كرايسلر تستعيد عافيتها .. وأودي تتوسع في الصين ورينو تتقدم خارج فرنسا .. وتويوتا تتراجع في أميركا

في حصيلة أولية لميزان الربح والخسارة عام 2007

رينو «لاغونا».. حسنت المبيعات عام 2007
TT

سجلت مبيعات شركات السيارات العالمية نتائج متفاوتة العام الماضي، بل ومفاجئة أحيان على صعيد تحسنها في سوق دون الأخرى، ففيما أظهرت البيانات أن مبيعات السيارات في ألمانيا تراجعت العام الماضي بنسبة 9% لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ توحيد شطري ألمانيا قبل أكثر من 17 عاما، أعلن اتحاد مستوردي السيارات الياباني عن زيادة مبيعات السيارات المستوردة إلى السوق اليابانية العام الماضي لأول مرة منذ أربع سنوات.

إلا أن السوق الصينية بقيت موضع اهتمام متزايد من الشركات الغربية نظرا لكبرها، من جهة ولتحسن الوضع الشرائي للصينيين من جهة ثانية.

ويبدو أن شركة أودي الألمانية كانت في طليعة المستفيدين من إمكانات السوق الصينية العام الماضي، إذ بلغت مبيعاتها في الصين وهونغ كونغ 102 ألف سيارة، محطمة بذلك أرقامها القياسية في المبيعات هناك.

وأكدت الشركة، التي تملكها مجوعة فولكسفاغن الألمانية، أن الصين أصبحت أهم الأسواق بالنسبة لها وأنها تتوقع أن تزيد معدلات مبيعاتها هناك خلال العام الحالي. ولم تكن مبيعات الشركة الأم، فولكسفاغن، في الصين أقل تحسنا من مبيعات أودي فقد حققت، هي أيضا، مبيعات قياسية مسجلة زيادة نسبتها 28% عن مبيعات العام الماضي لتصل إلى 910.491 ألف سيارة. وبذلك تكون فولكسفاغن توصلت إلى تحقيق معدل نمو لمبيعاتها بالصين يتجاوز معدل نمو سوق السيارات الصينية ككل الذي بلغ العام الماضي 22%.

غير أن مبيعات فولكسفاغن شهدت تراجعا في الولايات المتحدة العام الماضي، إذ باعت الشركة خلال العام المنصرم 230 ألف و572 سيارة في هذه السوق التي تعتبر من أهم أسواقها ما يعني تسجيل تراجع بنسبة 1.9% مقارنة بمبيعات عام 2006.

ومن المعروف أن فولكسفاغن تسجل منذ عدة سنوات خسائر مرتفعة في السوق الأميركية.

وبدورها حققت شركة بي إم دبليو الألمانية، العام الماضي، زيادة في المبيعات بلغت نسبتها 9.2% مقارنة بعام 2006، إذ باعت أكثر من 1.5 مليون سيارة في مختلف أسواق العالم مسجلة رقما قياسيا جديدا.

وفي المقابل تراجعت مبيعات الشركة في السوق الألمانية الداخلية خلال العام الماضي بنسبة 4.2%، إلا ان مبيعات سيارة ميني، التي تنتجها بي ام دبليو، سجلت ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 18.5%، أي نحو 223 ألف سيارة مقابل 1.28 مليون سيارة تحمل علامة بي إم دبليو.

لكن بي إم دابليو حققت زيادة ملحوظة في مبيعاتها في الولايات المتحدة العام الماضي بلغت نسبتها 7.1%، إذ باعت 335 ألف و840 سيارة محققة بذلك أفضل نتيجة مبيعات في السوق الأميركية حتى الآن، سواء بالنسبة لماركة بي ام دبليو أو ميني الصغيرة.

أما مرسيدس بنز فقد أعلنت عن زيادة في مبيعاتها بنسبة 2% لتحقق مستوى قياسيا جديدا، فقد بلغ إجمالي مبيعاتها من طرز مرسيدس وسمارت ومايباخ، خلال العام الماضي، 1.29 مليون سيارة. وذكرت مجموعة دايملر أن مبيعات سيارات مرسيدس وحدها، خصوصا طراز الفئة «سي»، زادت بنسبة 3.2% لتصل إلى حوالي 1.19 مليون.

إلا أن مفاجأة العام الماضي كانت تحقيق شركة كرايسلر ثالث أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة لمبيعات قياسية، إلا أن اللافت كان أنها بدأت باستعادة عافيتها خارج سوقها «القومية»، فقد وصلت مبيعاتها العام الماضي خارج الولايات المتحدة وكندا، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بحيث ارتفعت بنسبة 15% عن 2006. وبذلك تكون كرايسلر قد باعت 238.218 سيارة، في حين أن مبيعاتها داخل الولايات المتحدة تراجعت بأكثر من 3% لتبلغ 2.1 مليون سيارة. وكانت معظم مبيعات كرايسلر العام الماضي من طرز دودج وجيب وكرايسلر.

