فورد تتألق بـ «فييستا» جديدة ونيسان بـ «جيتي ـ آر» بأداء استثنائي و«رينو» تدخل للمرة الأولى حلبة المنافسة في فئة السيارات متعددة المهام

النكهة الأوروبية.. الطابع الطاغي على معرض جنيف للسيارات

هوندا «سي آر زد».. رياضية بمحرك هجين («الشرق الأوسط»)
TT

من حيث المبدأ يعتبر معرض جنيف للسيارات معرضا أوروبيا بالدرجة الأولى، فهو يركز، في الدرجة الأولى، على السيارات الرائجة في الأسواق الأوروبية، أي السيارات الصغيرة والسيدان والاستيشين.

لكن ذلك لا يحول دون تنافس الشركات المنتجة على كشف النقاب عن أحدث ما في مصانعها ومكاتب التصميم التابعة لها من جيل جديد من السيارات الرياضية الفاخرة المعدة أيضا للسير داخل المدن، على اعتبار أن هذه الشركات تتطلع لأن تجمع في هذه السيارات بين السمات التقليدية للسيارات ذات الدفع الرباعي، وبين خفض معدل استهلاك الوقود والشكل الرشيق والديناميكي. وفي هذه الخانة يدخل الاتجاه المتنامي لعرض السيارات العاملة بمحرك هجين في فئة السيارات الفخمة.

ومن السيارات التي تحتفل بعرضها الأول في جنيف سيارة فورد «كوجا»، التي تنافس سيارة فولكسفاغن الصغيرة «تيجوان».

أما شركة فورد الأوروبية فقد عرضت في جنيف سيارة «فييستا» الجديدة بالكامل، التي تمثل الإنتاج الرئيسي الأول للشركة في إطار مخطط التطوير الذي تخضع كل طرازاتها له على المستوى العالمي.

تظهر حداثة «فييستا» الجديدة في لمسات التطوير والتعديل التي طالت كل مظهر فيها ـ باستثناء العلامة التجارية الشهيرة لهذه السيارة التي بيع منها 12 مليون وحدة منذ أن تم طرحها لأول مرة في عام 1976 ـ فلم يكن مستغربا أن لا تجد فورد اسما أفضل من «فييستا» لتطلقه على السيارة الجديدة، آخذة في الاعتبار أنها «استثمرت» في العلامة التجارية «لفييستا» لمدة تزيد على الثلاثين عاما، كما قال جون فلمنج، المدير في فورد الأوروبية.

استوحت فورد التصميمات الجديدة لهذه السيارة، من تصميمات ثلاثة نماذج تجريبية أطلق عليها اسم السيارة «فيرف». و«فييستا» الجديدة، التي كشف النقاب عنها في معرض فرانكفورت العام الماضي، تجسد السمات المميزة لما تطلق عليه الشركة تعبير «التصميم الحركي». وسوف يبدأ الإنتاج الأوروبي من «فييستا» الجديدة في خريف العام الحالي في مصنع الشركة في كولونيا بألمانيا. وتؤكد الشركة أن السيارة سوف تطرح في أسواق أوروبا وآسيا وجنوب أفريقيا واستراليا والأميركيتين بين عامي 2008 و2010.

ومع ارتفاع حجم الإنتاج في وقت لاحق، سوف ينضم مصنع الشركة لتجميع السيارات في فالنسيا (اسبانيا)، لإنتاج المزيد من وحدات هذه السيارة الجديدة في عام 2009.

وبدورها عرضت شركة نيسان اليابانية في جنيف طرازا جديدا للسيارة السيدان الرياضية «جي تي ـ آر» المزودة بقوة أداء استثنائية من خلال محرك على شكل حرف V ( في ـ سبيك) بقوة 410 كيلووات/ 550 حصانا، بالمقارنة مع قوة السيارة «جي تي آر» العادية البالغة 353 كيلووات/ 480 حصانا.

وتنتقل الحركة إلى عجلات السيارة الأربع بنظام دفع متقدم يشملها جميعا في وقت واحد عن طريق ناقل حركة مزدوج، متعدد المحاور، وصندوق تروس يعمل بنظام ناقل حركة عن طريق البدال.

ويمكن ضبط أوضاع التعليق للسائق وصندوق التروس والتحكم في اتزان السيارة بحسب السائق.. لذا يمكن قيادتها على الطرق العادية في المدن أو في مضمار السباق.

