رئيس «تسلا» يتبنى سياسة التكنولوجيا المفتوحة للسيارة الكهربائية ويجتذب نيسان وبي إم دبليو إلى تعاون مشترك على تطويرها

دعوة لتعاون دولي على توحيد أنظمة إعادة الشحن وتبسيطها

TT

ما إن أعلن رجل الأعمال الأميركي الثري، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا موتورز المتخصصة بتطوير السيارات الكهربائية، رغبته بإتاحة فرصة الاستعانة ببراءات ابتكارات شركته لكل الشركات المهتمة بتطوير السيارة الكهربائية، حتى سارعت أبرز شركتين منافستين لها إلى إبداء استعدادها للاستفادة من هذا العرض.

محادثات شركتي نيسان اليابانية وبي إم دبليو الألمانية، المنافستين الرئيستين لتسلا الأميركية على صعيد تطوير السيارات الكهربائية بالكامل، مع المسؤولين التنفيذيين لشركة تسلا ركزت على وضع خطة تعاون على برنامج مشترك يسرّع تطوير هذه السيارات المحابية للبيئة.

وكان الرئيس التنفيذي لتسلا قد أعلن عقب اجتماع عقده قبل أسبوعين مع مسؤولين عن شركة بي إم دبليو، خصص لبحث مستقبل سوق السيارة الكهربائية، أن شركته «لا تمانع في منح منافسيها حق استعمال أي من براءات ابتكاراتها مجانا». وفيما أعرب ماسك عن أمله في أن يشجع عرض «تسلا» غير المسبوق على تطوير أرضية تكنولوجيا مشتركة لصناعة السيارات الكهربائية، أعرب عن اعتقاده بأن تطبيق مفهوم «التكنولوجيا المفتوحة للجميع» من شأنه تعزيز موقع تسلا التجاري لا إضعافه، وإن كان يعد أن مستقبل السيارة الكهربائية أهم بكثير، في نظره، من المستقبل الفردي لشركته.

إلا أن بعض المراقبين الأميركيين الذين وصفوا إيلون ماسك بـ«هنري فورد السيارة الكهربائية»، قللوا من «مجانية» عرضه بإشارتهم إلى أن ماسك يبني في الوقت الحاضر مصنعا ضخما لبطاريات السيارات الكهربائية، وأن أي سيارة تنتجها الشركات المنافسة له سوف تحتاج إلى شراء البطاريات من مصنعه.

تجدر الإشارة إلى أن تخوف المستهلكين من الصعوبات التي يواجهونها على صعيد إعادة شحن بطاريات السيارات الكهربائية، حمل الكثيرين منهم على الإحجام عن شراء السيارات الكهربائية، كون محطات إعادة الشحن تستعمل تقنيات مختلفة لعمليات الشحن، ومستويات مختلفة من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى أنواع غير موحدة من المكابس.

على ضوء هذه التعقيدات، أبدت كل من شركة نيسان وبي إم دبليو وتسلا استعدادها للتعاون على تطوير تقنيات عالمية موحدة المعايير لعمليات شحن السيارات الكهربائية على أساس أن من مصلحة كل المستهلكين استعمال طريقة مبسطة وموحدة لشن سياراتهم.

لم تكشف الشركات الثلاث، بعد، عن تفاصيل مشاريع تعاونها المقترح، ولكن من المعروف أن نيسان هي كبرى الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية، وأنها تستأثر، مع بي إم دبليو وتسلا بحصة تصل إلى ثمانين في المائة من السوق العالمية للسيارات العاملة بالبطاريات.

وفيما تعد شركة تسلا، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، الأحدث دخولا على سوق السيارات الكهربائية، فقد حققت تقدما سريعا على صعيد الإنتاج، وتمكنت في فترة وجيزة نسبيا من الاستئثار بحصة تصل إلى 25 في المائة من سوق السيارات الكهربائية متحدية بذلك التقارير الأولية التي كانت تؤكد أن لا مستقبل يذكر للسيارة الكهربائية.