عدد السيارات في العالم يصل إلى المليار عام 2010

وسط توقعات بزيادة كبيرة في مبيعات الهجين منها

TT

ذكرت دراسة حديثة وضعها مركز خدمات دراسات السيارات «بولك» في مدينة إسن الالمانية، أن عدد السيارات في أنحاء العالم يبلغ حاليا 942 مليون سيارة وشاحنة. وتوقعت الدراسة أن يصل عدد السيارات في العالم إلى مليار سيارة بحلول عام 2010.

وأشارت الدراسة إلى أن الارتفاع الكبير المتوقع يعود إلى ازدياد الطلب على السيارات في دول آسيا وشرق أوروبا، وتوقعت أن ترتفع الأعداد في عام 2015 إلى 1.124 مليار سيارة بزيادة نسبتها 20%.

وذكرت تقديرات الدراسة أن أوروبا الغربية وأميركا ستشهدان زيادة في أعداد السيارات نسبتها 8 بالمائة، مقابل 43% في آسيا، و33% في شرق أوروبا، مما سيزيد من المخاطر التي تتعرض لها البيئة، على الرغم من المحاولات الجارية لخفض نسبة ثاني أوكسيد الكربون التي تبثها العوادم.

وسيبلغ نصيب قارة آسيا من السيارات عام 2015، نحو 280 مليون سيارة، أي ما يوازي نسبة 25% من إجمالي عدد السيارات في العالم، فيما ستحتفظ أوروبا وأميركا بنسبة 33% لكل منهما، ويتوزع الباقي بين أفريقيا وباقي أنحاء العالم.

واستبعدت الدراسة توقف معدلات نمو أعداد السيارات حتى في القارات الصناعية مثل أوروبا وأميركا.

وعلى صعيد مواز، أكدت دراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات الدولية «كيه بي إم جي»، شملت مديري أكبر شركات صناعة السيارات في ألمانيا، أن من المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الهجين (التي تستخدم نوعين من الوقود)، بدرجة كبيرة خلال العام الحالي.

وتوقع مدير واحد من كل أربعة من بين المائة مدير الذين شملتهم الدراسة، أن يشهد عام 2008 نموا في مبيعات السيارات الهجين بنسبة 25 بالمائة، التي تعمل بالبنزين والكهرباء.

وأعرب 81 بالمائة ممن شملتهم دراسة شركة «كيه بي إم جي» عن اعتقادهم بأن مبيعات السيارات الهجين ستزيد خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال ديتر بيكر، رئيس قسم السيارات بالشركة، إن «شركات إنتاج السيارات التي ترغب في أن تظل متقدمة في المنافسة، لن يكون أمامها من خيار سوى الاستثمار في تطوير مركبات أكثر اقتصادا ومزودة بمحركات تصدر كميات أقل من الانبعاثات»، وأضاف أن «المستهلكين المحتملين هذه الأيام يرون أن استهلاك الوقود في السيارات الجديدة أمر مهم مثل جودة السيارة نفسها».

واعتبر بيكر أن هذا يمثل «تحديا حقيقيا لشركات صناعة السيارات الألمانية التي لم تطرح حتى الآن أي طرازات مكتملة التطوير من السيارات الهجين». وأضاف أن تكنولوجيا السيارات الهجين تعد بمثابة قطع نصف الطريق صوب خلايا وقود الهيدروجين التي يعتقد العديد من الخبراء أنها ستكون من أفضل مصادر الطاقة المتجددة للمركبات.