وهذه السيارة السوبر من الفئة الأعلى مزودة بمحرك سعة 3.8 لتر، يعمل بنظام التربو المزدوج مع أداء يدعمه خفض في وزن السيارة يبلغ 150 كيلوغراما. ولجسم السيارة حواف جانبية تمنح المحرك (في ـ سبيك) أقصى قوة عند السرعات العالية.

ومن المقرر طرح السيارة «جي تيآر» للبيع في أوروبا في المستقبل القريب بعد الإعلان عن السعر الرسمي لها في معرض جنيف. ويتوقع أن يبلغ السعر نحو 73 ألف يورو (107 آلاف دولار)، وسيتكلف طراز (في ـ سبيك)، مبلغا إضافيا 26700 يورو (39184 دولارا).

وكان اللافت ان تصدر نيسان في 27 فبراير (شباط) الماضي، تحذيرا إلى عملائها في دول الخليج الراغبين باقتناء سيارة «جي تي ـ آر» الجديدة عن طريق الاستيراد الموازي، وحذرت من يرغب باستيراد هذه السيارة عن طريق «قنوات غير رسمية» بأنه لن يحصل على كفالة نيسان لصيانتها.

وأوضح مدير عام قسم التسويق والاتصالات في شركة «نيسان الشرق الأوسط» مونال زيدان، أنه سيجري تعديل نسخة «جي تي ـ آر» المخصصة للمنطقة لتتلاءم مع حالة الطرق والمناخ لكي تقدم الأداء الأفضل.

أما قسم إنتاج السيارات الفاخرة في شركة نيسان، «إنفينيتي»، فقد أعلن عن قرب كشف النقاب عن الجيل الجديد من السيارة «إف إكس 37» ذات المحرك الهجين. ومن المتوقع أن يتضمن هذا الجيل تعديلات وتطويرات في التصميم، فضلا عن محرك أكبر يتكون من ثماني أسطوانات على شكل حرف V، بدلا من المحرك الراهن الذي يتكون من ست أسطوانات فحسب. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الشركة النقاب عن سيارة من إنتاجها خارج السوق الأميركية التي تعد سوقها الرئيسية. وستكون السيارة متوفرة في المعارض الأوروبية في وقت لاحق من العام الحالي.

شركة هوندا اليابانية اختارت معرض جنيف لعرض النموذج التجريبي لسيارة «هوندا سي آر زد»، التي تصفها الشركة بأنها ستصبح «الأساس» الذي ستحتذيه في المستقبل السيارات الرياضية العاملة بمحرك هجين.

إلا أن اعتماد هوندا، بالمقابل، على طراز «أكورد» بدا مرشحا للترسخ بدليل عرضها لخمسة موديلات جديدة من هذه السيارة الشعبية، بينها سيارة «أكورد» جديدة وسيارة «إف سي إكس كلاريتي»، التي تعمل بخلية وقود هيدروجينية ولا تنفث عوادمها أي غاز كان.

ويظهر توقع هوندا المسبق لحجم الإقبال على «أكورد» الجديدة من قرارها عرض خمسة موديلات من أحدث فئات هذه السيارة الشعبية في جنيف.

و«أكورد» في شكلها الجديد تتميز بجسم انسيابي وعجلات بارزة وقوية، والمجموعة الجديدة تأتي مزودة بمحركات من أنواع ثلاثة تعمل بالبنزين والديزل، وأكثر قوة واقتصادية وتنسجم مع معايير انبعاثات العوادم الأوروبية.

المحرك الديزل مزود بتكنولوجيا حقن للوقود متعددة المراحل، وأكثر كفاءة في إعادة تدوير غازات العادم، ومرشحات دقيقة لتقليل العوادم، وفقا لما ذكرته الشركة المصنعة.

وفي الوقت ذاته زادت القدرة وزاد معدل التدوير مما يوفر قيادة أفضل، وناتجا أكبر بمقدار عشرة أحصنة، ليصل إلى 110 كيلووات/ 150 حصانا، ويصل معدل التدوير في أقصى مستوى له إلى 350 نيوتن.

وأدخلت تعديلات رئيسية على المحرك الذي تبلغ سعته لترين ويعمل بالبنزين من بينها زيادة قطر صمامات التزويد بالوقود. والمحركات الثلاثة تعمل بناقل سرعات ذي ست سرعات مع خيار العمل بناقل سرعة أوتوماتيكي خمس سرعات.

