«جي إس 460».. سيارة رائدة تضاهي بسرعتها أفضل السيارات الرياضية المكشوفة

جديد ليكزس لعام 2008.. محرك بنظام خاص يستخدم حاقنين للوقود للأسطوانة الواحدة

ليكزس «جي إس 460».. تصميم أنيق وتقنية رائدة («الشرق الأوسط»)
TT

أعادت ليكزس، كليا، تصميم سيارتها من طراز «جي إس 460» لعام 2008، بحيث أصبحت مزودة الآن بمحرك قوي V8 سعة 4.6 لتر، يولد 342 حصانا مكبحيا، ويعمل على ناقل حركة أوتوماتيكي من ثماني سرعات، مما يعزز أداء هذه المركبة الفخمة. وإضافة إلى ذلك، أدخلت الشركة خصائص جديدة على القيادة لم تكن متوفرة قبلا، أبرزها قدرة التسارع من سرعة صفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 5.8 ثانية فقط.

محرك ليكزس الجديد استفاد من نظام «ليكزس دي ـ 4 إس» لحقن الوقود عبر الفتحتين، وهو النظام الذي استخدم في سيارة الهجين «ليكزس جي إس 460 إتش». وهو يعتبر النظام الوحيد المتوفر في السوق اليوم الذي يستخدم حاقنين للوقود للاسطوانة الواحدة، واحدا خاصا بفتحة الامتصاص، والآخر خاصا بحجرة الاحتراق ذاتها، مما يعني الجمع بين فوائد الحاقنين معا،المباشر وغير المباشر، لزيادة القوة وعزم الدوران على مجال دوران المحرك كله من السرعة البطيئة إلى العالية.

وهذا المحرك الذي أدخلت عليه تعديلات وابتكارات عديدة، جهز أيضا بنظام VVT-I للصمامات للحصول على أداء فعال في سرعات، او دورات المحرك وحرارة الزيت المنخفضة، بدلا من نظام توقيت الصمام بالتحكم الهيدرولي، وهو يضمن استجابة سريعة مع تحسن كبير في المرونة واقتصاد الوقود خلال جميع سرعات المحرك.

وناقل الحركة الأوتوماتيكي المذكور، ذو السرعات الثماني، هو الأول من نوعه في عدد السرعات هذه. وكان قد أبصر النور قبلا في سيارة «إل إس 460» الليموزين الفخمة جدا الخاصة برجال الأعمال ومديري الشركات. وهو خفيف الوزن ومدمج اصغر حجما من نظيره ناقل الحركة السداسي السرعات الذي استخدم سابقا في سيارة «جي إس 430»، وهو هادئ وأكثر فعالية على صعيد استهلاك الوقود. وبفضل سلاسة الدفع الجديدة تحولت هذه السيارة إلى مركبة القيادة على صعيد السرعة والأداء بين مجموعة سيارات «جي إس»، خاصة ان تسارعها المذكور أعلاه من سرعة الصفر الى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 5.8 ثانية، يضاهي أفضل سيارات السرعة الرياضية المكشوفة ذات المقعدين (طراز رودستر). لكن سرعتها القصوى حددت بـ 155 ميلا في الساعة. وقد سهلت كفاءة المحرك وناقل سرعته تسجيل رقم جديد لمثل هذه الفئة من السيارات في حرق الوقود، وهو قطع مسافة 25.7 ميل في الغالون الواحد، وهو رقم يفوق الرقم الممتاز أيضا الذي سجلته سيارة «جي إس 430» السابقة، كما جرى أيضا خفض معدل انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.

ويبدو ان «جي إس 460» قد ورثت أيضا المواصفات الشاملة لسيارة «جي إس 430»، بما في ذلك عجلة القيادة «ذات النسب التروسية المتغيرة» VGRS، ورزمة الوسائط المتعددة التي تشمل نظاما سمعيا من طراز «مارك ليفينسون» مؤلفا من 14 مكبرا للصوت، وملاحة الكترونية بالأقمار الصناعية مع توجيه ديناميكي للطرقات، ووصلا بشبكة «بلوتوث» مع مشغل يستطيع تغيير ستة أقراص «دي في دي».

ويجري بيع هذه السيارة الجميلة بمبلغ 50.500 جنيه استرليني في بريطانيا وما يعادلها في سائر أنحاء العالم (مع الأخذ بعين الاعتبار طبعا الضرائب المفروضة على السيارات في كل بلد).

وشملت تغييرات السيارة من الخارج لمسات من الكروم، خاصة بالنسبة إلى الشبك الأمامي والمرايا المركبة على الأبواب ومقابض الأبواب ومؤشري الاتجاهين الضوئيين. كما جرت إعادة تنسيق شكل مخمدي الصدمات الأمامي والخلفي وإضفاء بعض اللمسات الخفيفة عليهما، مع تغيير شكل فتحتي سحب الهواء. ويمكن الاختيار من بين عجلات قياس 17 و18 بوصة، مع خيار ثالت بتصميم من الخلائط المعدنية. وأعيد أيضا النظر في موضع أزرار الهاتف والنظام السمعي المركبة جميعها على عجلة القيادة، مع زيادة مساحة الخشب حول ساعد ناقل الحركة.

ولا بد من الإشارة هنا إلى نظام التعليق المحسن في سيارات سلسلة «جي إس»، الذي يعمل بنظامين معا هما «التعليق المختلف المتكيف مع الطريق» AVS، و«الإدارة المتكاملة مع ديناميكيات السيارة» VDIM، ومن ضمنها طبعا سيارة «جي إس 460».

ولا بد لنا ونحن نتحدث عن هذه السيارة الكبيرة القوية الفخمة التي هي فخر صناعات شركة «تويوتا»، من الحديث قليلا عن الجانب الآخر المتواضع نسبيا من هذه الصناعة اليابانية، الذي يدعى «السيارات الشعبية» أو «سيارة الركاب». فهناك سيارة «أوريس» التي تصنعها تويوتا في بريطانيا، والـ «يارس» الصغيرة ذات الشعبية الواسعة التي يمكن مشاهدتها على كل الطرق الأوروبية، والـ «برايوس»، وهي أول سيارة هجين في العالم، والـ «هايلوكس» المطروحة بخيار بين محركيها الجديدين القويين 2.5 لتر، او 3 لترات، والقادرة على التأقلم مع كل الطرقات، ومن المعروف أنها كانت السيارة الأولى التي اختبرت قيادتها في القطب الشمالي في ظروف قاسية جدا من قبل فريق «توب غير» التابع لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع مبيعات هذه المركبات أوروبيا وعالميا خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، لا سيما «يارس» الصغيرة التي يتوفر نوع رياضي منها هو «يارس إس آر» بمحرك سعة 1.8 لتر. وتعول «تويوتا» على تعزيز مبيعاتها أكثر فأكثر مع إطلاق سيارتها الليموزين الجديدة «إل إس 460»، والليموزين الأكثر فخامة «إل إس 600 إتش» التي تعتبر مركبة القيادة، والسيارة الثالثة الهجين بالنسبة إلى أسطول «تويوتا».