الألمان لا يشاطرون حكومتهم حماسها للسيارات الكهربائية

TT

في موقف يوحي بأن المواطن الألماني العادي لا يشاطر حكومة المستشارة أنجيلا ميركل حملتها الترويجية للسيارة الكهربائية، أعلن عدد من المدن الألمانية معارضته لخططها الرامية إلى السماح لجميع السيارات الكهربائية والهجين باستخدام الحارات المخصصة لسير الحافلات في المناطق الحضرية.

ومن المعروف أن الحكومة الألمانية تسعى إلى إنعاش السوق المحلية للسيارات الكهربائية غير الملوثة للبيئة دون تقديم أي إعفاءات ضريبية أو غيرها من الحوافز المالية، ومن المقرر بدء تطبيق هذه الإجراءات بداية من 15 فبراير (شباط) من العام المقبل، كما تشمل خطة وزير النقل الألماني، ألسكندر دوبريندت، لتشجيع السيارات صديقة البيئة توفير الانتظار مجانا لها داخل المدن.

ولكن رابطة المدن الألمانية أعلنت رفضها لهذه الخطة ويعتزم مسؤولو حكومات: برلين، وهامبورغ، وميونيخ، وشتوتغارت، وكولونيا، رفض تطبيق هذه القواعد.

وقال متحدث باسم إدارة البيئة في مجلس مدينة بريمن، إن «السماح لعدد صغير من السيارات الكهربائية بالسير في الطرق المخصصة لسيارات النقل العام لا يتناسب مع نمط سياسة النقل التي نريدها».

وفي مقابلة مع مجلة «شبيجل أونلاين» الألمانية انتقدت مؤسسة «أوتمار ليل» المعنية بحماية المستهلك بنودا في الخطة تسمح لسيارة مثل بورشه «كايين» الهجين التي تصل قوتها إلى 461 حصانا بالسير في حارات الحافلات رغم مساهمتها الهامشية في جهود خفض الانبعاثات الكربونية.

وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «تي إن إس أنفراتيست» شمل 2567 رجلا وسيدة لمعرفة رأيهم في السيارات، قد كشف عن مدى تعلق الرجال الألمان بالسيارات الرياضية الفارهة، مثل «آر8» وبورشه «911»؛ إذ اختارت نسبة كبيرة من الرجال هذه السيارات ردا على سؤال عن السيارة التي يحلمون بقيادتها، إذا أتيحت لهم الفرصة.

أما السيارة الهجين الصديقة للبيئة، التي تعمل بالكهرباء والبنزين، «بي إم دبليو آي8»، فقد جاءت في المركز الثالث من خيار الذكور الألمان، تليها سيارة فولكس فاغن «غولف» في الموقع الرابع، بينما احتلت السيارة الأميركية الكلاسيكية فورد «موستانغ» الموقع الخامس.

وكشف الاستطلاع عن أن الرجال أكثر رغبة في قيادة السيارات القوية مثل بورشه «911» والسيارة فائقة السرعة بوغاتي «فيرون»، في حين كان حلم النساء هو قيادة سيارة ميني «كوبر»، و«غولف»، و«إيه3» من أودي، وبورشه «كايين».