ومن بين السيارات التي ركزت على مراعاة المعايير البيئية، السيارة «إف سي إكس كلاريتي»، وهي سيارة صالون تعمل بخلية وقود، وكانت قد عرضت من قبل في لوس أنجليس. ومن المقرر أن تطرح للتأجير في الولايات المتحدة في الصيف المقبل وفي اليابان في الخريف.

وعبر بوابة معرض جنيف دخلت شركة رينو الفرنسية، لأول مرة، ساحة المنافسة الساخنة في فئة السيارات الرياضية متعددة المهام SUV، بإطلاق سيارة «كوليوس» وهي سيارة هجين ترتكز على نموذج تجريبي عرض لأول مرة في معرض باريس للسيارات عام 2006.

تجدر الإشارة إلى أن «كوليوس» هي نتاج مشروع تعاونت فيه الشركة الفرنسية مع شركة نيسان اليابانية، وهي تتميز بتجهيزاتها الداخلية الوافرة وبطغيان الخطوط الدائرية والأسطح الملساء على تصميم الأجزاء الداخلية للصالون. ومن بين مزاياها أيضا وجود مساحة شفافة في سقفها تبلغ مساحتها 75 سنتيمترا مربعا، تتيح للركاب التمتع برؤية بانورامية لما هو خارجها.

والسيارة مزودة بجهاز مزدوج لتكييف الهواء يعمل على أن تكون درجة الحرارة ملائمة دائما بداخلها.

وتم استخدام مواد خاصة عازلة للصوت تتضمن زجاجا أماميا أقل مقاومة للهواء، صمم بحيث يقلل، إلى أدنى الحدود، الضوضاء المنبعثة من المحرك، كذلك من ارتطام الرياح بالزجاج إلى حدها الأدنى.

وتتوقع رينو طرح هذه السيارة في الأسواق الأوروبية اعتبارا من سبتمبر (أيلول) المقبل. وستكون للسيارة الجديدة ثلاث نسخ، اثنتان منها تعملان بوقود الديزل (السولار)، والثالثة تعمل بالبنزين. وتبلغ قوة محركي الديزل سعة 2 لتر 150 حصانا و173 حصانا على التوالي، فيما تبلغ قوة محرك البنزين سعة 2.5 لتر 172 حصانا. والنسخ الثلاث للسيارة، وهي رباعية الدفع، مزودة بناقل للحركة من ست سرعات يتم التنقل بينها آليا.

وبدورها عرضت شركة تويوتا اليابانية نموذجا تجريبيا لسيارتها «ايربان كروز» المعدة للمناطق الحضرية. وقد سبق للشركة اليابانية أن كشفت النقاب عن صور هذه السيارة يظهر فيها بعض التقليص في مقاييسها من دون التضحية بسمات القيادة المميزة للسيارات الفاخرة.

وعلى صعيد الحداثة، عرضت شركة ألمانية صغيرة لتصنيع السيارات نسخة من سيارة «بورش 356» صديقة للبيئة تسير بالغاز الحيوي (بيو غاز) أو الغاز الطبيعي المضغوط، ومزودة بمحرك 1.6 لتر قوته 110كيلووات/ 155 حصانا وتبلغ سرعتها القصوى 210 كلم/ الساعة.

وبحسب الشركة، فإن المسافة التي تقطعها السيارة بالغاز الحيوي تصل إلى 450 كيلومترا. ويبلغ معدل انبعاث ثاني أوكسيد الكربون عند السير بالغاز الطبيعي 118 غراما/ كلم بمعدل استهلاك 4.6 كيلوغرام من الغاز الطبيعي لكل مائة كيلومتر.

كذلك كشفت شركة أوبل في معرض جنيف عن نموذج جديد هو «مينيرفا». وهذا النموذج يعتبر نسخة متطورة من طراز ميني فان ذات البابين.

والعلامات المميزة لهذا الطراز عن النماذج السابقة تظهر في خطوط القالب ومجموعة المصابيح الخلفية التي ميزت نماذج «جي تي سي كوبيه» و«فليكستريم». أما منطقة الزجاج، فهي تنحدر نحو منطقة الارتكاز الخاصة بالباب مما يتيح للركاب في المقاعد الخلفية مساحة أوسع لمشاهدة مناظر الخارج. كما يمنح السقف المسحوب إلى الخلف هذه السيارة شكلا أكثر ديناميكية.