دايملر تواصل معاملات الطلاق مع كرايسلر وتلتقي مع مطلقتها على ضرورة طرح «الهجين»

مرسيدس و بي إم دبليو تتعاونان على خفض نفقات الإنتاج

مرسيدس «بلو هايبرد إس 400».. تطرح العام المقبل ببطارية ليثيوم زنة 25 كيلوغراما («الشرق الأوسط»)
TT

تواصل مجموعة دايملر ـ بنز الالمانية العملاقة ترتيب شؤونها الداخلية وفي الوقت نفسه التركيز على قناعتها بمستقبل السيارة الهجين. أحدث إجراءات المجنوعة لخفض نفقاتها الصناعية كان اتفاقها مع منافستها بي. إم. دبليو على تنفيذ عمليات شراء مشتركة لمكونات وأجزاء السيارات لخفض النفقات على الشركتين.

واستنادا إلى موقع مجلة «أوتو بيلد» على شبكة الانترنت سوف تبلغ قيمة عمليات الشراء المشتركة نحو 350 مليون يورو في أول عام للتعاون بين الشركتين ومن المتوقع ان يرتفع المبلغ، من بعدها، بنسبة لم تحدد بعد. ورغم ان دايملر رفضت التعليق على تقرير المجلة فقد اعترفت بوجود مفاوضات حول عمليات الشراء.

ويشمل الاتفاق شراء مكونات الوسائد الهوائية وأجهزة التكييف وأجزاء ومكونات أخرى يمكن للشركات الموردة أن تبيعها بأسعار أرخص في حال التقدم بطلب كبير للشراء.

وتوقعت المجلة أن تتعاون دايملر وبي. إم. دبليو مستقبلا في إنتاج محركات البنزين المزودة بأربع اسطوانات باستثناء الموديلات الحديثة من الفئات «إيه» و«بي» من مرسيدس.

أما الاجراء الآخر على صعيد خفض النفقات فهو عودة دايملر الى التفتيش عن مشتر لما تبقى من حصتها في شركة كرايسلر ثالث أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة وإنهاء قصة الاندماج الفاشل بينهما.

وذكرت الشركة الألمانية في بيان صدر من مقر رئاستها في شتوتغارت أنها تجري محادثات مع شركة الاستثمار الأميركية «سيربيروس كابيتال مانغمنت»، التي اشترت أغلب حصة دايملر في كرايسلر العام الماضي.

وتبلغ الحصة المتبقية لدايملر في الشركة الأميركية 19.9 بالمائة.

وكانت كرايسلر قد ذكرت أن خسائرها خلال العام الحالي بلغت 400 مليون دولار. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن كرايسلر ما زالت تعاني من الخسائر بعد أن سجلت العام الماضي خسائر قيمتها 1.6 مليار دولار. وفي الوقت نفسه نقلت الصحيفة عن روبرت نارديلي الرئيس التنفيذي للشركة قوله خلال مؤتمر للمستثمرين إن لدى الشركة سيولة نقدية تصل إلى 11 مليار دولار مما يضعها خارج دائرة التأثير السلبي المباشر لأزمة الائتمان الراهنة.

وقد أعادت شركة مرسيدس تأكيد خططها للتوسع في انتاج السيارات الهجين بحلول 2015 وقالت إنها تخطط الآن لطرح واحدة من بين كل خمس سيارات من إنتاجها مزودة بمحركي بنزين وكهرباء (هجين) بحلول عام 2015 مع البدء في طرح سيارة هجين جديدة سنويا اعتبارا من عام 2009، كما انها تعتزم طرح سيارة من طراز سمارت لا تصدر عنها أي انبعاثات تعمل بمحرك كهرباء اعتبارا من العام المقبل، إضافة الى التخطيط لانتاج سيارة من الفئة «بي» تعمل بتكنولوجيا خلايا الوقود وطرحها للبيع في عام 2010.

وفيما تبدو مصادفة في التوقيت على الاقل، اعلنت شركة كرايسلر أيضا عن مخطط لطرح سيارات كهربائية من ثلاث فئات تنتجها. وتعتزم كرايسلر طرح ثلاث سيارات كهربائية من فئات الرياضية والـ «ميني فان» ومتعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) بحلول .2010 وكانت مجموعة دايملر الألمانية قد باعت اغلب حصتها في كرايسلر إلى شركة سيربيروس الاستثمارية عام 2007 .

وفي دليل جديد على المستقبل الواعد للسيارة الكهربائية، دخل أول مصنع لبطاريات الليثيوم المؤين التي تستخدم في السيارات الكهربائية بألمانيا مرحلة الانتاج بمدينة نورنبرغ وذلك في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وذكرت شركة كونتننتال الألمانية لمكونات السيارات، التي تمتلك المصنع، أنها ستنتج لأول مرة في العالم البطاريات التي تعمل بنظام خلايا التخزين.

ينتج مصنع شركة كونتننتال بطاريات ليثيوم تزن 25 كيلوغراما وتتيح للمحرك الكهربائي للسيارة إنتاج طاقة تصل إلى 19 كيلووات. وأشارت كونتننتال إلى أن هذه البطاريات سوف تستخدم في السيارة مرسيدس «بلو هايبرد إس 400» ابتداء من منتصف العام المقبل. وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 15 ألف بطارية سنويا.