لامبورغيني الإيطالية .. تويوتا اليابانية .. وأودي الألمانية متفائلة بمبيعات السيارات الفارهة في السوق الأميركية

رغم بوادر التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة

لامبورغيني «غالاردو» («الشرق الأوسط»)
TT

رغم علامات التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، التي تنذر بحالة ركود محتملة، أعربت كل من شركات لامبورغيني الايطالية، تويوتا موتور كورب اليابانية، و«أودي» الألمانية، عن تفاؤلها بمستقبل مبيعاتها في السوق الأميركية، انطلاقا من توقعها استمرار نمو سوق السيارات الفارهة في الولايات المتحدة.

وكانت شركة لامبورغيني قد أعلنت، بمناسبة مساهمتها في معرض ديترويت لهذا العام، عن تسجيلها مبيعات قياسية في أميركا الشمالية، العام الماضي، بلغت ألف سيارة، الأمر الذي شجعها على افتتاح فرع لخدمة الموزعين. وقد اعتبر ستيفان وينكيلمان، رئيس لامبورغيني، أن عام «2007 كان عاما حافلا للامبورغيني»، على اعتبار أن رقم مبيعاتها يمثل 40 في المائة من مبيعات الشركة في العالم التي بلغت، العام الماضي، 2406 سيارات، متجاوزة مبيعات عام 2006 التي بلغت 2087 سيارة. وعرضت الشركة سيارتها من طراز «غالاردو سبايدر» التي يبلغ ثمنها 222.060 دولارا أميركيا في معرض ديترويت بلون جديد وهو البني المعدني. وكانت السيارة نفسها قد عرضت باللون الأخضر الرمادي في معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويبدو أن شركة تويوتا، ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم تشارك، لامبورغيني تفاؤلها في وضع السوق الأميركية للسيارات هذا العام، فقد توقعت، في مطلع العام الحالي، تحقيق زيادة طفيفة في إيراداتها في السوق الأميركية، رغم المنافسة الشديدة التي تخوضها مع شركة جنرال موتورز. وكشفت الشركة اليابانية عن طراز جديد تحت اسم «فينزا» تعتزم طرحه العام المقبل، وهي من فئة السيارات الرياضية الوعرية التي تجمع بين السيارة الصالون والسيارة متعددة الاستعمالات (إس يو في). ولا تزال تويوتا تتوقع أن تحتل موقع جنرال موتورز الأميركية كأكبر منتج للسيارات في العالم.

وكانت تويوتا قد باعت في السوق الأميركية، العام الماضي، 2.621 مليون سيارة، متفوقة بذلك على مبيعات «فورد موتور»، التي كانت تحتل المركز الثاني في السوق الأميركية. وقال متحدث باسم تويوتا، إنه يتوقع أن تصل مبيعات الشركة في السوق الأميركية، خلال العام الحالي، إلى 2.69 مليون سيارة.

وكان ريك واغونر، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، قد ذكر أن التنافس على احتلال الموقع الأول في الهرم العالمي لإنتاج السيارات سيكون شديدا جدا خلال العام الحالي. تحتل جنرال موتورز المركز الأول منذ 76 عاما. وفي الوقت نفسه تخوض كل من تويوتا وجنرال موتورز منافسة قوية على صعيد إنتاج المزيد من السيارات صديقة البيئة. ففي حين أعلن واغونر، على هامش معرض ديترويت لهذا العام، عزم جنرال موتورز إنتاج 16 سيارة هجين تعمل بالوقود والكهرباء خلال السنوات الأربع المقبلة، أعلنت تويوتا عزمها على طرح سيارة هجين مزودة ببطارية يمكن إعادة شحنها بمصدر كهربائي خارجي بحلول 2010.

أما شركة أودي، التي تعتبر أن لسوق السيارات الفارهة وضعا خاصا في الولايات المتحدة، فقد توقعت استمرار ارتفاع مبيعاتها في السوق الأميركية، رغم التراجع العام لمبيعات السيارات فيها، الأمر الذي دفعها إلى درس مشروع بناء مصنع في الولايات المتحدة، حيث تصل طاقتها الإنتاجية حاليا في مختلف أنحاء العالم إلى 1.1 مليون سيارة سنويا.

وكانت «أودى» قد نجحت في زيادة مبيعاتها خلال العام الماضي بنسبة 6.5% عن 2006، لتصل إلى حوالي 964 ألف سيارة وتواصل تحقيق مبيعات قياسية.