«بي إم دبليو» تطرح «ميني» رياضية جديدة تعمل بالكهرباء

تجرب في أميركا وتطرح في الاسواق مطلع 2009

TT

اختارت شركة «بي إم دبليو» الالمانية، معرض لوس انجليس للسيارات لتخرج على جمهورها بمفاجأة كشف النقاب عن سيارة «ميني» الرياضية الصغيرة الجديدة التي تعمل بالكهرباء. سيارة شركة «ميني»، التابعة لـ«بي إم دبليو»، هي الاولى من نوعها وسيكون الإنتاج المبدئي لتلك السيارات محدودا بعض الشيء. وتتطلع شركة ميني إلى حوالي 500 شخص من المقيمين في ولايات كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي، والقادرين على دفع مبلغ 850 دولارًا شهريًا لتأجيرهم واحدة من موديلات هذه السيارة الكهربائية الجديدة. أما الطرح التجاري لهذه السيارة فقد تحدد مبدئيا في مطلع عام 2009. تجدر الاشارة الى أن مبيعات الشركة في الولايات المتحدة لموديلاتها التقليدية التي تعمل بالبنزين سجلت زيادة تصل إلى قرابة الثلث خلال العشرة أشهر الأولى من هذا العام، منها زيادة قدرها 56% في شهر أكتوبر (تشرين الأول) فقط، مقارنة بمبيعات العام السابق. وتأتي هذه الزيادة في مبيعات الشركة في إطار طرح موديل «كلابمان» وهو موديل أطول قليلاً يماثل موديل الستايشن منها. في المقابل، تراجع الطلب على سيارة كامري سيدان التي تنتجها شركة تويوتا ـ أكثر الشركات مبيعًا في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي ـ بنحو 3.2%. ومن ناحية أخرى تعتبر التخفيضات، ومحفزات البيع المعروضة على سيارات «ميني» هي الادنى من نوعها مقارنة بأي علامة تجارية منافسة لها. مجلة «موتور تريند» المتخصصة بشؤون السيارات، اعتبرت ان سيارة «ميني» أصبحت واحدة من أنجح إصدارات السيارات الجديدة على مدار العقد المنصرم، وتوقعت أن تساهم نسختها الكهربائية في تحسين مبيعاتها.

وظهرت السيارات الكهربائية على مدار العام السابق كواحدة من أكثر البدائل المفضلة لمحركات الاحتراق المعروفة عالميًا لدى صناع السيارات. وكانت شركة فورد الاميركية قد كشفت في معرض لوس انجليس عن نموذج هجين من سيارات «فيوجن» متوسطة الحجم، يعمل بالبنزين والكهرباء في آن واحد. وتؤكد ديترويت ان يكون استهلاك السيارة «فيوجن» الجديدة للوقود لا يزيد عن الغالون لكل 5 أميال، وهو معدل أفضل من معدل استهلاك سيارة كامري التي تعمل بوقود مختلط على أساس أن من الممكن أن تندفع بسرعات أعلى باستخدام طاقة البطارية. وفي نفس السياق تخطط شركة تويوتا لعرض إصدار جديد من سيارتها المعروفة «بريوس» ـ السيارة الهجين الأكثر مبيعا ـ خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. من جانبها، تعهدت شركة جنرال موتورز، بأنه رغم سياسة خفض النفقات الشديدة التي تقوم بها، ستمضي قدما، وبكامل طاقتها وعزيمتها، في تطوير السيارة الهجين «تشيفي فولت». تجدر الإشارة إلى أن كل السيارات الكهربائية ـ مثل تلك التي تطورها شركة تيسلا موتورز في كاليفورنيا، وثينك غلوبال ومقرها النروج ـ حققت لغاية الآن نتائج متباينة، فقد مُني إنتاج سيارة «تيسلا روديستر» بالكثير من التأجيلات، كما كشفت الشركة، قبل بضعة اسابيع، عن أن تمويلها واجه «مرحلة حرجة».

هذا، وسيتم تصنيع هيكل سيارة الميني في مصنع الشركة بالقرب من أوكسفورد، في المملكة المتحدة، على أن تشحن بعد ذلك إلى مصنع الشركة الأم، بي إم دبليو، في ميونيخ، لتجهيزها بالبطارية والمحرك المخصصين لها. ومن المقرر أن يصل الحد الأقصى لسرعة السيارة ميني E إلى 150 ميلاً. وعلى نقيض السيارات الهجين، التي من الممكن أن يتم شحن بطاريتها لدى تحرك السيارة، فإن بطارية السيارة ميني يمكن شحنها فقط من خلال وصلها بمصدر خارجي للتيار الكهرباء. ويمكن شحن السيارة طوال النهار باستخدام مصدر خارجي للكهرباء، تبلغ قوته 240 فولت. إلا أن شحن البطارية قد يستغرق يوما كاملا، إذا ما تم استخدام مصدر للكهرباء قوته 110 فولت، وهي القوة الكهربية الأكثر شيوعا في أميركا الشمالية. الجدير بالذكر أن أكثر من 10.000 شخص أبدوا اهتمامهم بموديلات السيارات الكهربائية على الموقع الالكتروني لشركة ميني. هذا ومن المقرر أن يتم طرح هذه السيارة، بادئ الامر، في مانهاتن (نيويورك) ولوس أنجليس (كاليفورنيا).