الهم المشترك لسيارات عام 2009 اقتصادي وبيئي معا

بي إم دبليو تطرح محرك الديزل المتطور في أميركا وكاديلاك تنزل طراز «اسكالايد» الهجين والاقتصادي

أستون مارتن طراز «دي بي9»
TT

ما أن حل صيف عام 2008 حتى بدأت بالظهور في صالات العرض العشرات من طرازات السيارات الجديدة لعام 2009.

واللافت في طرازات عام 2009 أنها شديدة التنوع والاختلاف وتلبي جميع الاذواق تقريبا.

ومن اهم المعروضات الجديدة «فورد فليكس» و«هونداي جينيسيس» اللتان قدمتا خيارات اضافية للمستهلكين تلبي احتياجات محددة. أما أبرز ما يخبئه العام المقبل من مفاجآت لعشاق السيارات فهي:

أكورا: خالية من التعقيدات : «أكورا» (من «هوندا» اليابانية) تطرح ثلاثة موديلات سيدان (صالون) جديدة متميزة في الشكل والتحديثات العصرية التي أدخلت عليها. والسيارة التي تحمل لواء هذا الطراز هي «آر إل»، ثم «تي إس إكس» ـ الأكثر تبسيطا ـ زودتا بشبكات امامية معدنية في مقدمتهما ذات صقل مشابه لطرازي «إم دي إكس» و»آر دي إكس» العائدين ايضا الى «أكورا». ومن المحتمل ان يحمل الطراز «تي إل» ، المتوقع الكشف عنه في اواخر العام الحالي، النسق ذاته.

بيد ان سيارة «آر إل» ،حاملة لواء القيادة، مجهزة بمقاعد خلفية رحبة المساحة، ومساند طرية للذراعين، وفتحات تهوية اعيد تصميمها، واجهزة تحكم بالطقس سهلة الاستخدام. ثم هناك العازل الاضافي للصوت ونظام التحكم النشط به من شأنهما جعل داخل المقصورة أكثر هدوءا. والسيارة هذه جهزت بمحرك أكبر ايضا، سداسي الاسطوانات سعة 3.7 لتر ينتج قوة حصانية قدرها 300 حصان. وهو المحرك الاكثر قوة في سيارات «أكورا» التي تنتج حاليا.

ولا تزال «»تي إس إكس» تحتفظ ببساطتها الاساسية وخلوها من اي تعقيدات كما كان الحال مع اجيالها السابقة، لكنها تملك قاعدة عجلات اطول بمقدار 1.3 بوصة، فيما زيد العرض بين العجلات ليبلغ 2.6 بوصة، الامر الذي يحسن عملية قيادة السيارة وعزز الراحة فيها. كذلك ادخلت تعديلات على مخمد الصدمات الامامي والخلفي، فضلا عن الاضواء الخلفية. وهي مجهزة بمحرك جديد سعة 2.4 لتر «فيتيك» بكامة مزدوجة، مما يضفي عليها قدرة اكبر على صعيد عزم الدوران، خاصة لدى التسارع المتوسط الشدة.

أستون مارتن: جذابة ابدا: بعد اقل من سنة على بيعها من قبل شركة «فورد» الى مجموعة من المستثمرين، لا تزال «أستون مارتن» تلاقي إقبالا متزايدا من محبي السيارات الرياضية. سيارة القيادة في هذه الماركة الشهيرة، «ماركيه»، أخضعت الى عدد من التعديلات والتحديثات. اما طراز «دي بي9» فقد زود بعجلات جديدة من الخلائط المعدنية ذات العشرة قضبان قياس 19 بوصة، وعلى مرآتين جديدتين للابواب، فضلا عن شبكة امامية من الالمنيوم مصقولة كهربائيا (مؤندة) ذات خمسة قضبان. اما في الداخل فهناك الكونسول الوسطي الجديد المصنوع من الزنك المصبوب بصقل من الأيريديوم ـ الفضة، مع و«حدة للتحكم بالمشاعر» ECU كما يسمونها، التي أدخلت للمرة الاولى في طراز «دي بي إس». وتقوم وحدة ECU التي صنعت من الزجاج والفولاذ المصقول الذي لا يصدأ والبوليكاربونيت، لتحل محل المفتاح في طراز «دي بي9». وجرى تحديث محرك الاخيرة سعة 6 لترات، «في 12» بحيث زود بقدرة حصانية اضافية بلغت 20 حصانا لتصل القدرة القصوى الى 470 حصانا. وتبلغ سرعة هذه السيارة، حاليا، 190 ميلا في الساعة مع تسارع افضل. كما جرى ايضا اعادة النظر في نظام التعليق لتحسين نوعية القيادة والجلوس في السيارة. أما سيارة «فانتيج» فقد زودت بمحرك «في 8»، سعة 4.7 لتر وأضيف إليها عدد من التعزيزات اكثرها في الداخل، مما زاد من عامل الاقتصاد في الوقود وتحسين نوعية العادم وتخفيض التلوث، فضلا عن مضخة الازاحة التي أمنت 40 حصانا اضافيا من القدرة التي بلغت في اقصاها 420. اما تسارعها من سرعة الصفر الى سرعة 60 ميلا في الساعة فقد انخفضت الى 4.7 ثانية، في حين بلغت سرعتها القصوى 180 ميلا في الساعة. ومن التحسينات الاخرى ايضا الداخل الذي اعيد تصميمه كلية ونظام التعليق المعزز والعجلات القياسية الجديدة التي يبلغ قياسها 20 بوصة.

