات الاصطدام وشيكة، وكذلك في تفادي العوائق في حال عدم فعالية المكابح.

وبغية استباق حالات التصادم الناجمة عن أعطال في السيارة فرضت الحكومة الألمانية على السيارات الحديثة تركيب جهاز هو عبارة عن كومبيوتر يمكنه رصد الأعطال، أي عطل في نظام إدارة المحرك وتخزين بيانات هذه الأعطال لاسترجاعها عند عرض السيارة على أي ميكانيكي يكلف بإصلاحها.

وعلى صعيد التركيز على أولويات السلامة في السيارة الحديثة تتصدر شركة «فولفو» السويدية السوق، منذ سنوات، في مجال تكنولوجيا مساعدة السائق إلكترونيا على قيادة سيارته.

واليوم تدخل مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية - المنتج الأكبر للسيارات في أوروبا - بقوة قطاع تطوير تجهيزات السلامة في السيارات، وذلك بإطلاقها مشروعا بحثيا جديدا باسم «الرؤية صفر» حيث يهدف إلى خفض احتمالات وقوع حوادث التصادم إلى صفر في المائة عبر تطوير جيل جديد من تكنولوجيا مساعدة السائق.

واستنادا إلى معلومات مجلة «موتور تريند» الأميركية المتخصصة في قطاع السيارات تسعى الشركة الألمانية إلى تبوء موقع الريادة في هذا المجال على حساب الشركات الأخرى وتطور حاليا حزمة تقنيات جديدة، منها «مساعد وضع السيارة في مكان الانتظار 3». وهذه التقنية تتيح للسائق النزول من السيارة والتحكم فيها عن بعد لركنها في مكان الوقوف عندما تكون الأماكن المتاحة لذلك ضيقة، وكذلك تكنولوجيا المراقبة الخلفية والجيل الثاني من تكنولوجيا أجهزة الرؤية ومساعد الطوارئ وشاشة المراقبة بالإضافة إلى نظام حماية الركاب قبل وقوع الحوادث المحتملة.

ويساعد الجيل الجديد من تكنولوجيا ركن السيارة في مكان الوقوف في الحيلولة دون الاصطدام بالسيارات الأخرى في حالات الازدحام الشديد، أو التقليل منها، حيث يعمل الجهاز على إيقاف السيارة من دون أي تدخل من قبل السائق في حالات الضرورة.

وهناك جهاز آخر يتيح للسائق رؤية بانورامية من جميع الاتجاهات، حتى يتمكن السائق من ضبط مكان السيارة في منطقة الوقوف. ومن المحتمل أن تسهل «فولكسفاغن» مستقبلا عملية ركن السيارة في المرأب بواسطة عجلة توجيه للمحور الخلفي، كما تتيح تكنولوجيا التحكم عن بعد في السيارة للسائق التحكم فيها من خلال هاتفه الذكي أو جهاز للتحكم عن بعد.

وكانت سيارات «أودي» التي تنتجها «فولكسفاغن» أيضا هي أول من طرح هذه التكنولوجيا في وقت سابق من العام الحالي. ويمكن لهذه التكنولوجيا تشغيل السيارة وسحبها من مكان الوقوف الضيق لتمكين السائق من الصعود إليها.

أما تكنولوجيا الرجوع إلى الخلف التي تعمل «فولكسفاغن» أيضا على تطويرها، فهي تتيح للسائق تحديد مكان السيارة وكل ما يحيط بها بدقة بالغة أثناء الرجوع إلى الخلف دون الحاجة إلى تشتيت نظره بين المرآة الجانبية والأمامية، إذ لن يكون عليه سوى تشغيل السيارة والضغط على بدالة الوقود، بينما يتولى هذا النظام توجيه السيارة بعناية حتى لا تصطدم بأي شيء.