اليابان تواجه عقدة المحروقات بتطوير السيارة الهجين

رغم شكوى الجميع من ارتفاع أسعار الوقود

TT

سجلت مبيعات السيارات في أوروبا أفضل زيادة لها منذ عام 1999 حيث بلغ عدد السيارات المباعة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي 1.4 مليون سيارة بزيادة قدرها 10% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وبالتفصيل، بلغ عدد السيارات المباعة في غرب أوروبا نحو 1.3 مليون سيارة بزيادة قدرها 9% فيما بلغ عدد السيارات المباعة في شرق أوروبا نحو 106 آلاف سيارة بزيادة قدرها 12%.

وهذا يعني أن عدد السيارات المباعة في أوروبا منذ بداية العام الحالي بلغ نحو 5.6 مليون سيارة بزيادة قدرها 1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ورغم ان شركات السيارات الألمانية تمكنت من زيادة حصتها في سوق السيارات في غرب أوروبا إلى نحو الـ 46% مقابل نسبة 43% في الدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الأوروبي، فقد سجلت مبيعات السيارات في ألمانيا خلال مايو (أيار) الماضي تراجعا واضحا بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأشار الاتحاد خلال إعلان مبيعات أكبر أسواق السيارات الأوروبية إلى أن ارتفاع أسعار الوقود وتأخر صدور قواعد ضريبة تسجيل السيارات الجديدة كانت أسبابا أساسية وراء تراجع المبيعات.

الا ان الاتحاد أشار إلى زيادة مبيعات السيارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي ككل بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي كانت قد شهدت زيادة ضريبة القيمة المضافة من 16 إلى 19%. وفي اليابان تسعى شركات تصنيع السيارات اليابانية إلى مواجهة تحدي أسعار الوقود المتصاعدة وقيود الحفاظ على البيئة بمجموعة من السيارات المهجنة المعقولة الأسعار تعمل بالبنزين والكهرباء.

ورغم أن «تويوتا» باعت ما يزيد عن مليون وحدة من سيارتها المهجنة «بريوس» فان هذه السيارة لا تزال مرتفعة الثمن بالمقارنة مع سيارات فئتها. وتعتزم شركة هوندا ثاني أكبر شركات السيارات اليابانية تسويق طراز مهجن من انتاجها ابتداء من العام المقبل.

ويعتقد المهندسون أن السيارة المهجنة التي تعمل بالبنزين والكهرباء يجب أن تكون الحل المرحلي للسيارة الاقتصادية إلى أن يتم التوصل إلى تكنولوجيا أكثر تقدما في هذا المجال. وعلى المدى البعيد تتطلع الشركات المنتجة للسيارات إلى طرح سيارات تعمل بالكهرباء بالكامل أو بنظام خلايا الوقود.

ومن المقرر أن تطرح سيارة هوندا الخفيفة للبيع في السوق الأوروبية وفي شمال أميركا واليابان اعتبارا من مطلع العام 2009.

ولاتزال السيارات المهجنة مرتفعة الأثمان حتى في اليابان وتهدف هوندا إلى خفض تكاليف الانتاج بحيث تسوق سيارتها المهجنة باسعار تنافسية.

* تبدأ بنحو 200 ألف ين أو ما يعادل 1900 دولار.

* أما في فرنسا فقد زادت مبيعات شركات السيارات الألمانية خلال الشهر الماضي بنسبة 16% وتصدرت بي.إم.دبليو الزيادة حيث سجلت مبيعاتها هناك زيادة قدرها 48% وكذلك ارتفعت مبيعات شركات السيارات الألمانية في بريطانيا بنسبة 9% وذلك رغم قوة اليورو أمام الدولار.

وكانت شركة السيارات الكورية الجنوبية «جي إم دايو أوتو أند إنجنييرنغ» قد كشفت عن تراجع مبيعاتها خلال مايو (أيار) الماضي بنسبة 1.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن مبيعات الشركة التابعة لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية بلغت خلال الشهر الماضي 90127 سيارة.

وكانت جنرال موتورز قد اشترت دايو الكورية الجنوبية للسيارات بعد أن تعرضت الأخيرة لأزمة مالية طاحنة هددتها بإشهار إفلاسها على خلفية الأزمة المالية الآسيوية عامي 1997/1998.