أما الشركة الأميركية الثانية، فورد موتورز، فقد تراجعت مبيعاتها في السوق الأميركية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المنصرم مقارنة بنفس الشهر من عام 2006. وأفادت الشركة أنها باعت 212 ألف و94 سيارة خلال الشهر المذكور، أي أقل بنسبة 9.2% عن مبيعاتها في نفس الشهر من عام 2006.

وكانت مبيعات الشركة قد ارتفعت قليلا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بعد تراجع على مدى 12 شهرا متواصلة.

وكانت شركة فولفو السويدية المملوكة لفورد هي الماركة الوحيدة التي حققت زيادة في مبيعاتها في السوق الأميركية خلال الشهر الفائت، حيث باعت 9341 سيارة أي بزيادة نسبتها 9.6% مقارنة بنفس الشهر من عام 2006.

ولم تكن نتائج الشركة الأميركية الأولى، جنرال موتورز، أفضل حالا، فقد تراجعت مبيعاتها في سوقها المحلية، خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 5.2%، مقارنة بمبيعاتها خلال نفس الشهر من عام 2006 لتبلغ 323 ألف و453 سيارة.

أما إجمالي مبيعاتها من السيارات خلال العام الماضي في الولايات المتحدة، فقد بلغ 3.87 مليون سيارة أي بزيادة بنسبة 6.3% عن عام 2006.

وفي فرنسا سجلت شركتا السيارات الرئيسيتان، بيجو ـ سيتروين ورينو، ارتفاعا متواضعا في مبيعاتهما العام الماضي مقارنة بعام 2006 بلغت نسبته 1.8 % لدى شركة بيجو ـ سيتروين، و2.2 % لدى شركة رينو. وبذلك تكون بيجو ـ سيتروين قد باعت، العام الماضي، 3.428 مليون سيارة مقابل 2.49 مليون سيارة باعتها رينو.

وكان اللافت في إحصاءات شركة رينو تراجع مبيعاتها في أوروبا بنسبة 4.1% وارتفاعها بنسبة 5.16% في مختلف أنحاء العالم مع زيادتها في الأميركيتين بنسبة 33.4%. وردت الشركة التحسن في مبيعاتها خارج فرنسا إلى إنزالها طرازيها الجديدين «نيو توينجو» في يونيو (حزيران) الماضي، و«نيولاغونا» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وعلى صعيد الشركات اليابانية، التقطت شركة مازدا موتور أنفاسها بعد تراجع مبيعاتها في ألمانيا العام الماضي، فرغم أنها باعت 65650 سيارة من طرازاتها الجديدة، أي ما يوازي تراجعا بنسبة 14.8% عن مبيعات عام 2006، قالت مازدا موتور إنها تعتبر مركزها في وضع مرض، مشيرة إلى أن حصة الشركة في السوق الألمانية تراجعت فقط بشكل هامشي إلى 2.1% مقابل 2.2% قبل عام. ولا تزال مازدا، المملوكة جزئيا من فورد الأميركية، تحتل المركز الثاني بعد تويوتا من حيث مبيعات الشركات اليابانية في ألمانيا. وبدورها أعلنت شركة تويوتا اليابانية عن تراجع مبيعاتها في السوق الأميركية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بنسبة 1.7% مقارنة بنفس الشهر قبل عام، إذ باعت 224 ألف و399 سيارة في الولايات المتحدة خلال الشهر المذكور، ما يعني أن مبيعاتها من سيارات ماركة تويوتا انخفضت إلى 189 ألف و844 سيارة في الشهر المذكور. وكان تراجع مبيعات الشركة من سياراتها الفارهة أكثر بكثير في نفس الشهر، حيث باعت الشركة منها 34 ألف و555 سيارة، أي بتراجع نسبته 7.2% مقارنة بنفس الشهر من عام 2006.

وفي اليابان تراجعت مبيعات السيارات المستوردة من إنتاج الشركات الأجنبية، العام الماضي، بنسبة 5.8% إلى 231.593 ألف سيارة، لكن مبيعات السيارات التي تنتجها شركات يابانية وتعيد تصديرها إلى اليابان زادت إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 33.493 ألف سيارة.

وتصدرت فولكسفاغن قائمة أكثر السيارات المستوردة مبيعا في اليابان، حيث بلغت حصتها من هذه السوق 61.19%، رغم تراجع مبيعاتها بنسبة 4.4% إلى 51.974 ألف سيارة.

أما بي إم دبليو فقد حافظت على حصتها من سوق السيارات المستوردة في اليابان العام الماضي وقدرها 17.77%، رغم تراجع مبيعاتها بنسبة 3.9% إلى 47.103 ألف سيارة.

وفي المركز الثالث جاءت سيارات مرسيدس الألمانية بحصة قدرها 17.66%، رغم تراجع مبيعاتها بنسبة 5.8% إلى 46.811 ألف سيارة.

وفي المركز الرابع جاءت سيارات شركة نيسان التي تنتجها في الخارج، حيث باعت 21.235 ألف سيارة منتجة في الخارج بالسوق اليابانية بحصة قدرها 8.01%.