نيسان تطلق استراتيجية تسويق جديدة في الخليج

الجفالي: لسنا بديلا عن وكلاء التوزيع في المنطقة > دودج: سوق السيارات في اليابان أصبحت «مشبعة»

خالد الجفالي رئيس مجلس إدارة «نيسان الخليج»
TT

تعاون شركة نيسان موتور المحدودة، وشركة الدهانا (المنطقة الحرة)، في إطار «شركة نيسان الخليج (المنطقة الحرة)»، على استراتيجية تسويق جديدة في السعودية وابوظبي والكويت والبحرين ربما اقتضته الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع السيارات اليوم، إلا انه يشكل نقلة نوعية في تطوير مبيعات «نيسان» في المنطقة بحيث يصبح الهدف المحدد من الشركة، أي بيع 160 ألف سيارة سنويا، بحلول عام 2012، سهل المنال.

ومما يعزز فرص التوصل الى هذا الهدف تقديم التحالف الجديد لمنصة متكاملة للخدمات المالية في جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستوفر هذه المنصة المالية والتأمينية مجموعة شاملة من منتجات التمويل والتأمين التي تحمل اسم نيسان في كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشمل الضمان الممتد والمساعدة على الطرقات وتأمين الحماية المضمونة للمركباتGAP وتأمين الآليات. كما سيتم إعداد هذه الخدمات حسب متطلبات كل سوق لتوفير صالات عرض وبيع متكاملة الخدمات لجميع عملاء نيسان. وستحل نشاطات نيسان الخليج محل عمليات نيسان الشرق الأوسط (المنطقة الحرة) في المملكة العربية السعودية وامارة أبوظبي ودولة الكويت ومملكة البحرين.

كولن دودج، نائب الرئيس الأعلى لشركة نيسان موتور المحدودة، أكد أن دول الخليج تمثل منطقة تركيز استراتيجية بالنسبة لمستقبل نيسان، واعترف بأن سوق السيارات في اليابان أصبحت «مشبعة»، الأمر الذي يفسر تراجع مبيعات نيسان في سوقها الطبيعية،خلال السنة المالية 2007 بنسبة 2.5 في المائة رغم ارتفاع مبيعاتها الإجمالية في الأسواق العالمية بنسبة 7.4 في المائة.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان التعاون التجاري والخدماتي بين شركتي نيسان والدهانا مرشحا للتطور الى تعاون صناعي بحيث يمكن توقع إقامة مصنع لتجميع سيارات نيسان في المملكة العربية السعودية مثلا ـ بصفتها كبرى دول مجلس التعاون الخليجي ـ قال دودج إن بناء وحدة تجميع في السعودية من شأنه خفض التكاليف اللوجستية لشحن سيارات ومركبات نيسان الى السوق السعودية، ما يعني ان إقامة هذه الوحدة تصبح مجدية في حال ارتفاع حجم المبيعات. وفيما اعتبر دودج شركة الدهانا شريكاً استراتيجياً لنيسان سيوفر خبرات متميزة في مجالات المبيعات والتسويق وتطوير شبكة الوكلاء لتعزيز نجاحاتنا في الأسواق الرئيسية في المنطقة، لفت إلى «ان الرسوم المفروضة على استيراد السيارات في دول مجلس التعاون الخليجي، لا تعتبر مرتفعة بالمقارنة مع الدول الأخرى».

وبدوره اعتبر رئيس إدارة المجموعة الجديدة، خالد الجفالي، ان انضمامه إلى نشاطات نيسان في أربع دول خليجية يضع خبرات الدهانا في متناول عمليات نيسان، ويوفر تنسيقا للأعمال يؤسس لوجود طويل لها في أسواق الخليج، خصوصا ان الشركة الجديدة سوف تعزز استراتيجية التسويق عبر تطوير خدمات ما بعد البيع وتقديم منصة متكاملة للخدمات المالية في جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وحرص خالد الجفالي على تبديد مخاوف وكلاء توزيع نيسان في دول مجلس التعاون الخليجي عن احتمال مصادرة التحالف الجديد لدورهم. وفي حديث مع «الشرق الأوسط، أكد الجفالي أن شركة «نيسان الخليج» تحل محل شركة «نيسان الشرق الأوسط»، لا وكلاء التوزيع، وان مهمتها الرئيسية هي ان تصبح همزة وصل بين الوكلاء والشركة في اليابان. واوضح أن اهتمامات «نيسان الشرق الأوسط» كانت تشمل 24 دولة في المنطقة الأمر الذي يحول دون تمكنها من إعطاء العناية الكافية لكل سوق من أسواقها. وأكد الجفالي أن شبكة الوكلاء باقية كما هي، خصوصا ان الموزع المحلي لسيارات نيسان أدرى بمنطقته ومتطلباتها.

تجدر الإشارة الى انه سبق لشركة نيسان أن أعلنت في مايو (أيار) الماضي عن خطة خمسية للأعمال (جي تي 2012) تركز على أداء الشركة طويل الأمد والتزامها تجاه المساهمين فيها كشركة عالمية مهمة. وتتوقع الشركة ان يتضاعف حجم مبيعاتها في الشرق الأوسط من 200 ألف وحدة عام 2007 إلى أكثر من 400 ألف وحدة عام 2012، مع التزام بتعزيز وزيادة الحصة السوقية لنيسان بشكل بارز. وتعتبر الشركة انه بالإضافة إلى مجموعة المنتجات المتميزة لماركتي نيسان وانفينيتي، سيساهم تأسيس «نيسان الخليج» (المنطقة الحرة) في تسريع نمو الأعمال وتعزيز الخدمات المتميزة في المنطقة.