بورشه تتطلع إلى تغيير قريب في نوعية الوقود المبيع في الشرق الأوسط

«كايين» أكثر السيارات مبيعا في السعودية

السيارة «ماكان» أحدث سيارات «بورشه» في المنطقة و في الاطار كريستر أكبيرغ
TT

أشار كريستر أكبيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «بورشه - الشرق الأوسط وأفريقيا»، في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إلى أن سيارة «كايين» الرباعية الرياضية هي السيارة الأكثر مبيعا، بين سيارات الشركة، في المملكة العربية السعودية. وقال أكبيرغ إن السوق السعودية التي تحتل المرتبة الرابعة في المنطقة، من أهم أسواق «بورشه» نظرا لقدراتها الاقتصادية ووتيرة نموها. وتركز «بورشه» هذا العام على تحديث منشآتها في المنطقة وتدريب العاملين فيها وزيادة مبيعاتها.

وردا على سؤال عن أهمية السوق السعودية لعلامة «بورشه» في المنطقة، قال أكبيرغ: «تحتل سوق السعودية المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط لناحية مبيعات (بورشه) الإقليمية، بعدما جرى تسليم 952 سيارة إلى العملاء في عام 2013. وتعد السعودية إحدى أبرز أسواقنا في المنطقة، وتزخر بقدرة كبيرة على النمو نظرا للعدد المرتفع لسكانها وتطورها الاقتصادي».

* ما جهود «بورشه» في السوق السعودية؟

- تضمن «خدمة بورشه» مستويات عالية من رضا العملاء مع تجربة امتلاك لا تضاهى، وذلك عبر شبكة «مراكز بورشه» في المنطقة. وتحت إشراف «بورشه السعودية»، التابعة لمجموعة «فولكس فاغن» السعودية (شركة المبيعات الوطنية)، توفر «ساماكو» (الوكيل المحلي المعتمد لدى بورشه في المملكة) خدمات ما بعد البيع من خلال فريق متخصص من التقنيين أشرفت «بورشه» على تدريبهم.

وكما هو الأمر مع وكلاء «بورشه» كافة، تملك «ساماكو» المجموعة الكاملة من معدات «بورشه» وأحدث أجهزة التشخيص والتقنيات لإجراء عمليات الإصلاح والصيانة بدقة، مستخدمة قطع غيار بورشه الأصلية.

وبصفتنا المكتب الإقليمي لبورشه، نواصل الاستثمار وتعزيز خدمة العملاء عبر إقامة برامج تدريب محترفة للموظفين في مراكز «بورشه»، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجموعة «فولكسفاغن السعودية». وتوجد حاليا ثلاثة مراكز حديثة لعلامة «بورشه» في السعودية، في كل من الرياض وجدة والخبر، تضم ما يزيد على 50 قاعة عمل.

* ما أكثر طرازات «بورشه» مبيعا في السعودية؟

- السعودية هي إحدى الأسواق الرئيسة للسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات في المنطقة، ففي العام الماضي، حافظت بورشه «كاين» على موقعها كأفضل الطرازات مبيعا في المملكة (637 سيارة)، بعدما استأثرت بنسبة تزيد عن 65 في المائة من مجمل السيارات الجديدة التي باعتها «بورشه» في السعودية، تليها «باناميرا غران توريزمو» رباعية الأبواب بنسبة 16 في المائة تقريبا.

كما لعب الطلب المرتفع على سياراتنا الرياضية ثنائية الأبواب دورا محوريا في ارتفاع المبيعات في السعودية، العام الماضي، بعدما جرى تسليم 157 سيارة جديدة منها، مما يعكس زيادة تفوق نسبتها 60 في المائة، مقارنة بعام 2012.

* هل تنوون إقامة مشاريع محلية لصناعة قطع الغيار أو تجميعها في السعودية؟

- تتميز «بورشه» بكونها صانعة للسيارات الرياضية الفاخرة، وتوفر للعملاء نطاقا واسعا من الخيارات لإضفاء لمستهم الشخصية على السيارة. لذلك، تلتزم «بورشه» بشعار «صنع في ألمانيا» حرصا منها على صناعة منتجاتها بجودة عالية، الأمر الذي يعتبر جزءا رئيسا من خصائص علامتنا التجارية المميزة. في هذا السياق، استثمرت «بورشه» أخيرا نحو نصف مليار يورو في مصنعها الكائن في «لايبزيغ»، الذي جرى توسيعه ليستوعب إنتاج طراز «ماكان» الجديد بالكامل.

* هل تتوقعون تغيرا في نوعية الوقود في المنطقة يتيح لسيارات «بورشه» إصدار انبعاثات تتخطى المعيار الأوروبي الرابع؟

- تتمحور مقاربة «بورشه» حول استخراج أقصى قوة ممكنة من أقل طاقة، فالفعالية العالية مع الأداء الاستثنائي هو ما يميز سياراتنا. لذلك، نسعى دائما لاستخراج أفضل النتائج من التكنولوجيا المعتمدة في طرازاتنا، التي نعتقد أن بإمكاننا الارتقاء بها في منطقتنا عبر استخدام وقود ذي نوعية أفضل. ونحن على دراية بأن «هيئة المقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي» تعمل على خطط للارتقاء بجودة وقود البنزين والديزل إلى المستويات العالمية في فترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام.

* ما مشاريع «بورشه» في المنطقة لعام 2014؟

- تركز «بورشه» جهودها على زيادة مبيعاتها، من خلال اعتماد سياسة تطوير متواصل لخدماتها ومراكزها في المنطقة. وتشمل الجهود تدريب موظفينا بشكل دوري وتحديث مرافقنا، بالإضافة إلى إقامة مشاريع جديدة بالكامل.

وعقب الإعلان عن مشاريعنا التوسعية في أبوظبي وعمان، افتتحت بورشه أخيرا صالتي عرض وورشتين حديثتين في الفجيرة والشارقة. كما بات باستطاعة العملاء البحرينيين زيارة مركز بورشه الذي جرى تحديثه بالكامل وزيادة مساحته بنسبة 60 في المائة تقريبا، وهو أول وكالة لبيع السيارات في البحرين يضم طابقا ثانويا.

* ما طرازاتكم الجديدة لهذا العام؟

- لقد انهمكنا هذا العام بتقديم «كاين نسخة بلاتينوم» و«باناميرا توربو إس إكسكيوتيف»، بالإضافة إلى النسختين المكشوفتين من طرازي «911 توربو» و«911 توربو إس» 911. ومؤخرا، احتفلنا بوصول بورشه «ماكان» الجديدة بالكامل، وهي أول طراز رياضي أصيل ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. ومن المتوقع وصول سيارات رياضية أخرى في الأشهر القليلة المقبلة، تشمل «911 تارغا» و«بوكستر جي تي إس» و«كايمن جي تي إس»، بالإضافة إلى سيارتنا الرياضية السوبر «918 سبايدر».

* هل سيؤثر طرح «ماكان» على الطلب الذي تشهده سيارات «بورشه»؟

- حظيت الطرازات الجديدة التي طرحتها «بورشه» في الأعوام القليلة الماضية بنجاح لافت، وهو ما نتوقع أن تشهده «ماكان»، فهي السيارة المناسبة في الوقت المناسب، خاصة أنها ستغير المعادلة القائمة ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. لا شك في أن «ماكان» ستستقطب شريحة جديدة من العملاء إلى علامتنا التجارية، لذلك أتوقع من طراز «بورشه» الجديد بالكامل أن يساهم بشكل رئيس في نمو مبيعات «بورشه».

* هل تتوقع من عملاء «ماكان» القدوم من شركات سيارات منافسة، أو الانتقال من سيارات «بورشه» أخرى؟

- أتوقع أن تأتي الأغلبية الساحقة من العملاء من شركات سيارات أخرى، لأن «ماكان» هو الطراز الأكثر ديناميكية ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. كما تتألق هذه السيارة بأنها الأولى ضمن فئتها المزودة بمحركات مع شاحن توربو.

* من هم عملاء «ماكان»؟ ولماذا يختارونها؟

- تستهوي «بورشه - ماكان» فئة جديدة بالكامل من العملاء مع دخولها فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. ونتوقع أن يكون عملاء السيارة أصغر سنا وأكثر ديناميكية وانفتاحا على الحياة. وهم يولون أهمية كبيرة إلى التصميم والأناقة والأداء الرياضي، ويتوقعون ديناميكية قيادة مذهلة من أي سيارة تحمل شعار «بورشه». وقد شهدت «بورشه» إقبالا كبيرا على «ماكان» منذ طرحها في السعودية.