مرسيدس تقرر تزويد 20% من سياراتها بمحرك هجين اعتبارا من 2015

في ظل تضافر عاملي الاقتصاد في الوقود والحفاظ على البيئة

طراز عام 2009 من مرسيدس فئة «بي» («الشرق الأوسط»)
TT

قررت شركة مرسيدس الألمانية أن تبدأ بتزويد نحو 20 في المائة من سياراتها الفارهة بمحركات هجين تجمع بين الوقود والكهرباء. وحددت الشركة العام 2015 موعدا لتحقيق هذا التطور في سياستها الانتاجية.

وفيما أكد كلاوس ماير مدير التسويق في مرسيدس عزم الشركة على طرح سيارة هجين جديدة في كل عام اعتبارا من عام 2009 المقبل كشف النقاب عن مخطط لإنتاج سيارة هجين لطرازات الديزل ايضا. إلا أنه أكد، في الوقت نفسه، مواصلة الشركة، خلال العشرين إلى الثلاثين عاما المقبلة، الاعتماد على محركات الاحتراق الداخلي التقليدية التي تعمل بالوقود إلى جانب توسعها في إنتاج السيارات الهجين «في ظل الظروف واللوائح السارية المتعلقة بالبيئة».

ومن المعروف أن مجموعة دايملر المالكة لمرسيدس تعمل منذ مدة على تطوير سيارات كهربائية بشكل نمطي تعمل ببطاريات الليثيوم مع التركيز على فئات السيارات (إيه وبي) وبعدها الفئة (إس) في المستقبل. وفي هذا السياق اطلقت شركة مرسيدس سيارة من الفئة (بي) لعام 2009 مزودة بمحرك كهربائي لا تصدر عنه انبعاثات ضارة من ثاني أوكسيد الكربون. وكانت معظم شركات السيارات الكبرى قد تبارت في عرض رؤيتها للسيارة الاقتصادية والصديقة للبيئة في معرض ديترويت للعام الحالي، فيما كشفت شركة هوندا اليابانية عن مخطط لتوسعة خط إنتاج سياراتها الهجين خلال السنوات الثلاث المقبلة بما فيها نموذج هجين يقل سعره عن سعر سياراتها من طراز سيفيك الهجين. وقدرت هوندا أن تتوصل الى بيع 200 ألف سيارة من طرز مختلفة في عام 2009 بسعر يقل عن 22600 دولار ـ أي سعر طراز هوندا «سفيك» الهجين ـ وأن تبيع نصف إنتاجها في الولايات المتحدة.

وكانت دراسة حديثة شملت مديري أكبر شركات صناعة السيارات قد خرجت بخلاصة مفادها أن من المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الهجين بدرجة كبيرة اعتبارا من عام 2008 الحالي. وأعرب 81 بالمائة ممن شملتهم الدراسة عن اعتقادهم بأن مبيعات السيارات الهجين ستزيد خلال السنوات الخمس المقبلة انطلاقا من قناعة المستهلكين المتزايدة بأن استهلاك الوقود في السيارات الجديدة عامل بأهمية جودة السيارة نفسها. يأتي قرار مجموعة دايملر بالتحول أكثر فأكثر الى السيارة الهجين في أعقاب انخفاض مبيعاتها في شهر أغسطس (آب) الماضي بنسبة 12.3% عن نفس الشهر من العام الماضي، بعد أن أظهرت إحصاءاتها أنها باعت نحو 84400 سيارة من طرازات مرسيدس ومايباخ وسمارت في جميع أنحاء العالم. وبلغ التراجع في مبيعات السيارات التي تحمل نجمة مرسيدس خلال الشهر الماضي 15.7% إلى 75 ألف سيارة فيما ارتفعت مبيعات سمارت الصغيرة، والاقتصادية، بنسبة 29.3% لتبلغ 9200 سيارة.

تجدر الاشارة إلى أن تكنولوجيا السيارات الهجين تعد بمثابة قطع نصف الطريق صوب خلايا وقود الهيدروجين التي يعتقد العديد من الخبراء أنها ستكون من أفضل مصادر الطاقة المتجددة للمركبات.