مينابوليس: «الشرق الأوسط» في دراسة مثيرة للجدل، توصل باحثون أميركيون إلى نتيجة تقول إن السيارات الكهربائية لن تسهم في الحد من التلوث الجوي بشكل واضح إلا إذا كان مصدر الطاقة المستخدمة بها يرجع إلى الطاقة المتجددة، أي أن تكون من محطات توليد الطاقة من الرياح أو المياه أو الشمس أو الغاز الطبيعي.
أما إذا كان مصدر الطاقة المستخدم في السيارات الكهربائية يرجع إلى محطات توليد الطاقة من الفحم مثلا، فيحذر الباحثون حينئذ من إمكانية أن تزداد المخاطر الصحية الناتجة عن السيارات الكهربائية عن نظيرتها الناتجة عن السيارات التي تعمل بمحركات البنزين العادية بنسبة 80 في المائة تقريبا في الولايات المتحدة الأميركية بحلول عام 2020، وفق ما ذكره الباحثون في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء العلماء توصلوا إلى هذه النتائج عن طريق تقنية المحاكاة بالكومبيوتر.
غير أن تقرير الباحثين الأميركيين لم يثبت همة الشركة الأميركية الأكثر حماسا لتطوير السيارة الكهربائية؛ فبالتزامن مع هذه النتائج ذكرت تقارير إخبارية أن «تيسلا»، الشركة الأميركية الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، نجحت في تطوير جيل جديد من بطاريات الليثيوم المؤين تستطيع زيادة مدى سياراتها الكهربائية رودستر بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المائة.
وذكرت «تيسلا» أنها في البداية رفعت كفاءة بطارياتها الأصلية بنسبة 31 في المائة بطاقة جديدة قدرها 70 كيلووات - ساعة. في الوقت نفسه فإنها حدثت سيارتها الكهربائية لتقليل استهلاكها للطاقة بنسبة 15 في المائة، وهو ما يعني زيادة قدرة البطارية بنسبة 20 في المائة تقريبا.
وقالت الشركة إنها ستعرض التحسينات التي أدخلتها على البطارية في رحلة بسيارتها رودستر من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجليس من دون توقف خلال الأسابيع الأولى من العام الحالي.
وكتب إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا»، عبر موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» بمناسبة أعياد الميلاد، إن الجيل الجديد من سيارات الشركة سيكون قادرا على قطع ضعف المسافة الأصلية وهي 245 ميلا إلى 400 ميل قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية.
يذكر أن السيارة رودستر هي السيارة الكهربائية الأولى في السوق، بما في ذلك سيارات تيسلا الأخرى، من حيث المسافة التي تستطيع قطعها قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية.
وأكد ماسك أن التحديث يشمل فقط السيارة رودستر، ولا يشمل الطراز الأحدث موديل إس التي تستطيع حاليا قطع مسافة 265 ميلا.