بي إم دبليو: محرك يعمل بالديزل المتطور: الاقتصاد في الوقود ومحاولات انتاج وقود جديد بديل هما حديث العاملين في صناعة السيارات في يومنا هذا. وستقوم «بي إم دبليو» بدخول هذا المعترك الخريف المقبل عندما تعيد السيارات العاملة بمحركات الديزل الى الولايات المتحدة من جديد، كما تفعل حاليا في اوروبا. ولكن في الولايات المتحدة ستدخل بي ام دبليو محرك ديزل جديدا، قبل تعميمه على الاسواق العالمية الاخرى، وسيعرف بـ «الديزل المتطور» باداء ممتاز ونظيف. وسيكون هذا المحرك من ست اسطوانات في خط واحد سعة 3 لترات بتقنية الشحن التوربيني المتغير المزدوج، فضلا عن نظام تخفيض الحفاز الخياري SCR، مما سينتج عنه 265 من القدرة الحصانية. وسيكون نظيفا وصديقا للبيئة بحيث يمكن تسويقه في 50 ولاية اميركية. وستكون سيارة «بي إم دبليو» الاولى التي ستستخدم المحرك الجديد طراز «إكس 5» و«المجموعة 3». وتقول «بي إم دبليو» ان هذا المحرك سيكون انظف محركات الديزل قاطبة وسيتمتع باداء رياضي فائق الفعالية. وستنضم الى اسطول «بي إم دبليو» سيارة «إكس 6» التي تجمع بين السيارات الرياضية الوعرية المتعددة الاغراض (إس يو في) والكوبيه الرياضية. وستعمل هذه المركبة الجديدة كليا بدفع من العجلات الاربع، مما يعطيها قدرة تعامل جيد مع الطرقات الرطبة والتي قد تعرض السيارة للانزلاق. كما ستتوفر بمحرك جديد «في 8» بقدرة 407 احصنة يعمل بالشحن التوربيني المزدوج الذي يوفر 450 رطل ـ قدم من عزم الدوران لدى دوران المحرك بين 1700 و4500 دورة في الدقيقة.

كاديلاك: قدرة حصانية فائقة: تواصل كاديلاك طرح منتجات جديدة تجمع بين الفخامة والاداء العالي معا. وبالنسبة الى طرازات عام 2009 سيكون طراز «سي تي إس ـ في» الجديد،والمنتظر طرحه الخريف المقبل، أحدث مثال على قدرتها على الحفاظ على صورتها. صمم هذا الطراز ليكون اقوى سيارة سيدان رياضية في العالم واسرعها، متفوقة بذلك على منافستها «بي إم دبليو إم 5» ذات الاداء العالي جدا. وتؤكد كاديلاك ان «سي تي إس ـ في» ستكون اقوى سيارة انتجتها حتى اليوم. ويأتي قلب هذه السيارة من سيارة «شيفروليه كورفيت زد آر» الرودستر الرياضية، اي من استعارتها لمحركها القوي، «في 8»، سعة 6.2 لتر المشحون آليا (سوبر تشارج) مولدا 550 من القدرة الحصانية و550 رطل - قدم ايضا من عزم الدوران. وعلى الرغم من ان «سي تي إس ـ في» ما تزال في طور التطوير والاختبار، الا ان الارقام الاولى تشير الى انها قادرة على تسجيل سرعة 60 ميلا في الساعة ومنطقة من سرعة الصفر في اقل من 4 ثوان، كما ان سرعتها القصوى تفوق الـ 180 ميلا في الساعة اذا لم يجر لجم ذلك الكترونيا. وستتوفر لهده المركبة ايضا مميزات تقنية اضافية منها مثلا تحكم مغناطيسي في الركوب، وبرنامج لادارة كفاءة السحب، فضلا عن ناقل حركة اتوماتيكي جديد يمكن تغيير سرعته عن طريق الدواسة، او ناقل حركة يدوي سداسي السرعات. وسيلتحق بهذه السيارة التي ستكون مفخرة سيارات «كاديلاك» سيارة «كاديلاك اسكالايد 2009» الهجين اسوة بشقيقتها من «جنرال موتورز» «شيفروليه تاهو» الهجين. اخيرا وليس اخرا فان «اسكالايد» هذه ستشهد تحسنا في استهلاك الوقود بنسبة 40 في المائة، وهي نسبة ليست بالضئيلة أبدا.