مبيعات السيارات الألمانية تعود للارتفاع في أوروبا

مستفيدة من تحول المستهلكين إلى الصغيرة منها

TT

استنادا إلى احصاءات اتحاد الشركات المصنعة للسيارات في أوروبا، يبدو أن مبيعات شركات السيارات الألمانية عادت الى الارتفاع في اسواق دول الاتحاد الاوروبي.

حسب أرقام الاتحاد، ورغم تراجع حجم مبيعات شركتي دايملر وفولكسفاغن الألمانيتين مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، فقد باعت الشركتان عددا أكبر من السيارات مقارنة بالشركات الأوروبية الأخرى.

مبيعات شركة «بي ام دبليو الألمانية» ارتفعت بنسبة 1.7% لتصل إلى 84860 سيارة، بحيث ارتفعت حصة الشركة من سوق السيارات الاوروبية من 5.4 إلى 5.9%. وكان الملاحظ في هذه الاحصاءات، ان زيادة المبيعات سجلتها السيارات الصغيرة من انتاجها التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 8.3% لتصل إلى 12249 سيارة.

لكن المفارقة الواجب تسجيلها على هذا الصعيد، ان ارتفاع أسعار النفط لم يساهم في تحسين مبيعات سيارة «سمارت» صغيرة الحجم ذات الاستهلاك البسيط من الوقود ـ التي تنتجها شركة دايملر ـ إذ ان مبيعاتها لم تتجاوز خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي 10110 سيارات.

واعتبر الاتحاد ان ارتفاع مستوى التضخم والأسعار الخيالية للوقود، كانا في مقدمة العوامل المؤثرة سلبا في شراء الأوروبيين سيارات جديدة.

وعلى صعيد إجمالي سجلت مجموعة فولكسفاغن، زيادة مبيعاتها العالمية بنسبة 5.8% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل هذه المبيعات إلى 3.27 مليون سيارة. وكان الفضل في ارتفاعها إلى ازدياد الاقبال على سياراتها الصغيرة الحجم في الاقتصادات الصاعدة، مثل الصين، حيث زادت مبيعات فولكسفاغن، خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 23.2%، كما زادت مبيعاتها في البرازيل بنسبة 21.8%، وفي شرق ووسط أوروبا بنسبة 18.7% .

كذلك، زادت مبيعات فولكسفاغن في الهند خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 69.2% وفي روسيا بنسبة 63.3% وفي أوكرانيا بنسبة 46.9%.

في الوقت نفسه سجلت مبيعات الشركة في ألمانيا وأسواق غرب أوروبا، ارتفاعا طفيفا، إذ زادت المبيعات في ألمانيا بنسبة 1.3% في حين تراجعت المبيعات في غرب أوروبا بنسبة 3.6%.

وتعززت مبيعات فولكسفاغن بارتفاع ملحوظ، خلال النصف الأول من العام الجاري، في مبيعات شركة سكودا التي تملكها المجموعة بلغت نسبته 17.9%، إذ باعت سكودا 366686 سيارة.

وتوزعت هذه الزيادة في مبيعات سكودا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة 40.1 % في دول شرق اوروبا، وبنسبة 2.1 % في دول غرب أوروبا. ومن ضمن هذه المبيعات حققت سيارة «اوكتافيا» أفضل النتائج خلال النصف الأول من العام، إذ باعت نحو 186 ألف سيارة، اي بزيادة نسبتها 27.1% عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما باعت السيارة الجديدة «رومستر» نحو 33 ألف وحدة خلال النصف الأول من هذا العام.

السوق الاوروبية التي بدت وكأنها تجدف عكس التيار كانت السوق الايطالية، حيث تراجعت مبيعات السيارات فيها، خلال يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 19.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وذكر اتحاد صناعة السيارات الأوروبي، ان عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في إيطاليا خلال الشهر المذكور انخفض إلى 184.275 ألف سيارة، مقابل 228.924 ألف سيارة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وبذلك تكون نسبة التراجع في مبيعات السيارات بالسوق الإيطالية قد بلغت، خلال الأشهر الستة الأولى، من العام الحالي 11.5%.

وقد تراجعت مبيعات مجموعة «فيات غروب» في السوق الإيطالية خلال شهر يونيو بنسبة 6.3% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وتراجعت مبيعات المجموعة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 2.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد تأثرت سوق السيارات الإيطالية بشدة من تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد.