التقاء أميركي ـ روسي على تطوير قطاع السيارات الكهربائية

كارلوس غصن وعد بسيارة كهربائية بالكامل ابتداء من 2010

«تسلا رودستر».. أول سيارة رياضية كهربائية في العالم («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس مجموعة نيسان ـ رينو ـ داشيا، كارلوس غصن، أقر في معرض جنيف للسيارات في مارس (آذار) الماضي، انه «تردد» في السابق، لكنه «قرر نهائيا» أن يبدأ بتسويق سيارة كهربائية بالكامل في ولاية كاليفورنيا الاميركية، ابتداء من عام 2010 المقبل، بحيث تلبي هذه السيارة شروط الولاية الاميركية لخفض معدلات انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون الى الصفر.

حين تكسب السيارة الكهربائية منتجا برؤية كارلوس غصن المستقبلية لسيارة الغد يصبح تسويق فكرتها أكثر سهولة من ذي قبل.

وحين تساهم القيود المتشددة للحفاظ على البيئة في عدد من الولايات الاميركية وفي دول الاتحاد الاوروبي، في وضع مؤشر مبكر لسيارات الغد تدخل صناعة السيارة الكهربائية، عندئذ، في سباق مع القوانين... والزمن، وبالفعل، وبعد أقل من عامين من عرض شركة تسلا الاميركية لنموذج تجريبي لسيارة رياضية كهربائية لا يصدر من عوادمها أي غاز، بدأت بإنتاج أول سيارة رياضية كهربائية في العالم في كاليفورنيا، الولاية الاميركية الرائدة في الحفاظ على سلامة البيئة. استوحت تسلا في تصميم سيارتها الكهربائية شكل سيارة لوتس إليز، فانتجت سيارة جذابة الشكل بيع انتاجها الكامل عام 2008. ولا تزال الشركة، كما أعلنت من مقرها في سانتا روزا (كاليفورنيا)، تتلقى الحجوزات لطراز 2009، اي سيارة «تسلا رودستر»، التي توصف بأنها أول سيارة رياضية كهربائية في العالم. وقد تم، لتاريخه، حجز أكثر من 900 سيارة «تسلا رودستر»، ويبلغ ثمن السيارة الواحدة 98 ألف دولار. والسيارة مزودة بمحرك كهربائي قوي يستمد قوته من بطاريات ليثيوم أيون، ويستغرق شحن هذه البطاريات نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، فضلا عن الشحن من المولدات أثناء تحرك السيارة.

وتم تطوير السيارة ذات المقعدين بالتعاون مع «لوتس انجنيرينغ» البريطانية. وتقول شركة تسلا إنها تطور الآن سيارة صالون ذات خمسة مقاعد واربعة أبواب سيتم إنتاجها في الولايات المتحدة بالكامل.

وقد سبق لشركة «جنرال موتورز» الاميركية، ان عرضت سيارتها المجهزة بتكنولوجيا خلايا الوقود (كهربائية) وهي السيارة «هيدروجين 4»، وهي النسخة الأوروبية من سيارة خلايا الوقود شيفروليه إكينوكس. وتقول الشركة المنتجة إن السيارة تتضمن تحسينات كبيرة مقارنة بالجيل السابق منها، خصوصا في ما يختص بالاستخدام اليومي واستمرارية النظام عن سابقاتها.

والسيارة الجديدة مزودة بمجموعة بطاريات وتشمل 440 خلية تم توصيلها ببعضها على التوالي، وتحول الخلايا الطاقة الكيمياوية إلى طاقة كهربائية من دون احتراق داخلي خلال عملية التفاعل الكهربائية الكيمياوية التي تجمع بين الاوكسجين والهيدروجين لينتج عن تفاعلهما الماء والكهرباء أيضا.

وينتج خط الطاقة 93 كيلووات من الكهرباء وقوة 100 حصان في الساعة من محرك كهربائي. وتمكن قدرة الدفع السيارة من الانتقال من سرعة صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 12 ثانية بسرعة قصوى تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة.

واعتبارا من مطلع العام الحالي تشارك عشر سيارات من هذا النوع في اختبارات يومية ضمن مشروع للطاقة النظيفة، حيث يقوم عدة سائقين بتجربة السيارة في ظروف مختلفة.

واليوم تعلن روسيا عن انضمامها الى نادي السيارات الكهربائية، ويكشف رئيس دائرة المواصلات والنقل في بلدية موسكو، ليونيد ليبسيتس، للصحافيين أنه من المحتمل أن يبدأ إنتاج أول سيارة كهربائية في موسكو في عام 2009.

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية الروسية عن ليبسيتس قوله:«ندرس منذ فترة طويلة إمكانية شراء السيارات العاملة على الكهرباء من الخارج، لكن اعتبارا من عام 2009 قد يبدأ في موسكو تجميع السيارات الكهربائية الوطنية الصنع واستخدامها».

ومن المقرر أن يجري في موسكو في العام الجاري بناء أول مصنع لإنتاج السيارات العاملة بالكهرباء، حيث سيجري اختبار السيارات الكهربائية الروسية الأولى. وعلى حد قوله، تم شراء أول دفعة تجريبية من السيارات الكهربائية النقية بيئيا من المنتجين الأجانب. وتتراوح قدرة المحركات المستعملة فيها بين 9 و30 كيلووات ويبلغ مدى عملها من دون أعادة شحن بطارياتها نحو 150 كيلومترا.

وأشار رئيس دائرة المواصلات والنقل الى:«إذا تم استخدام السيارات الكهربائية على نطاق واسع فسوف تصل تكلفة هذه السيارات أقل من مثيلاتها العاملة بالبنزين».