جديد فورد.. نسخة رياضية فائقة القوة من «موستانغ شيلبي» وجديد بنتلي.. أقوى طراز «كونتيننتال» صنعته حتى الآن

معرض ديترويت يجمع بين السيارة المقتصدة والسيارة المسرفة

بنتلي كونتيننتال «جي تي سي» («الشرق الأوسط»)
TT

في وقت تسعى فيه شركات السيارات الأميركية للحد من إنتاج السيارات المسرفة في استهلاك الوقود، عرضت شركة فورد الأميركية الجيل القادم من سيارتها من فئة موستانغ المعروفة، «شيلبي موستانغ جي تي 500»، وهي سيارة رياضية كوبيه تتمتع بكافة مزايا الموستانغ، عدا أنها غير اقتصادية.

وتتميز السيارة الجديدة بقوة أكبر بعد تزويدها بنسخة فائقة الشحن من المحرك «في 8» القوي، الذي تصل قدرته إلى 540 حصانا. وتقول شركة «فورد» إن سيارة «شيلبي موستانغ جي تي 500» المعدلة سوف تطرح للبيع في معارض السيارات ابتداء من أوائل الربيع المقبل، وهي مصممة لتعزيز صورة شعارها البيضاوي الأزرق اللون، الذي يواجه مشكلات، وذلك على الرغم من الأزمة الائتمانية التي جعلت منافستيها «جنرال موتورز» و«كرايسلر» تسعيان وراء التمويلات العامة لتفادي الإفلاس.

ويقوم تصميم السيارة «شيلبي موستانغ» على السيارة «فورد موستانغ 2010» الجديدة في كل تفاصيلها التي تم كشف النقاب عنها للمرة الأولى في معرض لوس أنجليس للسيارات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقد اعتبر كبير مهندسي اللوحات في الوحدة الخاصة في «فورد» لسيارات الأداء العالي أن قطاع السيارات الخاصة عالية الأداء يكتسب المزيد من التنافسية يوما بعد يوم، وأضاف أن الشركة في حاجة إلى تعزيز صورة شعار «موستانغ» وشعار «شيلبي» عبر إكسابهما المزيد من السمعة الطيبة، وكذلك شعار «فورد» الأكثر أهمية، مشيرا إلى أن السيارة «2010 جي تي 500» هي التي ستعمل على تحقيق ذلك.

وأجريت تعديلات على تصميم السيارة «موستانغ» لإكسابها المزيد من القوة والجاذبية، غير أن اهتمام الشركة لا يزال منصبا على الاستمرار مع السيارة «موستانغ جي تي» الأصلية، التي خلّدها الممثل ستيف ماكوين في فيلمه المثير «بوليت»، وكانت من إنتاج عام 1968.

أما شركة بنتلي البريطانية فقد أضفت لمسة جمالية جديدة على سيارتها «كونتيننتال جي تي سي»، وأضافت طرازا يتمتع بسرعة عالية، مما يجعل السيارة المكشوفة تتماشى مع باقي السيارات في فئتها. وتعتبر «كونتيننتال جي تي سي» أقوى سيارة ذات غطاء قابل للطي يتم تصنيعها في الشركة التي تتخذ من بلدة كروي البريطانية مقرا لها.

ويزيد تحديث المحرك «في 12» القوة الناتجة إلى 600 حصان، مقارنة بالقوة السابقة التي كانت تقدر بـ 552 حصانا، ويمكن للسيارة ذات الغطاء القابل للطي أن تنطلق بسرعة من صفر إلى 100 كلم (62 ميلا لكل ساعة) في 4.5 ثانية، لتأتي بعد النسخة «جي تي سي» بثلاثة أجزاء من الثانية فقط. ويعتبر رئيس بنتلي، فرانز جوزيف بايفجن أن سيارة «جي تي سي سبيد» تعزز عائلة كونتيننتال سبيد وتزيد من إقبال العملاء الذين يرغبون في تجربة قيادة السيارات القوية المكشوفة على «جي تي سي».

وبمناسبة معرض ديترويت للسيارات أعلنت شركة «مرسيدس» الألمانية عزمها طرح النسخة الجديدة الأكثر نظافة وصداقة للبيئة من سيارتها «إم كلاس»، المصممة للسير في الطرق الوعرة، للبيع في الخريف المقبل.

وكان الحديث عن تطوير الطراز الهجين من سيارة «إم كلاس» قد بدأ للمرة الأولى قبل ما يقرب من أربعة أعوام. وبمناسبة معرض فرانكفورت للسيارات في عام 2007 عادت «مرسيدس بنز» إلى التأكيد بأن طرحها أصبح قريبا.

وتقول مرسيدس إن هذه السيارة الهجين مزودة بمحرك «بلوتيك» الذي يعمل بالديزل، وتصل سعته إلى 3.2 لتر، متصل بنظام لنقل الحركة يعمل بالدفع الرباعي (4×4)، وباثنين من المحركات الكهربائية.

وقد ذكرت الشركة أن الجمع بين تلك المحركات من شأنه خفض استهلاك الوقود بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالنموذج العادي من السيارة. ومن المقرر أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أقل من 200 غرام لكل كيلومتر.

ويذكر أن شركتي «مرسيدس» و«بي إم دبليو» الألمانيتين طورتا تكنولوجيا المحرك الهجين المزدوج، بالتعاون مع شركتي «جنرال موتورز» و«كرايسلر» الأميركيتين، ومن المحتمل استخدام هذا النظام في مجموعة من النماذج الأخرى.

ويقول المطور نيل أرمسترونغ، في حديث أعطاه بمناسبة حضوره معرض ديترويت، إن السيارة «إم كلاس» الهجين ستتمتع بقوة تصل إلى نحو 340 حصانا، وستستخدم المحركات الكهربائية لتعزيز سرعة السيارة وإعادة شحن بطارية أساسية بها. إلا أن هذه السيارة لا تستطيع، في أثناء عملها بالنظام الكهربائي وحده، قطع أكثر من مسافة قصيرة على الطرق الوعرة قبل نفاد الطاقة.

وبدورها أعلنت شركة «فيسكر» الأميركية خلال معرض «ديترويت» أنها ستطرح نسخة «دروبهيد» بأربعة مقاعد من سيارتها الهجين «كارما»، وأبلغ مصمم هذه السيارة، الدنماركي هنريك فيسكر، الصحافيين بمناسبة وجوده في معرض ديترويت أن الشركة ستبدأ الإنتاج التجاري للسيارة الجديدة عام 2011. وتعمل السيارة بنظام دفع بنزينكهربائي، وتصل قدرة محركها إلى 256 حصانا، يقوم بتدوير مولد كهرباء يقوم بدوره بشحن البطاريات. وقال فيسكر إن هذا التصميم يسمح للسائق بقيادة السيارة لمسافة 75 كيلومترا يوميا دون انبعاثات ملوثة للهواء.